هالة حشيش
هالة حشيش


حوار| هالة حشيش: لو لم أعمل مذيعة لكنت مهندسة ديكور

راوية عبدالباري

السبت، 22 أغسطس 2020 - 10:47 م


هى صاحبة تاريخ طويل فى العمل الإعلامى، بدأته وراء الميكروفون فى البرنامج الأوروبى، وبرنامجها الشهير «ما يطلبه المستمعون» ثم انتقلت للتليفزيون وعملت كمذيعة نشرة اخبار باللغة الانجليزية إلى ان اصبحت رئيس تحرير نشرات الأخبار باللغة الإنجليزية،وتدرجت فى الوظائف القيادية فى التليفزيون المصرى حيث رأست قناة النيل الدولية وقناة النيل للأخبار كما تولت منصب نائب رئيس التليفزيون ورئيس قطاع قنوات النيل المتخصصة والآن وكيل لمجلس الهيئة الوطنية للاعلام.. انها الإعلامية المتميزة هالة حشيش.
..............................؟
حصلت اثناء رئاستها لتلك القنوات على العديد من الجوائز والأنواط وشهادات التقدير تكريما لدورها الإعلامى واختارتها جامعة الدول العربية للحصول على درع المرأة العربية المتفردة فى الاعلام «أحسن اعلامية فى الشرق الأوسط مرتين والجائزة الاوروبية جراند برس عن اعمالها الاذاعية المتفردة،ووضع اسمها فى موسوعة عظيمات مصر.
..............................؟
 عملى فى الإعلام كان بجانب عملى فى الجامعة، كنت معيدة بآداب انجليزى جامعة عين شمس ومع ذلك قمت بالعمل فى البرنامج الاوروبى الذى كان بنظام القطعة وكان عبارة عن عقد ويتم تجديده ووافق والدى على العمل فى الاذاعة بشرط ان يكون بجانب عملى فى الجامعة وكانت الاذاعة المصرية وقتها من محطتين البرنامج العام والاوروبى.. وبعد العمل بالبرنامج الاوروبى قمت بالعمل فى البرامج الموجهة لأنها كانت تخاطب الغرب وكان عملى فى هذه البرامج يعتمد على تقديم الثقافة المصرية باللغة الانجليزية إلى الغرب لأن الاجانب فى مصر كانوا يحصلون على الأخبار عن طريق البرنامج الاوروبى.
..............................؟
 
كنت طالبة فى مدرسة انجليزية.. قواعدها صارمة، تعلمت فيها النظام واحترام الكبير واحترام القواعد التى تضعها المدرسة، وساعد نظام هذه المدرسة على تكوين شخصيتى المستقبلية والتى ساهمت بدورها فى نجاحى.
لم يكن لدى حلم بأن اكون مذيعة لكنى دخلت مجال الإعلام بعدما قال لى الكثيرون «صوتك حلو»، وكنت اريد ان اقرأ النشرة باللغة الانجليزية التى احبها
وبدأت تقديم النشرة وعمرى ١٩ عاما، وكان وقتها ثمن النشرة الانجليزية خمسين قرشا.
وتعلمت الكثير من خبراء المهنة من الرواد مثل زينب سويدان ومحمود سلطان وصفية المهندس وبابا شارو.
..............................؟
 تأثرت بوالدتى، كانت جميلة وتعشق الجمال وترسم لوحات جميلة غرست فىّ حب الجمال فى حياتنا وتأثرت بوالدى كثيرا وكان لواء بوزارة الداخلية وكان يحب اللغة الانجليزية بشكل كبير وكان يشترى لى كتبا فى مجالات المعرفة المختلفة ولكبار الادباء والمفكرين.. كان يأخذنى واسرتى إلى «المرصفة» بالقليوبية لتوطيد اواصر الرحم والمحبة كما انه علمنى الوطنية والانتماء فكان اصرارى على ان اقول هنا القاهرة باللغة الانجليزية عبر البرنامج الاوروبى.
..............................؟
لم يحدث تعارض بين عملى وحياتى الأسرية ، فأهم شىء هو تنظيم الحياة بشكل متوازن، وزوجى محمد نور رئيس تحرير صباح الخير سابقا، إعلامى متفهم لطبيعة عملى ، تزوجنا عن اقتناع وقصة حب جميلة توجت بإنجاب ابنتنا الوحيدة، وهى طبيبة تعمل فى امريكا، وكانت الأولى ومن المتفوقات دائما ، ونحن اسرة متماسكة دافئة يسودها التفاهم والمودة ودعم زوجى وابنتى لى دائما وراء نجاحى.
..............................؟
هواياتى السفر والقراءة وكان والدى وعمرى 9 سنوات يشجعنى على القراءة ويشترى لى كتبا لتوفيق الحكيم واحسان عبدالقدوس ويوسف ادريس وغيرهم. ولانه كان يحب اللغة الانجليزية ويريد ان اتقنها كان يحضر لى كتبا بالانجليزية، وكنت اوزع بعض كتب مكتبتنا الكبيرة على المصابين والجرحى عام 1973 عندما كنت متطوعة فى الهلال الاحمر.
..............................؟
احب الموسيقى والبحر،واجلس منفردة على البحر يرافقنى كتاب وموسيقى ، ايضا احب الطهى واستمتع بفن الطهى،واشاهد برامج الطبخ بالتليفزيون واتعلم منها وفى الويك اند اقدم اشهى الوجبات لعائلتى والاكلات التى يعشقونها. ايضا اشاهد برامج الديكور، ولو لم اعمل مذيعة لكنت مهندسة ديكور..
..............................؟
التفوق الإخبارى بالمصداقية وليس بالفرقعة الإعلامية والعمل الجماعى يخلق ابداعا حقيقيا والنجاح يعنى الاستمرار والمثابرة والكفاح والحب لأنك بدون ان تحب ما تصنع فلن تنجح ودائما ما احاول ان اتعلم واضيف إلى خبراتى بمعنى اننى لا اقف عند مرحلة معينة مكتفية بما حققته من نجاحات ولكنى دائما انسى ما احققه من نجاحات واسعى إلى تحقيق المزيد من النجاح والتقدم والتطور.. والعامل الرئيسى فى نجاح المذيع هو صوته الذى يصقل بعد ذلك من خلال التعلم وتملك ملكة الاحساس بالكلمة وكيفية توصيلها لتوصيل ما يريده إلى الناس.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة