جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

مصر والسودان.. آفاق التعاون بلا حدود

جلال عارف

السبت، 15 أغسطس 2020 - 07:22 م

الحقيقة الأساسية التى لا ينبغى أن تغيب عنا على الإطلاق هى ان العلاقات الابدية بين الشقيقتين (مصر والسودان) ينبغى ان تعلو دائما على أى ظرف طارئ أو أى حواجز مصطنعة أو أى اختلافات فى الرأى لا يمكن ان تؤثر فى حقيقة ان المصير مشترك وان التعاون هو فرض عين بين الاشقاء وهو الطريق الذى لابديل عنه لتحقيق مصالح الشعبين الشقيقين.
زيارة رئيس الوزراء مصطفى مدبولى والوفد الوزارى الكبير الذى رافقه الى الخرطوم بالأمس تؤكد على هذه المعانى الأساسية فى العلاقات بين البلدين الشقيقين. بالطبع ستكون قضية السد الاثيوبى حاضرة بقوة بعد ان أوصلت أثيوبيا الموقف الى نقطة تهدد بإغلاق مسارات التفاوض، وبعد أن كشفت عن نواياها فى مواصلة المراوغة والتعنت والتهرب من أى التزام بحقوق مصر والسودان، وبعد أن بدأت الآثار السلبية للسد تظهر للسودان الشقيق مع بدء أثيوبيا فى تخزين مياه النيل دون اتفاق. وبعد ان اصبح واضحا أن الموقف الصلب والموحد من جانب مصر والسودان معا هو القادر على فرض الاتفاق القانونى العادل الذى يحفظ مصالح الدولتين ولا يعرقل متطلبات التنمية فى إثيوبيا.
مع قضية التلاعب الاثيوبى وكيفية مواجهته، يبقى مهما للغاية ان تحمل الزيارة ايضا هذه الاشارة المهمة للآفاق الواسعة للتعاون المشترك بين مصر والسودان فى كافة المجالات. تشكيل الوفد والمجالات المتعددة التى تتضافر فيها الجهود المشتركة ما بين الكهرباء والصحة والنقل والتعليم تؤكد الإدراك العميق بأن ما وضعته سنوات حكم البشير الاخوانى من عقبات فى علاقات البلدين لابد ان تسقط، وان ما يواجهانه من تحديات تفرض ان ينطلق قطار التعاون المشترك بأقصى سرعة من اجل تعويض مافاته، ومن أجل مضاعفة جهود التنمية التى نملك معا كل مقوماتها. ذات يوم كنا نتحدث عن «التكامل» بين القطرين الشقيقين، ومازال هذا «التكامل» هو الهدف الصحيح الذى ينبغى ان نسعى إليه رغم التحديات والمؤامرات التى تستهدفنا معا والتى سنتجاوزها معا بإذن الله.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة