جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

مــاذا عـن قــرار الإمـارات بتطبيـع العلاقات السياسية.. مع إسرائيل ؟

جلال دويدار

السبت، 15 أغسطس 2020 - 07:31 م

 لا أنكر أننى من المعارضين للتطبيع مع إسرائيل وضد سياسة البلطجى نتنياهو. يأتى ذلك على أساس أن هذا الكيان العدوانى لم يتخذ أى خطوة أو بادرة إيجابية من جانبه..تجاه القضية الفلسطينية.. يدعو إلى هذا التطبيع. إنه ولا جدال أمر مفاجئ أثار ضجة ضخمة قرار الامارات بتطبيع العلاقات.. خاصة أنه يتعلق بإحدى الدول العربية غير الواقعة على خط المواجهة.
 من ناحية أخرى فإنه لايمكن أن يكون غير معلوم.. إن إقدام مصر على عملية التطبيع البارد مع إسرائيل جاء بعد انتصار أكتوبر المجيد.  التوصل إلى اتفاقية سلام التطبيع.. جاء بعد انفرادها بتحمل التضحيات الجسيمة لعقود طويلة وإجراء مفاوضات سلام مضنية. هذه المفاوصات أدت إلى إنهاء الوجود الكامل للاحتلال الاسرائيلى لسيناء الذى كان قد جرى بعد نكسة ١٩٦٧.
 الشيء المضحك ومثير للسخرية.. ماصدر عن نظام حكم العثمانلى التركى حيث وصف توقيع دولة الامارات العربية على قرار التطبيع مع اسرائيل برعاية أمريكية.. بأنه خيانة للقضية الفلسطينية !!. العثمانلى تناسى وتغافل عن أن بلاده أقدمت على هذه الخطوة منذ عدة عقود بينما كانت القضية الفلسطينية فى قمة السخونة والصدام مع اسرائيل.
 اتفاق التطبيع الاماراتى الذى أعلنه ترامب جرت وقائعه فى إطار جهوده ومبادراته لكسب أصوات اليهود فى معركة الانتخابات الرئاسية الوشيكة. لقد سبقه -كما هو معروف - قراره الذى واجهه الرفض الدولى.. باعتبار القدس عاصمة لاسرائيل متجاهلا الحقوق الفلسطينية. نفس الشيء قام به أيضا بالنسبة للجولان السورية المحتلة.
تحليلا لما حدث.. يثور التساؤل عما اذا كان يمكن اعتبار هذا القرار الاماراتى الذى أعلنه ترامب.. فى شبه احتفالية بالبيت الأبيض.. جزءا من صفقة القرن التى يروج لها؟.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة