علاء عبد الهادى
علاء عبد الهادى


فضفضة

ثمار بنك المعرفة

علاء عبدالهادي

الخميس، 20 أغسطس 2020 - 05:22 م

 

يعد بنك المعرفة أحد المفردات المهمة لتطوير وتحديث منظومة التعليم فى مصر.. ومن الظلم البيّن التعامل مع البنك على اعتبار أنه مجرد مكتبة للكتب أو حصالة للكتب، ولكن اذا شئنا الدقة نحن أمام مؤسسة تعليمية متكاملة، تخدم الطالب والمعلم والباحث والمثقف، وتخدم التعليم الجامعى وقبل الجامعى، وكل باحث عن العلم والمعرفة، من دون مقابل بشرط أن يكون داخل مصر، علما أن كل مرة تحميل لبحث علمى محكم تتكلف 35 دولارا.
اتيحت لى فرصة الاستماع بالتفصيل عن تفاصيل وخدمات بنك المعرفة المصرى من صاحب فكرته، د. طارق شوقى وزير التربية والتعليم خلال لقائه باعضاء لجنة الكتاب والنشر بالمجلس الاعلى للثقافة والتى اشرف بعضويتها مع قامات ثقافية كبيرة على رأسها د. خالد العامرى عميد كلية الطب البيطرى، ونقيب البيطريين والناشر المعروف، ما كشفه لنا الوزير من خدمات يقدمها البنك كشف لنا كم الظلم الواقع على هذا البنك من الاعلام بكل اشكاله لأنه يتعامل مع اهمية وفوائد البنك بشىء من السطحية ويجرى وراء شائعة على وسائل التواصل الاجتماعى، ولكن المؤكد ان هذا البنك حرك المياه الراكدة، وتحول منذ انشائه فى 2015 إلى مؤسسة تعليمية تطالب 7 دول عربية و20 دولة افريقية ان يشملها بخدماته بمقابل طبعا.
البعض يتعامل مع البنك على اعتبار انه مجرد موقع توضع عليه كتب الدراسة، ولا شىء، ولكن الحقيقة غير ذلك، ومنذ انشاء البنك وهناك تردد فى التعامل معه من قبل الاطراف التى يستهدفها، حتى جاء وباء كورونا، وعندها بدأ التعامل على طريقة "مكره أخاك لا بطل" ولكن اكتشف الطلاب أنهم أمام منجم يوفر لهم كل شىء بكبسة زر، وشرح بكل الوسائل والوسائط، وبكل اللغات، فتحول الأمر شيئا فشيئا إلى حب ورغبة فى الاستفادة والبحث وهذا هو قمة المبتغى من انشاء البنك.. وارتفع رقم التحميل من خدمات البنك من 5 ملايين مرة تحميل إلى 230 مليون مرة، وبدلا من أن يقدم خدماته لطلاب المدارس فقط أصبح يقدمها لطلاب الجامعة والباحثين، وأصبحت لدينا منصة علمية توضع عليها الأبحاث المصرية لترى امام العالم البحثى لأول مرة، فانعكس ذلك فى قفزة فى تصنيف الجامعات المصرية لأن أبحاثها "متشافة" لأول مرة بعد أن كنا نحدث انفسنا فقط.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة