صورة موضوعية
صورة موضوعية


بعد تراجع أعداد المصابين| هل تكتب حرارة الصيف كلمة النهاية لفيروس كورونا؟

د.محمد كمال

الأحد، 23 أغسطس 2020 - 04:11 ص

انخفضت أعداد المصابين بعدوى فيروس كورونا المستجد، وارتفعت أعداد المتعافين وتراجعت الوفيات، وفقًا للبيانات الواردة من وزارة الصحة المصرية خلال الأيام الأخيرة، بالإضافة إلى تسجيل الكثير من المستشفيات صفر إصابات، ظهرت بوادر الأمل في السيطرة بشكل نهائي على انتشار الفيروس، ورغم هذه الأخبار السارة الواردة في البيانات الرسمية وعودة معظم الأنشطة بشكل تدريجي، إلا أن هناك مخاوف كبيرة من حالة الاستهتار واللامبالاة التي من الممكن أن تقودنا إلى موجة ثانية من فيروس كورونا تكون أشد ضراوة وخطورة لو لم ننتبه.

ويبدو أنه بعد مرور ما يقرب من شهرين عن إعلان الدولة المصرية إعادة الفتح التدريجي لمؤسسات الدولة المختلفة وعودة الحياة لطبيعتها، أن فصل الصيف وكما أشارت بعض التوقعات سيعمل على إضعاف شدة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.

ذروة المرض

أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، أن مصر تخطت الموجة الأولى لفيروس كورونا المستجد بنجاح، رغم عدم وجود خبرات مسبقة، مشيرة إلى أنه لا يوجد أي تخوف من مواجهة الموجة الثانية، حيث إن المشكلة ليست في إدارة الأزمة في حالة الموجة الثانية، ولكن المشكلة هي توقف الاقتصاد والدراسة، ودعت وزيرة الصحة خلال تصريحاتها، المواطنين ووسائل الإعلام إلى التشديد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية، موضحة أنه بالتنسيق مع وزير التربية والتعليم تم تخطى امتحانات الثانوية العامة والأزهرية بنجاح، بالإضافة إلى انتخابات مجلس الشيوخ، مشيرة إلى أن 100% من حالات الإصابة في مصر لديها القدرة على الاستجابة للعلاج، لافتة إلى أن العزل المنزلي خفض مدة التعافي من الفيروس، حيث أصبح التعافي خلال ثمان أو عشرة أيام.

وأشارت زايد، إلى أن العامل الفاصل في زيادة الإصابات مرة أخرى بمصر وانتشارها هو المواطن، متابعة أن الدول التي شهدت ارتفاعات أخرى بالفيروس يعود إلى تراجع مواطنيها في اتخاذ الإجراءات الاحترازية، طالبة من المواطنين ارتداء الماسك وغسل اليد والمحافظة على التباعد، لافته إلى أن هناك 6 لقاحات في العالم والتي وصلت إلى مرحلة الأبحاث السريرية، حيث إن الوزارة قامت بالعمل مع جميع الشركات المنتجة لتلك اللقاحات، ومنها لقاح أكسفورد وحجز منه كمية مناسبة لمصر، إضافة إلى الشركات الصينية المنتجة له.

مرحلتي الثبات والتراجع

فسر الدكتور محمد عبد الفتاح وكيل وزارة الصحة للشؤون الوقائية، يدل التراجع في أعداد الإصابات في المحافظات الأعلى في معدلات الإصابة وهى القاهرة والجيزة والقليوبية على أننا نسير وفق خطة طبيه دقيقة، لافتًا أن أرقام إصابات فيروس كورونا لها دلالات كثيرة ومنها أننا قد نكون في فترة الثبات، مشيرًا أن هناك طرفان للمعادلة وهما الحالات المصابة بفيروس كورونا، والانحسار المجتمعي للحد من انتشار الفيروس، لافتًا إلى أنه تم تقسيم الحالات إلى حالات بسيطة ومتوسطة وحرجة والحالات البسيطة يتم عزلها منزليًا، بينما الحالات المتوسطة تتطلب التواجد في المستشفيات تحت إشراف طبي، منوهًا أنه تم اعتماد الفحص الإكلينيكي والأشعة المقطعية على الصدر لبدء الحصول على بروتوكول فيروس كورونا.

دلالات أرقام مصابي كورونا

يرى المتابع لبيانات وزارة الصحة الرسمية أن الأعداد بدأت في التراجع بشكل تدريجي حتى لو كان هذا التراجع ليس كبيرًا، الأمر الذي يفسر أن مصر تسير على الطريق الصحيح في نسبة الشفاء والتعافي، وهو ما كشف عنه الدكتور هاني الناظر، رئيس المركز القومي للبحوث سابقًا، مؤكدًا أن المنحنى لعدد الاصابات بفيروس كورونا بدأ في الانخفاض واتسم بعدم الثبات، بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تضعف الفيروس.

وأشار الناظر، إلى أن فيروس كورونا هو أحد فيروسات الانفلونزا وهي من الفيروسات التي تنشط موسميًا في البرد الشديد ويقل نشاطها وتضعف مع ارتفاع درجات الحرارة، لافتًا إلى أن الفترة القادمة ستسجل معظم المستشفيات صفر إصابة بالفيروس، مشيرًا أنه لا يتوقع أن يكون هناك موجه شرسة للفيروس مرة آخرى في فصل الشتاء القادم، وذلك لأن هناك 5 لقاحات بدأ العمل بها وسيتم الانتهاء منها في نهاية أغسطس وسيتم استخدامها، لافتًا إلى أن مصر تعاقدت على 30 مليون جرعة من هذه اللقاحات، مطالبًا بعدم إصدار أي توقعات أو تصريحات عن فيروس كورونا إلا إذا كانت بناءً على أسس علمية ودراسات بحثية سليمة، موضحًا أنه كان في تصريحات سابقة له قال إن الفيروس سيبدأ في الانحسار خلال فصل الصيف.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة