عبدالهادى لحويج
عبدالهادى لحويج


وزير الخارجية الليبي: الأولوية لمصر فى إعادة التعمير.. ولا مفر من خروج ميلشيات أردوغان

محمد عبدالفتاح

الأربعاء، 19 أغسطس 2020 - 06:10 ص

 

- إعلان القاهرة هو السبيل لحل الأزمة في ليبيا

أكد عبدالهادى لحويج وزير الخارجية الليبي أن الدور المصرى مرحب به فى إعادة إعمار ليبيا والتنمية، وإصلاح ما دمره الإرهاب الذى أتى على أغلب المدن الليبية.

 

وأشار فى تصريحات خاصة لـ«الأخبار» إلى أن ليبيا ستشهد أعمالا تنموية كبرى بالمليارات -حين تنتهى الحرب- ونريد أن تكون لمصر الأولوية فى إعادة الإعمار، سواء من حيث الشركات أو الأيدى العاملة.

وشدد على ضرورة تنفيذ إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية.

 

وبسؤاله عما إذا كانت مصر قد استشارت حكومة طبرق والبرلمان الليبى قبيل توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية مؤخرا مع اليونان: «نعم حدثت بعض التشاورات، ونحن أيضا بصدد توقيع اتفاق مع اليونان وفقا لقانون البحار لعام 1982 الذى أقرته الأمم المتحدة».

 

وعن الدور المطلوب من القاهرة وسبب زيارته للعاصمة المصرية الأسبوع الماضى قال: «كل ما نريده هو الدعم السياسى، وتفعيل إعلان القاهرة وذلك من خلال مصر ودورها المحورى فى جامعة الدول العربية، حيث يجب تعليق عضوية حكومة السراج بالجامعة، والذهاب إلى مجلس رئاسى جديد وتكوين حكومة جديدة، وفقا لما تم الإعلان عنه بالعاصمة المصرية».


وبشأن ما تمخض عنه لقاء رئيس مجلس النواب الليبى، عقيلة صالح، بالسفير الأمريكى، جوناثان كوهين، قال لحويج انه تم التوصل إلى مجموعة من التفاهمات وكان الأساس فى النقاش هو إعلان القاهرة، وضرورة تنفيذه بأقصى سرعة ولأنه فى الأساس مجموعة من الرؤى والأفكار الليبية الخالصة والتى تم التوصل إليها بالتعاون مع الشقيقة مصر.


وعن المقترح الأمريكى، الذى تداولته عدد من وسائل الإعلام العالمية، بأن تكون مدينة سرت منطقة منزوعة السلاح وأن يكون بها مقر للحكم تديره حكومة مركزية مدنية ممثلة لأقاليم ليبيا الثلاثة، برقة، وفزان، وطرابلس.
رد لحويج: من حيث المبدأ نقبل، ولكن المشكلة الأساسية فى ليبيا، هى الميلشيات وفوضى السلاح والمرتزقة والإرهابيين، إذ أن هناك كثير من المدن الآمنة فى ليبيا بعدة مناطق، ولكن يبقى الخطر والتهديد فى الميلشيات المتمركزة فى طرابلس العاصمة، وبالتالى نريد نزع سلاح الميلشيات أولا وليس نزع سلاح مدينة معينة، وإذا كان هناك توجه لنزع السلاح من مدينة معينة فلتكن البداية من طرابلس. فالمشكلة ليست البحث عن مكان ليكون عاصمة إدارية، وحتى لو حدث وجعلنا سرت عاصمة إدارية وبها حكومة مركزية فهل سنستطيع العمل فى كل أرجاء ليبيا، فى ظل وجود الميلشيات والمرتزقة الأجانب؟ بالتأكيد لا وبالتالى يجب نزع سلاح الميلشيات أولا وإخراج القوات الأجنبية من كل الأطراف.


وبسؤاله: إذا أخرجت تركيا من جلبتهم من مرتزقة إلى خارج ليبيا، فهل تقبلون أنتم الانسحاب من سرت؟
أجاب: نحن ليبيون وهذه أرضنا فأين نذهب؟ لا معنى للحديث عن انسحابنا من منطقة والذهاب لأخرى، فأنا على سبيل المثال من طرابلس ومنزلى هناك ولكن أعمل فى الشرق، لأن الميلشيات الأجنبية تمنعنى من أداء عملى ويوميا يتواصل معى المئات من أهلنا فى طرابلس ويطلبون منى نقل مناشاداتهم للجيش الليبى كى يتقدم ويخلصهم من حكم الميلشيات.. إذا لا مفر من خروج الميلشيات السورية التابعة لأردوغان وأن نجمع بعد ذلك السلاح من الميلشيات الليبية ليكون بيد الدولة فقط. وأن يتم إعادة تأهيل وتدريب الليبيين الذين يحملون السلاح تحت راية الميلشيات لدمجهم مرة أخرى فى مؤسسات الدولة، فهم أبناؤنا أولا وأخيرا ولا نريد للأزمة أن تستمر، والأزمة ليست سياسية على من يحكم، ولكنها أزمة أمنية فى المقام الأول.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة