مؤمن خليفة
مؤمن خليفة


بدون أقنعة

موقعة التين الشوكى

مؤمن خليفة

السبت، 22 أغسطس 2020 - 07:36 م

أظهرت موقعة التين الشوكى بحى الشويفات فى القاهرة الجديدة قوة وتأثير مواقع التواصل فى سرعة اتخاذ القرار ومدى أهميتها فى توصيل شكاوى الناس بسرعة وبدون وسيط.
لم يسأل الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان نفسه قبل أن يتخذ قرار إبعاد الموظفة التى ظهرت فى الفيديو وهى تتعامل بعصبية مع بائع التين الشوكى وقرر إعادتها إلى عملها الأصلى بشركة الصرف الصحى وهى منتدبة للعمل فى جهاز تعمير القاهرة الجديدة.. ولم يراجعه رئيس الجهاز ويشرح له حقيقة الفيديو المنتشر على الفيسبوك بل نفذ القرار على الفور.. والأخ وائل الإبراشى لم يكلف نفسه البحث عن الموظفة وسؤالها أيضا فى حقيقة هذا الفيديو وهذا حقها فى أن يتاح لها فرصة الدفاع عن نفسها.
هذه الموظفة التى لا أعرفها ولا تعرفنى ولا أوافقها فيما فعلت وهى تلقى بحبات التين على الأرض لكن الذى لا يعلمه البعض أن هذه الموظفة كانت تقوم بعملها المطلوب منها والذى كانت مكلفة به من قبل رئاسة الجهاز وهو منع تواجد الباعة الجائلين.. وحقيقة الأمر أن الموظفة قبل أن تقوم بفعلها هذا جاءت إلى البائع صاحب المشكلة وغيره من الباعة وطلبت منهم الانصراف من الشارع الذى يقع بالقرب من مجمع محاكم القاهرة الجديدة وعدم إلقاء مخلفات بضاعتهم على الأرض من أجل نظافة المكان.وبالتحديد طلبت من هذا البائع الوقوف بجوار أقرب صندوق قمامة لكى يلقى فيه مخلفاته قبل أن يغادر مكانه. لا أدافع عن الموظفة مرة أخرى ولا أقر تصرفها مهما كان الأمر لكنها لم تفعل سوى الحرص على أداء وظيفتها فهناك فى عدد من أحياء التجمع الأول تمرح التكاتك بحرية ودون رقيب وتتخذ من رؤوس الشوارع مواقف لها.
والسؤال الذى أطرحه.. هل تريدون تنفيذ القانون أم لا.. وهل يترك رؤساء الأحياء هؤلاء الباعة الجائلين فى الشوارع.. وهل وهل وأسئلة أخرى كثيرة استجابة للفيسبوك وصائدى اللقطات المثيرة بكاميرات الموبايل ؟.
ارتداء الكمامة ووعى الشعب
رغم تحذيرات الحكومة للناس بعدم التهاون إزاء فيروس كورونا والاهتمام بالإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعى إلا أنهم لا يستجيبون.. وتعال إلى المواصلات العامة فالقليل يرتدى الكمامات والأغلبية لا يهتمون وكأن الفيروس غادرنا بغير رجعة.
أرادت الحكومة أن ترسل رسالة قوية للشعب بشكل عملى فعقد رئيس الوزراء آخر اجتماع للحكومة فى العلمين الجديدة وحرص الوزراء على ارتداء الكمامات والتباعد واستخدام المطهرات خلال الجلسة فيما يعنى استمرارها فى تحذير الناس من كورونا خاصة أننا والحمد لله نعيش وضعا مستقرا بالنسبة لأعداد الإصابات والوفيات بفضل من الله رغم عدم وعى الشعب والتزامه بالإجراءات الاحترازية.. كانت صورة رئيس الحكومة والوزراء رائعة وتدل على ضرورة التمسك بالحفاظ على أقصى درجات الجاهزية إذا ما عاد الفيروس إلى شراسته فى الموجة الثانية المتوقعة.. لا تراهنوا على وعى الناس فهناك مئات بل آلاف لا يلتزمون بارتداء الكمامات ولا يأبهون فى مواجهة الفيروس.. نرى هذا بوضوح فى وسائل المواصلات العامة والأسواق والشوارع.. حمى الله مصر وشعبها من كل شر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة