مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل


رأى

على نار مستعرة

بوابة أخبار اليوم

السبت، 15 أغسطس 2020 - 07:38 م

مايسة عبدالجليل

بينما يتم شواء أولياء الأمور على نار رسوم الجامعات الخاصة المستعرة يأتى خبر إنشاء أربع جامعات أهلية للعام الجامعى ٢٠/٢١ برداً وسلاماً على قلوب الغلابة الطامحين فى الحصول على تعليم متميز لأولادهم بأسعار معقولة من جامعات لا تهدف للربح ولا تحنى رؤوسهم أمام عنجهية الجامعات الخاصة التى تمنع وتمنح بعشرات ومئات الألوف من الجنيهات كما يحلو لها بلا أى رقابة ولا وصاية حتى أنها لا تحفل بتوسلات وزارة التعليم العالى بمراعاة ظروف أولياء الأمور الذين أنهكتهم الكورونا وأدمتهم وأولادهم الرغبة فى كليات استعصت عليهم مع الجامعات الحكومية وثورة المجاميع الضخمة.
وعندما نقول جامعة أهلية فلابد وأن نذكر جامعة القاهرة.. عروس الجامعات ذات القبة الشهيرة والساعة الشامخة والمبانى الضخمة العريقة والمستوى التعليمى المتميز حتى قالوا زمان من لم يخرج من تحت «القبة» لم يلق التعليم الكافى.. تلك الجامعة التى بدأت بفكرة من رموز العمل الوطنى بالاكتتاب العام وتبرع الأميرة فاطمة ابنة الخديوى إسماعيل بمجوهراتها وقطعة أرض إضافة إلى أثرياء وأعيان الزمن الجميل لتكون الجامعة منارة للعلم والتعلم ومفرخة للملايين من فخر الخريجين.
الجامعات الأربع بجنوب سيناء ومطروح والسويس والمنصورة ستقام بشراكة مع جامعات دولية وهى غير هادفة للربح بحيث يعاد ضخ فائض الدخل فى ميزانية الجامعة وتقام بمعايير جودة عالية بحيث تربط التعليم بسوق العمل.. إنها فكرة قديمة تبعث من جديد تحيى فى قلوب النشء قيمة ومعنى المواطنة والوطن الذى يرعى ويعطى أبناءه ويحد من سطوة الجامعات الخاصة بتكاليفها وتقضى على فكرة «اللى معهوش مايلزموش» إنها خطوة محمودة على طريق إصلاح التعليم.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة