د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

خدمة المواطن «3»

محمد حسن البنا

الأربعاء، 19 أغسطس 2020 - 05:31 م

اسمح لى أن أقول لكم إن ما جاء بالمقال لا يختص بمكاتب التأمينات الاجتماعية فقط، إنما ينسحب بصور مؤلمة على بقية الإدارات الحكومية الأخرى. بهذه الكلمات يواصل القارئ العزيز نصر اللوزى رسالته، ويقول: المواطن للأسف لا يجد فى مكاتب خدمية مهمة سوى «سوء المعاملة» بما تتضمنه تلك الكلمة من معانى الجحود والنكران لكبار السن الذين ساهموا بحب فى بناء مصرنا الغالية، وإذا بالموظفين يتعاملون باستهتار مزرٍ مع رجال وسيدات فى أرذل العمر. تناسوا أن هؤلاء كل فى موقعه إنما كان خادما أمينا على مصالح الوطن والمواطن، ومن بينهم رجال حملوا السلاح، ودافعوا باستماتة منقطعة النظير عن مصر. عانيت مع زميل لى فى إحدى الإدارات الحكومية، وإذ به يقول: هل هذه مصر التى أنا وأنت وكل الزملاء قدمنا كل غال ونفيس من أجل جلوس هؤلاء على المكاتب يأمرون مثلى ومثلك صعود وهبوط أدوار لإنهاء عمل من السهل الانتهاء منه على أيديهم؟!.
يقترح القارئ أن تقوم كل وزارة بإعداد دورات تدريبية لمديرى الإدارات الحكومية، لتطبيق مفهوم الحوكمة مغلفا بالرحمة الإنسانية وبما لا يضل الخروج من النظام العام للدولة. ومواجهة البيروقراطية التى هى إرث استعمارى فكرى لم نتحرر منه. وأن يسمح للمواطن بمراقبة عمل الموظفين ولهم حق إبلاغ الرقابة الإدارية بمخالفاتهم. ولا ننسى مراعاة كبار السن، يقول صلى الله عليه وسلم: «ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا»، أيضا بث النقاء والصفاء بالروح المصرية لحسن اللقاء وتيسير الأمر تطبيقا لقول خاتم الأنبياء والمرسلين «احسنوا لقاء الناس ويسروا أمورهم». إنها مسئولية الحكومة مجتمعة. وللحديث بقية بإذن الله.
دعاء: إلهى وقف السائلون ببابك، ولاذ الفقراء بجنابك ووقفت سفينة المساكين على ساحل كرمك، يرجون الجواز إلى ساحة رحمتك ونعمتك، إلهى إن كنت لا تكرم فى هذا الشهر إلا من أخلص لك فى صيامه فمن للمذنب المقصر إذا غرق فى بحر ذنوبه وآثامه.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة