مصطفى يونس
مصطفى يونس


بالبلدى

إعادة التشكيل

مصطفي يونس

الأربعاء، 19 أغسطس 2020 - 06:11 م

 

تحدث فى حياتنا مواقف تجبرنا على إعادة النظر فى المضى قدما بنفس الطريقة ونفس الاشخاص، مواقف هى عبارة عن محطات رئيسية إما تأكيدا لصحيح افعالنا، او أننا كنا مخطئين منذ بداية الاختيار، تماما مثل مدرب الفريق فى كرة القدم، عندما يجد الطريقة التى وضعها لاداء اللاعبين دون المستوى يقوم باعادة التشكيل واللعب بطريقة اخرى، عندما تأتى عليك مثل هذه اللحظات التى تكتشف وقتها ان طريقتك فى اللعب غير صحيحة، قم باعادة التشكيل مرة أخرى، عندما تكتشف انك اسأت الاختيار فى الطريق مثلا، لا تغضب ولكن عليك بتغيير المسار وعدم السير فيه مرة ثانية، عندما تعتمد على مجموعة تعتقد انها ستكون سببا فى نجاحك او نجاح مؤسستك وتفاجأ بالنتيجة الخطأ، لا تتردد فى تغييرهم، واعادة التشكيل مرة أخرى، اذا اقنعوك بأن بعض الجمعيات الاهلية تملك آلاف المواطنين، بل يتجاوز الامر قليلا فيقول لك احدهم إن لديه مفاتيح إدارة الشارع، وبمجرد دخولهم فى اختبار بسيط، تكتشف ان رصيدهم صفر، فعليك بإعادة التشكيل.. إذا حلفوا لك الف يمين وقدموا لك عشرات البراهين بأنهم ليست لهم علاقة بالسياسة أو نواب البرلمان ولن يستغلوا البسطاء والعمل الخيرى الذى يقومون به، أو توزيع اللحوم والمساعدات المالية للفقراء فاعلم بأن أيمانهم باطلة، وبراهينهم كاذبة، وأن شغلهم الشاغل وقضيتهم المحورية هى تلميع وتأييد احدهم، وكل جمعية لها كفيلها.. هنا لابد من إعادة التشكيل، هنا لابد من التدخل سريعا بصفتك المدرب، والقائد.. عليك أن تجمعهم معًا ليعيدوا التشكيل، ليوحدوا الداتا، فمن الخطأ ان تكون الحالات هى نفسها فى كل الأماكن، وأن يروجوا بانهم مناديبك فى الشارع، وان يتحدثوا باسمك فى الأماكن العامة، عليهم أن يفرقوا بين العمل الخيرى وبين العمل السياسى، عليهم أن يكونوا أكثر صدقا من ذى قبل، ففضيحتهم كبرى، وسقوطهم مهين، واستغلالهم الأزمات دليل على ضعف الوطنية.. هنا يجب عليك إعادة التشكيل.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة