وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز


شد وجذب

كورونا.. محدش فاهم حاجة

وليد عبدالعزيز

الأحد، 16 أغسطس 2020 - 06:42 م

فى زمن الكورونا تغيرت الأوضاع وتبدلت الأمانى وأصبح كل منا يسعى للنجاة بنفسه وأهله من شر الفيروس القاتل.. قد يكون الاهتمام الإعلامى بمخاطر الفيروس فى تراجع رغم استمرار الجائحة وعودة الإصابات إلى معدلات الزيادة فى العديد من الدول.. هناك مقولة يطلقها بعض المصريين وهى أن كورونا خلصت ومابقاش فى لزمة للكمامات.. وهناك قلة من الشعب مازالت على قناعة أن الفيروس القاتل مازال متواجدا وأن احتمالية انطلاق موجة ثانية أمر غير مستبعد.. كلما تتحدث إلى طبيب ستجد الآراء مختلفة.. البعض يرى أن الفيروس مستمر لسنوات وأنه لا أمل فى اكتشاف لقاح حقيقى للقضاء على الفيروس.. البعض الآخر يرى أن الفيروس سيختفى تفاعلا مع عوامل الطبيعة وأن ما يثار فى العالم عن اكتشاف لقاح للقضاء على الفيروس أو تحصين المواطنين ضد الإصابة ما هو إلا بيزنس تديره الشركات العالمية لصالح مافيا الدواء.. الحقيقة الأكيدة أن هناك فيروس قاتلا وأن مصر تعاملت مع هذا الفيروس منذ ظهوره بكل احترافية وجدية على قدر الإمكانيات المتوفرة بل وأكثر.. الشىء الأهم أن أعداد الإصابات بدأت تتراجع بالفعل رغم أن هناك العديد من الحالات تتعرض للإصابة ولكنها ترفض الذهاب للمستشفيات خوفا من الإصابة بعدوى أقوى.. هناك العديد من الأطباء الذين يعالجون المرضى إما من خلال الزيارات المنزلية أو عن طريق التليفون وفى معظم الحالات تكون النتيجة الشفاء والحمد لله.. أسئلة كثيرة لا توجد لها إجابات حتى الآن ومنها لماذا لا تعتمد بروتوكولات الدواء التى تعالج الملايين وتساعد على شفائهم كأدوية معتمدة بعد أن أثبتت فاعليتها فى العلاج؟.. ولماذا تراجعت الحملات الإعلامية للتوعية خاصة وأن الخطر مازال قائما واحتمال تعرض البلاد لموجة ثانية مع دخول فصل الشتاء أمرا واردا؟.. السؤال الأهم هو كيف سيسترد العالم عافيته الاقتصادية بعد أن أثرت جائحة كورونا على اقتصاديات العديد من الدول وتسببت فى تشريد الملايين من العمالة بل وإنها حرمت شعوب العالم من التنقل بين الدول بكل حرية.. المصل الذى أعلنت عنه روسيا لو كان فعالا فلماذا لا يتم توزيعه على كل دول العالم وإن كان إكذوبة لماذا تم الإعلان عنه فى هذا التوقيت؟.. أخشى أن نكتشف فى النهاية أن السياسة العالمية كانت تتطلب إظهار مثل هذا الفيروس لإعادة صياغة العالم بصورة مختلفة تطول الجميع وتسمح لمافيا الأدوية أن تتفوق على مافيا السلاح لأن رؤية البعض أنها لعبة توازنات.. ما علينا.. سواء كانت لعبة أم حقيقة فيجب علينا فى مصر أن نتعامل مع الفيروس على أنه خطر قائم لأننا فقدنا أكثر من خمسة آلاف شخص بسبب هذا المرض اللعين.. وعلينا أن نعود إلى وسائل الحماية والأمان، لأن هذه الإجراءات مازالت هى العلاج الآمن والمصل الحقيقى غير المكلف للوقاية من الإصابة بالفيروس.. دعونا لا ننخدع بتراجع أرقام الإصابات فى مصر لأننا جميعا نعرف أن العديد من الذين يصابون يتعاملون مع أطباء بالخارج.. صحيح أن الإصابات والحمد لله أصبحت أعراضها ضعيفة ولكن الفيروس الخائن يتطلب الحرص من الجميع حتى يأذن الله بأن تنزاح هذه الغمة عن مصر وكافة دول العالم.. دعونا نهتم بالإجراءات الاحترازية لنعبر الأزمة بسلام.. وتحيا مصر.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة