الإثنين، 17 أغسطس 2020 - 07:43 م

عندما قررت الحكومة زيادة أسعار الخدمات المقدمة للمواطنين ، فذلك يتطلب تطوير أداء الخدمة ، وتيسيرها على المواطن ، حتى إنه يمكنه الحصول عليها وهو فى منزله ، سواء بالانترنت أو بالبريد. وهذا ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسى أثناء افتتاحه المرحلة الرابعة للخط الثالث لمترو الأنفاق. وهو ما يجب أن تلتزم به الحكومة. لدى الحكومة جهاز إدارى عفى عليه الزمن سواء بشريا أو تشريعيا أو إداريا. هذا الجهاز لم يفلح أحد فى تطويره حتى الآن. رغم أنها مسئولية مشتركة للوزارات والمصالح الخدمية ووزارة التخطيط والإصلاح الادارى والجهاز المركزى للتنظيم والادارة.
لقد وجه الرئيس رسالة حول تقديم خدمة جيدة للمواطنين ، وفق أحدث ما توصل إليه العالم فى المرافق التى تتصدر لها الدولة، أكد الرئيس أيضا أن الخدمة الجيدة تتطلب دفع ثمنها حتى يمكن الحفاظ على استمرارية تشغيلها ، لأن الحقيقة المؤكدة أن هناك مرافق تضررت بسبب الفارق بين تقديم الخدمة وسعر التعامل معها ، مما جعل الدولة تتدخل للدفع ، لضمان استمرار الخدمة المستهدفة ، مما يضر قطاعات أخرى والقطاع نفسه، بحيث يكون الإيراد المحقق لا يتناسب مع المصروفات، وتستمر عملية التدهور، وهو ما تم فعلا. وطالب الرئيس بالمتابعة الناجحة والصيانة الدائمة للمرفق حتى يستمر فى أداء مهمته ، وهو ما عجزت على تنفيذه الحكومة حتى الآن بسبب رئيسى هو الجهاز الإدارى المعرقل للتطوير. وهناك عنصر مهم نوه إليه الرئيس وهو أهمية مساعدة المواطنين فى فهم رسالة وفلسفة الدولة ، ودفع ثمن الخدمة ، مما يحمى استمرارها بشكل يليق بمصر ورؤيتها الجديدة.
كلمات الرئيس يجب أن تضعها الحكومة فى خطط وبرامج تنفيذية. وهذه مسئولية مباشرة لوزارة التخطيط. ونحن كمواطنين نفتخر مع الرئيس السيسى بما تحقق من إنجاز إعجازى فى المحاور والطرق. حيث أكد الرئيس أن الدولة تسعى لتقديم خدمة مميزة للمواطنين من خلال تطوير شبكات الطرق. قال : «عاوزين نعمل حاحة جيدة لشعبنا وأهلنا علشان نساعدهم ونريحهم مش بس علشان يتحرك على الطريق».
دعاء : يا ربنا لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك.