محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

إحياء التضامن العربى!!

محمد بركات

الأحد، 16 أغسطس 2020 - 06:41 م

من المهم.. بل والضرورى أن ننظر بقدر كبير من الإيجابية والتقدير، للخطوات والإجراءات العاجلة التى اتخذتها الدولة المصرية، لتقديم الدعم والمساندة لكل من الأشقاء فى السودان ولبنان، فى مواجهة الأزمة التى تواجه شعبنا فى السودان مؤخراً، والمحنة أو النكبة التى تعرض ويتعرض لها أخوتنا فى لبنان حاليا.
وليس هناك تجاوز للواقع إذا ما قلنا، إن الموقف المصرى المبدئى والتحرك السريع والعاجل لدعم الأخوة فى الشعبين الشقيقين، يستحق رد الفعل الإيجابى والتقدير والتأييد الذى لقيه هذا الموقف على الساحتين العربية والدولية وقبلهما ساحتنا الداخلية.
ويعود هذا التقدير وذلك التأييد إلى ما يعنيه الموقف والتحرك المصرى، من تأكيد على الرفض القاطع للروح الانعزالية التى سادت عالمنا العربى لفترة ليست بالوجيزة، والتى شهدت تعاظما فى الانكفاء على الذات لكل الدول العربية، كما شهدت للأسف خفوتا واضمحلالا لمشاعر وآليات التضامن العربى.
وليس من المبالغة فى شيء، القول بأن عالمنا العربى قد شهد خلال السنوات العجاف الماضية، الكثير من الوقائع السلبية والعديد من الأزمات والمحن والنوازل، أدت إلى ما جرى عليه من ضعف وانقسام وما حدث له وفيه من نزاعات وصراعات وفوضي.
وفى ظل هذا كله كان من الطبيعي تعرض عالمنا العربى ولايزال، لأطماع العديد من القوى الإقليمية المتربصة به والساعية للاستحواذ على ثرواته، ونشر نفوذها وتحقيق أوهامها فى إمكانية إحياء تاريخها المندثر وإحياء امبراطورياتها البائدة، سواء كانت العثمانية أو الفارسية، وكل منهما أسوأ من الأخري.
وهكذا.. رأينا الكل ولايزال يراهن على استمرار الضعف العربي، وتعاظم الخلافات والانقسامات العربية، وازدياد الفرقة العربية، وموات مشاعر وآليات التضامن العربي،...، وهو ما أكدت مصر بتحركها الواعى والقومي، وما اتخذته من إجراءات وخطوات فورية وإيجابية لدعم ومساندة الأشقاء، إمكانية وضع نهاية لذلك كله، وإعادة بعث الحياة مرة أخرى فى التضامن العربى.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة