على مدى اكثر من سبع ساعات ظلت قوات المطافئ والحماية المدنية تحاول جاهدة اطفاء النيران فى فندق العتبة.
ولولا عناية الله لكانت المنطقة كلها قد تعرضت للدمار لانها تحوى آلاف المخازن لبضائع واقشمة بالاضافة لجهد رجال الاطفاء والذين عاونتهم القوات المسلحة.
ولاننا تعودنا على سرعة النسيان وعدم الخروج بدروس مستفادة من الحادث باستثناء بعض التصريحات والوعود التى يطلقها المسئولون عن تركيب معدات واجهزة خاصة وتشديد الرقابة على اجراءات الحماية المدنية فإن الحادث سوف يمر مرور الكرام.
اقول ذلك ونحن مقبلون على صيف ساخن يساهم فى زيادة حدة النيران وزيادة الاحمال على خطوط الكهرباء وهو الامر الذى يجب الاستعداد له جيدا اليوم قبل الغد.
لقد ثبت فى العديد من الحوادث ان معدات وسيارات الاطفاء تكون عاجزة عن الوصول لاماكن الحرائق بسبب ضيق الشوارع والازقة وهو الامر الذى يطالبنا بالبحث عن مركبات اصغر حجما تتناسب مع واقع العمران فى بلادنا ووجود آلاف العشوائيات التى لا يستطيع رجال الاطفاء الوصول لها.
الحادث يجعلنا مطالبين بتطبيق حازم وصارم فى وجود اجهزة اطفاء ومنظومات كاملة للاطفاء لدى الشركات والمحال والمنشآت وبعيدا عن طفايات الحريق الصغيرة والتى لا يعمل معظمها ومطالبون بجولات تفقدية من مهندسى وضباط مباحث الكهرباء لمراقبة الكابلات والاسلاك العشوائية التى توجد فى واجهات المبانى والمحلات التجارية.
مطالبون بوجود بنود فى ضرائب المنشآت والمحال التجارية تخصص لدعم معدات وسيارات الحماية المدنية.
مطالبون بتدريب رجال الحماية المدنية ومدهم باحدث المعدات الخاصة بالسلامة المهنية.
صدقونى الحرائق عدو لا يقل خطرا عن الارهاب وربما تصبح احد ادواته واساليبه فى نشر الفوضى والهلع وكان الله فى عون حكومة «مش عارفة تلاحقها منين ولا منين»!