أمنية طلعت
أمنية طلعت


حبوا بعض

الأمريكية

أمنية طلعت

الأربعاء، 19 أغسطس 2020 - 05:16 م

منذ عشرة أعوام وفى شهر أغسطس غادرت آخر الوحدات القتالية الأمريكية العراق، منهية بذلك المهام القتالية للجيش الأمريكى بعد سبع سنوات ونصف من الغزو وإسقاط حكم صدام حسين، بدعوى إقامة دولة الديموقراطية والعدالة!
أذكر تماماً هذه الأيام الكئيبة التى عاد فيها الاحتلال إلى أراضينا العربية، ولكنه عاد هذه المرة بمساعدة من أطلقوا على أنفسهم «المعارضة العراقية» والتى عادت إلى بغداد تعتلى دبابات الأمريكان، ليكونوا أول من يُلقى بهم فى حاوية النفايات وتتم أكبر عملية تدمير فى الشرق الأوسط بالقرن الواحد والعشرين.
كان بالإمكان أن تقف مصر فى نفس المكان الذى ترزح فيه العراق الآن، تعانى من التقسيم والطائفية والحروب التى لا تنتهى بين أفراد شعبها، بعد أن نجحت أمريكا فى تدمير الكيان العراقى القوى ربما إلى الأبد. من يعتقد أننا بمعزل عن مخططات التقسيم واهم، ولا يعنى القضاء على حكم الإخوان أنها انتهت، فهى مازالت قائمة وستظل، وإن أعدموا حيلة الإخوان والدولة الإسلامية فى سينا، فلن يعدموا اختراع ألف حيلة أخرى.
إننى كلما نظرت خلفى مستعيدة شريط الأحداث للتسعة أعوام الماضية منذ يناير 2011، أدرك أن يد الله وحدها هى التى امتدت لانتشال مصر من هذا المصير المؤلم.
مبارك شعبى مصر

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة