أتمني ككل الصحفيين الشرفاء ان تنتهي الازمة المتصاعدة داخل نقابة الصحفيين وأن يكون العقل والمنطق والقانون هو الحكم والفيصل.
يخطئ كثيرا من يعتقد أن الازمة بين الحكومة ومجلس نقابة الصحفيين لان الحقيقة تؤكد انها اصبحت بين جموع الشعب المصري وبين الصحفيين وسواء كان البعض مع قرارات مجلس النقابة أو ضدها.
اذا كان مجلس نقابة الصحفيين قد اتخذ بعض المواقف المتشددة في اطار دوره لحماية الحرية والرأي فان من واجبنا كاعضاء في الجمعية العمومية ان نقول ان هناك من يسعي بالفعل لعملية التصعيد وايصال الازمة الي ذروتها واعاقة أي محاولة للوصول الي حلول ترضي جميع الاطراف.
دعونا نعترف بان هناك من يسعي لاشعال الموقف ومن يحلل بعض المواقع الخبرية ومواقع التواصل الاجتماعي يستطيع بسهولة التأكد من ذلك.
اعتقد انه من الضروري عدم الارتكان لعنصر الوقت في حل المشكلة لذلك يصبح عقد اجتماع بين رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف اسماعيل واعضاء المجلس وبحضور بعض شيوخ المهنة واعضاء لجنة الثقافة والاعلام بمجلس النواب أمرا مهما.
أثق ثقة عمياء في ان الاجتماع سوف يسفر عن نتائج تساهم في اطفاء حريق اشعله البعض بحسن نية والبعض بسوء نية.
ولمجلس النقابة ولكل الزملاء الاعزاء في أقدس مهنة وهي الصحافة اقول اننا يجب ان نظل القدوة التي يحذوها الاخرون في مثل هذه المواقف خاصة بعد اتساع نطاقها ليشمل الرأي العام كله بين مؤيد ومعارض.
أقول إن ثقافة الاعتذار من رئيس الجمهورية لا يجب ان تكون مطلبا وشرطا لاننا نفقدها معناها ومغزاها ونكون قد اخطأنا مقصدها.
اقول ان القانون يجب ان يكون هو السيد وهو السند والفيصل بعيدا عن بطولات وهمية ومواقف عنترية يحاول البعض ربطها.
ليس من حق أحد أن يعاقب القراء في مشكلة مهنية يحاول الصائدون في الماء العكر تصعيدها رغم فداحة الثمن الذي قد ندفعه جميعا ثمنا لها.
اتمني ان يدعو رئيس الوزراء للاجتماع العاجل الذي يستطيع حسم خلاف انتقل الي الشعب المصري كله.