جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

الشباب.. وكورونا تحذير عالمى جديد!

جلال عارف

الثلاثاء، 18 أغسطس 2020 - 05:55 م

الإنسان بطبعه عدو القيود، لكن للضرورة أحكام.. أو هكذا ينبغى أن يكون!!
فى العالم كله يصيب الضجر الناس بسبب الالتزامات التى يفرضها التعامل فى زمن كورونا. بالطبع هناك العامل الاقتصادى الهام فى هذا الشأن، ولكنه ليس وحده فى مجتمعات مثل مجتمعات الدول الأوروبية حيث درجة الوعى كبيرة والمستوى الاقتصادى جيد، والحدود الدنيا للعيش تتوافر والعودة للنشاط الاقتصادى والاجتماعى المعتاد تسير بدرجة جيدة ومع ذلك نجد من يتكاسل فى اتباع التعليمات اللازمة للوقاية، ونجد من يتظاهر رافضا أن يكون ارتداء الكمامة إلزاميا!!
يحدث ذلك وهم يرون أن الفيروس اللعين يعاود نشاطه، ويهدد بالأسوأ. ورغم أن عاقبة ذلك ستكون وبالا عليهم، لأنها تعنى تعطيل جهود استعادة نشاط المجتمع، وربما الاضطرار للعودة للحظر الجزئى أو الكلى بكل تكلفته العالية!!
بالأمس نبهت الصحة العالمية إلى جانب هام فى المعركة ضد كورونا التى ستستمر حتى التوصل إلى اللقاح الآمن والعلاج الحاسم. تشير المنظمة العالمية إلى تطور هام فى طبيعة انتقال الفيروس. حيث أصبح الخطر يأتى من شريحة كبيرة فى سن الشباب معظمهم بين العشرين والأربعين. هؤلاء قد يصابون بالعدوى دون أن تظهر عليهم أعراضها أو يعانوا منها كثيرا، لكنهم -وهنا مبعث الخطر- ينقلون العدوى إلى فئات أضعف فى قدرتهم على مقاومة الفيروس لأنهم من كبار السن أو من يعانون من أمراض مزمنة.
ولابد أن شبابنا سوف يتفهم هذه التطورات، وسوف يكون حريصا أشد الحرص على الآباء والأمهات. وسوف يدرك أن عدم الالتزام بإجراءات الوقاية ليس «شطارة» بأى حال، وأن المغامرة هنا قد يكون ثمنها أليما إذا تسببت فى نقل العدوى إلى الأعزاء الأقل قدرة على مقاومة الفيروس.
أمامنا وأمام العالم معركة مازالت مستمرة، وعلينا أن نتحمل حتى ينتصر العلم على الوباء. ورغم كل شىء فإن العلم يتقدم، والفيروس يضعف، واللقاح -سواء كان صينيا أو روسيا أو غربيا- قادم فى الطريق. وحتى هذا الوقت تبقى الكمامة والتباعد وتعليمات النظافة الشخصية هى الأسلحة التى لا ينبغى التفريط فيها.. سلمتم جميعا.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة