جميل چورچ
جميل چورچ


رؤية شخصية

مشروع قانون الأحوال الشخصية أمام البرلمان

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 16 أغسطس 2020 - 07:21 م

 

جميل چورچ

بعد أكثر من ٣ سنوات من الحوار المجتمعى تم اعداد مشروع موحد للاحوال الشخصية للمسيحيين من مختلف الطوائف تمهيداً لمناقشته فى البرلمان.. العقبة التى عطلت التشريع موقف الكنيسة الكاثوليكية التى لا تؤمن بالطلاق.. وتم اللجوء الى الفاتيكان لاخذ رأى بابا روما فرنسيس الاول وانتهى الاتفاق على تخصيص فصل مستقل خاص بالكنيسة الكاثوليكية ينظم شئون الزواج ومواجهة الخلافات الزوجية، والانفصال..
ويقول قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ان تطور الحياة الاسرية يستوجب مواكبة المتغيرات لذلك خضع قانون الاحوال الشخصية لدراسة متأنية مستفيضة على جميع المستويات.. وتم التوصل الى عشر صياغات على أمل الوصول الى صياغة صحيحة ونكشف انه منذ ٤٠ عاماً لم نجد الزوج الذى يترك زوجته وأطفاله.. لكن هذه الايام تغير الحال، لذلك تركنا للقاضى الحكم فى حالة الزنى، وابتعاد الزوج ٣ سنوات، أو خمس سنوات إذا كان لديه اولاد، وتقوم الكنيسة بعد ذلك بدراسة تحديد من يستحق الجزاء.
كما كشفت الدراسات ان العصر الحديث به الملحد والمجنون والمدمن الذى يتزوج دون ان تعلم الزوجة، لذلك ليس هناك قانون ينطبق على كل الحالات.. ولسرعة حسم الخلافات الزوجية الغت الكنيسة الارثوذكسية اللجنة الموحدة، واستحدثت ٣ مجالس فى مصر ومثلها فى أوروبا وأمريكا واستراليا.. وكل مجلس مدته ٣ سنوات برئاسة اسقف ومعه محام وكاهن وطبيب ثم تصدر أحكامها وبتطبيق هذا النظام وقد تضاءلت عدد حالات الخلافات التى كانت متراكمة.
كما تضمن التشريع المساواة بين الذكر والانثى، حتى لا تجعل المال سبب الخلاف داخل الأسرة.
ويقول قداسة البابا تواضروس ان الزواج ليس مجرد علاقة بين شاب وفتاة، لكنها علاقة بين اسرتين.. ويجب ان تمتد الخطوبة فترة كافية لا تقل عن ستة شهور وقد تزيد الى عام ونصف حتى يتعرف الخطيبان على كل شىء من حيث. الطباع والسلوك وان يندرج الشاب والفتاة فى دراسات المقبلين على الزواج حتى يتعرف كل منهما على حقائق الحياة الزوجية «والحقوق والواجبات» من اجل تكوين اسرة تتصف بطول البال والحب والعمل من اجل اسعاد الآخر وعدم الانانية، وتقوم الكنيسة الان باعداد كُتيبات ارشادية لتثقيف المقبلين على الزواج.. ولما كانت بعض حالات الزواج قد يصيبها الملل بعد سنوات طويلة لذلك وجدنا دولة مثل اليابان يحصل كلا الزوجين على اجازة لمدة اسبوع ثم يعودان الى بعضهما وقد شعرا باهمية تواجدهما مع بعضهما دون التربص بالاخطاء والمعاملات غير المقصودة مثل شكوى الزوجة من الخرس الزوجى عند الزوج وخلال فترة الاجازة الزوجية يجددان فترة الخطوبة.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة