كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

صوت مصر الحر

كرم جبر

الأربعاء، 19 أغسطس 2020 - 06:28 م

الأربعاء 19 أغسطس 2020.
كان يوماً له دلالة حيث أعلنت نتائج انتخابات مجلس الشيوخ، من مبنى ماسبيرو جمال عبد الناصر، صوت مصر الحر، الذى تثبت الأيام عراقته وأصالته، وأنه يمثل الإعلام المصرى الحر.
من أرض مصر التى تحدت الصعاب وتجاوزت الأزمات الطاحنة التى يمر بها العالم بسبب فيروس كورونا، إلا أن مصر قررت أن تستكمل الاستحقاقات الدستورية، بإجراء انتخابات مجلس الشيوخ.
من أرض مصر القوة والكبرياء والثورات العظيمة، وعناق الأبطال والثوار فى 23 يوليو 1952 التى قادها الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، الثورة التى يقول عنها دستور سنة 2014: احتضنتها الإرادة الشعبية، فتحقق حلم الأجيال فى الجلاء والاستقلال، وأكدت انتماءها العربى وانفتحت على قارتها الأفريقية، والعالم الإسلامى، وساندت حركات التحرير عبر القارات، وسارت بخطى ثابتة على طريق التنمية والعدالة الاجتماعية.
من أرض مصر اتحدت إرادة ثورة يوليو الخالدة مع شقيقتها ثورة 30 يونيو العظيمة، التى يقول عنها الدستور المصرى: فريدة بين الثورات الكبرى فى تاريخ الإنسانية، بكثافة المشاركة الشعبية التى قدرت بعشرات الملايين، وبدور بارز لشباب متطلع لمستقبل مشرق، وبتجاوز الجماهير للطبقات والإيديولوجيات نحو آفاق وطنية وإنسانية أكثر رحابة، وبحماية جيش الشعب للإرادة الشعبية وبمباركة الأزهر الشريف والكنيسة الوطنية لها، وهى أيضاً فريدة بسلميتها وبطموحها أن تحقق الحرية والعدالة الاجتماعية معاً.
هذه الثورة إشارة وبشارة، إشارة إلى ماض مازال حاضراً، وبشارة بمستقبل تتطلع إليه الإنسانية كلها.
من أرض مصر التى نبعث برسالة لكل شعوب العالم بأننا وطن المحبة والسلام والاستقرار، ونحترم تعهدنا الدستورى، ونجرى انتخابات مجلس الشيوخ رغم الظروف المعاكسة التى تجتاح العالم بسبب وباء كورونا، ونقول فى رسائل قصيرة للدنيا كلها: على اسم مصر يقدر يقول التاريخ ما شاء، أنا مصر عندى أحب وأجمل الأشياء.. مصر لا تطلب وإنما تأمر.. سلاماً عليكِ يا أرض النيل، يا أم الجيل، أنت أم الحضارة ورائدة المهارة ومنطلق الجدارة.
من أرض مصر التى تؤمن بالديمقراطية طريقاً ومستقبلاً وأسلوب حياة، وبالتعددية السياسية لشركاء الوطن، وبالتداول السلمى للسلطة طوقاً للنجاة، وتؤكد حق الشعب فى صنع مستقبله، هو - وحده - مصدر السلطات، الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية حق لكل مواطن، ولنا ولأجيالنا القادمة السيادة فى وطن سيد.
من أرض مصر التى قررت إحداث تفاعل رائع بين مختلف الأجيال بتأسيس مجلس الشيوخ الذى يعد «مخزناً» للأفكار والمقترحات، فضلاً عن قيامه بدراسات تحليلية متعمقة للقوانين من خلال الكوادر والخبرات الكبيرة فى تشكيلة المجلس، وصياغة المواد القانونية بشكل مؤثر يفيد المجتمع ويتبنى قضاياه.
مجلس الشيوخ الذى يمثل القيمة المضافة الجديدة للدولة الوطنية المصرية بثوابتها الضاربة فى جذور التاريخ، وحاضرها المزدهر ومستقبلها الواعد بإذن الله، ويقدم لمصر 300 نائب من الكوادر الواعدة فى العمل العام، ويشغل مساحة شاغرة حان وقت ملئها.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة