الإثنين، 17 أغسطس 2020 - 07:14 م

أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أن قادة الاتحاد الأوروبي سيعقدون بعد غدٍ الأربعاء اجتماعا عاجلا لمناقشة الموقف في بيلاروسيا، مع تصاعد وتيرة الاحتجاجات الشعبية ضد الرئيس ألكسندر لوكاشينكو الذي يحكم الجمهورية السوفييتية السابقة منذ العام 1994.

وكتب ميشيل، عبر صفحته على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، اليوم الاثنين: "لشعب بيلاروسيا الحق في تقرير مستقبله واختيار قائده بحرية... العنف ضد المتظاهرين غير مقبول ولا يمكن السماح به".

وأوضح المسئول الأوروبي أن اجتماعا لقادة الاتحاد لبحث الموقف سيُعقَد ظُهر الأربعاء، فيما أوضح متحدث باسمه إن الاجتماع سيُعقَد عبر الفيديو، حسب ما أفادت النسخة الأوروبية لمجلة /بوليتيكو/ عبر موقعها الإلكتروني.

يأتي ذلك بينما تشهد مدن بيلاروسيا احتجاجات غير مسبوقة تطالب برحيل لوكاشينكو على خلفية إعلان فوزه هذا الشهر بولاية رئاسية جديدة بعد انتخابات يشكك المعارضون في نزاهتها. ودفعت الاحتجاجات الرئيس إلى دعوة نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى حماية نظامه، وفق المجلة.

وكان وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي قد اتخذوا يوم الجمعة الماضية أولى خطواتهم لفرض عقوبات على مسئولين بارزين في بيلاروسيا، حيث تحملهم بروكسل المسئولية عن "العنف والقمع وتزير نتائج الانتخابات"، وفقا لمفوضية السياسة الخارجية بالاتحاد.

وقال مفوض السياسة الخارجية جوزيب بوريل اليوم إن "أوروبا لا تعترف بنتائج تلك الانتخابات"، مشيرا إلى أن التكتل الأوروبي "يعتبر أنها لم تكن انتخابات حرة أو عادلة، وأنها بمثابة فقدان أهلية للنظام السياسي في بيلاروسيا". وشدّد على وقوف الاتحاد خلف الشعب البيلاروسي وأنه سيمارس "كل الضغط الدبلوماسي الممكن على حكومة بيلاروسيا" في هذا الصدد.