زوراب بولوليكاشفيلي  
زوراب بولوليكاشفيلي  


«السياحة العالمية» تدعو العالم للتنسيق المشترك لضمان عودة جيدة للنشاط

مي سيد

الثلاثاء، 18 أغسطس 2020 - 03:00 م

قال أمين العام منظمة السياحة العالمية  زوراب بولوليكاشفيلي  إن إعادة فتح الحدود أمام السياحة مصدر ارتياح يرحب به الملايين الذين يعتمدون على قطاعنا، ولكن هذا وحده لا يكفي، لا سيما في ضوء الإعلانات والتدابير الأخيرة التي تبدو أبعد وأبعد عن التنسيق الدولي الذي دعت إليه منظمة السياحة العالمية منذ اندلاع الوباء.


و أضاف في هذه الأوقات المضطربة يحتاج الناس حول العالم إلى رسائل قوية وواضحة ومتسقة، وليس تحركات سياسية تتجاهل حقيقة أننا معا في نفس القارب وأننا سوف نكون أقوياء وقادرون فقط على التغلب على التحديات التي نواجهها بالعمل المشترك وليس الفردي.


و أكد زوراب بولوليكاشفيلي أنه لا يوجد وقت نضيعه وأن تعافي السياحة بشكل آمن ممكن ، تكلفة القيود على السفر التي تم فرضتها الاستجابة لوباء COVID-19 باهظة ويحس بها الجميع. فخلال الخمسة شهور الأولى من العام الحالي أي خلال الفترة من يناير وحتى مايو كلف الانخفاض المفاجئ والسريع في أعداد السائحين العالم ما يقدر بحوالي 320 مليار دولار، وهو ما يعد ثلاثة أضعاف ما سببته الأزمة المالية والاقتصادية العالمية خلال السنوات 2007 حتى 2009 على قطاع السياحة العالمي.

و أشار الأمين العام إلى أن  أدرك أولئك الذين يشغلون مناصب قيادية ونفوذ أهمية السياحة بالنسبة للوظائف والاقتصاد وإعادة بناء الثقة، والآن يجب عليهم فعل كل ما في وسعهم لجعل الناس يسافرون مرة أخرى، ومتابعة وتنفيذ جميع البروتوكولات التي تشكل جزءا من الواقع الجديد، من واجب الحكومات أن تضع صحة مواطنيها في المقام الأول، ومع ذلك فإنهم يتحملون أيضا مسؤولية حماية الأعمال التجارية وسبل العيش للناس. لفترة طويلة جدا وفي أماكن كثيرة من العالم كان التركيز مفرطا على صحة المواطنين وحدث تجاهل لسبل عيشهم ونحن الآن ندفع الثمن. 

نوه زوراب بولوليكاشفيلي إلى أن  يجب  عدم التعامل مع الأمر بهذه الطريقة، فقطاع السياحة يتمتع بتاريخ طويل من التكيف والاستجابة للتحديات التي مر بها بشكل مباشر.

و أضاف الأمين العام "في الأسابيع الأخيرة، قادت السياحة العالمية الطريق في إيجاد وتنفيذ الحلول التي ستساعدنا على التكيف مع الواقع الجديد بينما ننتظر لقاحا قد يستغرق بعض الوقت. الاختبارات السريعة ولكن الصارمة في الموانئ والمطارات وتطبيقات التتبع والتعقب لديها القدرة على دفع إعادة التشغيل الآمن للسياحة، وكل ذلك يعتمد على منحنى التعلم لسلوك الأفراد والمجتمعات خلال هذه الأشهر الماضية الصعبة،  تحتاج هذه الحلول إلى تبنيها بالكامل، وليس فقط استكشافها بحذر. إن التأخير سيكون كارثة ويخاطر بتقويض كل التقدم الذي أحرزناه لإنشاء السياحة كركيزة حقيقية للتنمية المستدامة والشاملة. علاوة على ذلك، سيكون أكثر أفراد مجتمعاتنا ضعفا هم الأكثر تضررا، ولذا يجب التحرك السريع لحمايتهم من العواقب الاقتصادية والاجتماعية" .

 

 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة