جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

لا مشاكل ولا معاناة للانتقال بالقاهرة بعـد اســتكمال شـــبكة متـرو الأنفاق

جلال دويدار

الإثنين، 17 أغسطس 2020 - 07:50 م

كما هو معروف للذين أتيحت لهم فرصة السفر للخارج أو متابعة أخبار حل مشاكل الانتقالات داخل مدنها بالقراءة.. يعلمون ويدركون أهمية مترو الأنفاق لحل أزمة الزحام. هذه الأهمية تبرز فى المدن المزدحمة والمكدسة بالمقيمين والزوار.
حول هذا الشأن فإن مترو العاصمة البريطانية لندن وكذلك العاصمة الروسية موسكو.. تعدان من اقدم واعرق وأوسع شبكات هذه الوسيلة الحضارية للنقل.انهما تساهمان بشكل حاسم فى حل مشاكل زحام انتقال عشرات الملايين من البشر يوميا بين ارجاء هذه المدن الكبيرة.
بالنسبة للقاهرة عاصمة مصر المحروسة والتى تعد من أكثر مدن العالم تكدسا بالمقيمين والزوار فإن بداية التحرك لاقتناء هذه الوسيلة المهمة للنقل.. كان عام ١٩٧٣. هذا المشروع كان ضمن النظرة المستقبلية الثاقبة للزعيم الراحل انور السادات..الذى كان وراء انتصار اكتوبر المجيد والذى وصف بأنه كان سابقا لعصره.
ادخال هذه الوسيلة من المواصلات إلى مصر.. كان يعنى تغييرا لوجه القاهرة. كان من المفروض ان يشمل هذا التطوير والتحديث بعد ذلك كل مصر لو ان القدر لم يغيبه.. بعملية الاغتيال الغادرة التى تعرض لها من جانب جماعة الارهاب الاخوانى.
اول خط للمترو ارساه السادات.. تم افتتاحه فى عهد الرئيس الراحل حسنى مبارك الذى تولى مقاليد الحكم عام ١٩٨١. فترة حكم مبارك شهدت استكمال المشروع بالعمل على اقامة ثلاثة خطوط مترو.
بعد ان تولى الرئس السيسى الرئاسة ٢٠١٤ كمحصلة لثورة يونيو ٢٠١٣.. جرى تكثيف العمل لاستكمال المشروع المخطط له ان يصبح خمسة خطوط على مدى السنوات القادمة. شمل ذلك اضافة العديد من المحطات الفرعية والرئيسية لربط كل مناطق القاهرة بالشبكة.
أول أمس الأحد كان موعد الرئيس السيسى.. مع الاحتفال بافتتاح المرحلة الرابعة من الخط الثالث والمنتهية بمحطة الرئيس الاسبق عدلى منصور. هذه المحطة تعد اكبر محطة مركزية لمترو الانفاق ووسائل النقل الاخرى . منذ هذا المنطلق فإنها تعد قرينة لمحطة فكتوريا المركزية لمترو لندن.انها سوف تكون محطة الربط للعديد من خطوط المواصلات الرئيسية بين كل احياء القاهرة بالاضافة إلى العاصمة الادارية.
من المتوقع بعد الانتهاء من الانشاءات المخطط لها لخطوط مشروع مترو القاهرة الرابع والخامس.. ان تتضاعف طاقة نقل الركاب اليومية لتصل إلى عدة ملايين.
تنفيذ المخطط الكامل للمشروع سوف يتكلف مئات المليارات من الجنيهات وسيحقق حلاً جذرياً للتكدس السطحى. فى نفس الوقت فإنه سوف ينهى عقود من معاناة المواطنين.. من خلال توافر وسيلة مواصلات سريعة ذات عائد هائل اقتصادى واجتماعى.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة