ممتاز القط
ممتاز القط


كلام يبقى

صعاب وتحديات

ممتاز القط

الأربعاء، 19 أغسطس 2020 - 06:20 م

«العفى لا يستطيع أحد أن يأكل لقمته» مثل ردده الرئيس عبدالفتاح السيسى وهو يتناول تطورات الأحداث من حولنا وأهمية توحد المصريين لمواجهة أى صعاب وتحديات.
مثل ينطبق على الأفراد وأيضا ينطبق على الدول لتكون قادرة على مواجهة أى محاولة للمساس بسيادتها أو استقرارها فى عالم يعاد تشكيله ولن يكون فيه مكان للضعفاء.
أقول ذلك وأنا أتابع ما يردده البعض من نقد حول شراء مصر للعديد من الأسلحة والمعدات العسكرية المتطورة رغم أنها أهلت مصر اليوم لتكون واحدة من أقوى الدول عسكريا ناهيك عن خبرة مقاتليها والذين يعدون امتدادا طبيعيا لأجيال متعاقبة من خيرة الضباط والجنود. دعونا نعترف وبكل صراحة بأن حرب ٧٣ وما حققه الجيش المصرى فيها من انتصارات مهدت لمرحلة جديدة كان من الطبيعى أن يسودها نوع من الاسترخاء وخاصة فى مجال تحديث التسليح ولم يعد هناك صوت يعلو فوق صوت السلام، حتى أن الدول المصدرة للسلاح بدأت فى حسابات دقيقة. لم تعد تتيح لنا الحصول على نوعيات معينة من الأسلحة والمعدات ناهيك عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التى عاشتها مصر من جراء حروبها المتكررة وصولا إلى انتصارات أكتوبر المجيدة والتى ساهمت أيضا فى الحد من عمليات شراء السلاح وتحديث المنظومة العسكرية اعتمادا على العنصر البشرى. كانت مهارات وخبرات الضباط والجنود تسد الفارق فى حداثة الأسلحة. ولأن الحديث عن منظومات التسليح يظل محاطا بالسرية إلا أن هناك حقائق تفرض نفسها ضمن أهم إنجازات مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى وهى عمليات التحديث الشاملة والتنوع الذى يقضى على أى احتكار فى تصدير السلاح. نتحدث عن الكبارى والمساكن والمزارع وإعادة تحديث البنية الأساسية ونادرا ما نتوقف أمام هذا الإعجاز الذى تم فى مجال تحديث الأسلحة وامتلاك مصر لترسانة متطورة من الطائرات والدبابات والمعدات والأسلحة والغواصات والاستعانة بالتكنولوجيا المتطورة فى منظومة التسليح. إعجاز يجعل مصر قوية وعفية فى منطقة تموج بالصراعات والعنف والإرهاب غير المسبوق.
حدث ذلك رغم كل الظروف الاقتصادية المغايرة بفضل حنكة ومهارة القائد الأعلى وخبرته المفردة فى كل المواقع التى عمل فيها وصولا إلى رئاسة المخابرات الحربية القلب النابض لجيش مصر.
ولأن الأسلحة تمثل سلعة ولها أسعار فإن تكلفة تحديث الجيش المصرى خلال سبع سنوات كان من الطبيعى أن تتضاعف أكثر من ست مرات لو تمت بأسعار اليوم.. مصر لن يأكل لقمتها أحد بعد أن أصبحت تاسع أكبر قوة عسكرية على مستوى العالم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة