الجمعة، 21 أغسطس 2020 - 07:34 م

صحت الزوجة صيحة مفزعة، مزقت أحشاء السكون، فاقشعر على إثرها بدن الزوج، وسرت فيه رعشة من الخوف والهلع، وانتفض من فوق سريره، وبخطوات غير متزنة، يتعثر في طريقه ذات اليمين، وذات الشمال، خشية أن يكون أصابها مكروه، حتى وقعت المفاجأة على رأسه كالصاعقة.

استلقى فوق أقرب مقعد في شيء من الفتور والهمود، وأخذ يحدق في زوجته التي انهارت في بكاء شديد، تسأله عن قطتها التي تولت رعايتها منذ صغرها، وارتبطت بها ارتباط وثيقا، نظر الزوج إليها بعين مستنكرة، وبوجه عابس، وتأفف الزوج، وازداد تقطيب وجهه، ثم بدأ عبوسه يتحول إلى غضب عارم، ونشبت بينهما مشادة كلامية، تركت على إثرها الزوجة عش الزوجية، بعدما أخبرها بأنه تخلص منها، وقام بتسريبها وتركها بأحد الشوارع.

حاول الزوج التفاهم مع أهل زوجته، يوضح لهم بأنه فعل ذلك بعدما أصبحت زوجته لا تهتم به، وكانت قطتها هي كل حياتها، غير أنها حاولت حياته إلى جحيم حيث شعر القطة في كل مكان بالشقة، ويتحمل عبء مصروفات من شامبو، ودراي فود، ووجود خصلات من شعر جسدها بالطعام.

واستطرد قائلا: منذ زواجنا وزوجتي ترفض أن تنجب أطفال، وبالرغم من أنها اشترطت علي أن اصطحب قطتها معنا، فلم أبالي، لكن مع مرور الوقت أصبح الموقف مستفزا، ويوم أن قمت بتسريب القطة، أخذت الزوجة تصرخ في وجهي وكأنها فقدت ابنا من أبناءها، وتطاولت علي بألفاظ خارجة، وتركت المنزل دون أن اسمح لها بالخروج.

حاول الزوج مصالحة الزوجة، لكنها أصرت على الطلاق والانفصال، وما إن رفض فوجئ بها بعد مرور عدة أيام تتقدم بدعوى خلع منه أمام محكمة الأسرة، بسبب قطتها التي قام بتسريبها، والدعوى منظورة أمام المحكمة.