الخميس، 20 أغسطس 2020 - 05:57 م

الصمت يبدو إجابة مريحة، أو ربما إزاحة مريحة للمشكلة.... تمثال نوبار باشا أمام مدخل أوبرا الإسكندرية (مسرح سيد درويش) لايزال يثير الجدل، وربما الاستياء، بسبب وضعه غير المناسب!!.. بينما اكتفى المسئولون بالصمت، أو بالكلام المرسل عن ترميم تمثال لسيد درويش، ليوضع فى الأوبرا (لاحظ أن لا أحد تكلم عن وضع تمثال سيد درويش فى مدخل الأوبرا... ولا أحد تكلم عن إمكانية رفع تمثال نوبار باشا)!!
البعض يرى أن تمثال نوبار باشا قيمة جمالية فى ذاته، وأن ما يعنينا فى التماثيل هى القيم الفنية أولا... والبعض يرى أن نوبار باشا أحد بناة الدولة الحديثة فى مصر، وليس هناك مشكلة من وجود تمثال له فى أوبرا الإسكندرية!!!....
الكثيرون من المثقفين وأهالى الإسكندرية والعقل والمنطق يرون العكس... أن يجب تصحيح الوضع الجمالى للتمثال بوضعه فى المكان المناسب له.... يقول المخرج المسرحى د.محمود أبو دومة «الوضع الطبيعى والمنطقى، أن يوضع تمثال فنان الشعب سيد درويش أمام دار الأوبرا التى تحمل اسمه.. لكن ما سمعنا، أن هناك إشكالية قانونية تتعلق بملكية الأرض الكائنة أمام المسرح، حيث إنها لا تخص الدولة، ولكنها ملك لصاحب العقار المواجه للمسرح... وبالتالى أتصور أن الموضوع يحتاج لتفاوض مكثف، للوصول إلى حل لوضع تمثال قيم لسيد درويش، محل تمثال نوبار باشا، والذى يمثل مرحلة مهمة فى تاريخ مصر.. وأقترح وضع تمثال نوبار باشا فى الميدان الذى يتقاطع فيه شارع فؤاد مع شارع صفية زغلول.. وأن تجمل شوارع الإسكندرية وميادينها بالتماثيل التى تعبر عن تاريخ مصر.. فكيف يخلو ميدان عبد المنعم رياض من تمثال مستحق له».