عبدالعزيز العدس
عبدالعزيز العدس


عقل ومنطق

فساد التيك توك

عبدالعزيز العدس

السبت، 22 أغسطس 2020 - 07:24 م

ما بين التيك توك والتوك توك متشابهات حروف لكنهما اتفقا إلى حد الكمال فى نشر الفوضى والعبث فى عقول المجتمع بل وشوارعه وطرقه العامة لم يعد الاختلاف بسيطا فإذا كان التوك توك سبق فى الظهور على أسطح الطرقات يعبث بأمن وأمان المواطنين أثناء السير فى الشوارع فقد انتشر تطبيق التيك توك انتشار النار فى الهشيم ونستخدمه أسوأ ما يمكن فى إبراز الفتن وشيوع الفجور والفسق.
وإذا كان الأمر استتب للتوك توك بعدما وجد فيه المواطنون وسيلة تسهل تنقلاتهم خاصة داخل الحوارى والأزقة وفرصة للكسب السريع للعاطلين برغم مساوئه العديدة إلا أن الحال يختلف مع التيك توك الذى يدخل إلى بيوتنا مستهدفا ضرب أخلاقيات المجتمع وليس أدل على ذلك مما شهدته الفترة الأخيرة من تزايد وقائع ضبط ما يسمى فتاة التيك توك.
بنظرة سريعة على حوادث الأيام الماضية نجد أن أغلبها هو ضبط وحبس فتيات التيك توك وهن فى عمر الزهور الأمر الذى يستوجب التوقف عنده هو أين أهالى هؤلاء الفتيات مما يحدث فيسارع بعض الفتيات لاستغلال انشغال الأسرة عنهن للتربح المادى السريع دون النظر عن عواقب ما يفعلونه أو خوف من عقاب أو خشية من رادع
إن غياب الوازع الدينى وعدم متابعة الأم أو الأب لأولادهما يدل دلالة مؤكدة على شيوع حالة من الاغتراب خلقت بين الأبناء والآباء الذين اتجهوا إلى كل شيء مادى يستطيعون من خلاله تدابير احتياجات الأسرة فى ظل غلاء المعيشة.
تربيتنا كانت فى أحضان أمهاتنا.. ربات البيوت.. بعيدا عن عوامل إثارة العنف والشهوات التى يشاهدها أطفالنا ومن هنا لابد أن يكون النداء لكل رب أسرة قبل فوات الأوان «كونوا قدوة لأبنائكم».
علموهم الأدب.. علموهم الحدود الشرعية فقد اختلط الحلال بالحرام.
نعم علموهم لكن بتصرفاتكم وأفعالكم.
لا تجعلوهم ينفرون من بيوتكم.. ادعوا لهم أمامهم بالتوفيق والهداية واعطوهم شيئا من وقتكم لا تجعلوهم حائرين يبحثون عن من يسمعهم ويوجههم وعندما تقضى الأمور فالتدخل بعين النصح والإرشاد المبين.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة