الوشم أو التاتو
الوشم أو التاتو


«فيه سم قاتل»..الوشم يهدد حياتك

«أمراض بالجملة»..لماذا حرم الشرع «الوشم»؟

د.محمد كمال

الأحد، 23 أغسطس 2020 - 05:54 ص

حرَّمت الشريعة الإسلامية عملية الوشم حيث يعتبر الوشم تغييرًا في خلق الله، واعتبرت الشريعة الوشم من كبائر الذنوب والمعاصي، والكبائر هي الذنوب التي رتبت عليها الشريعة حداً، أو ارتبطت بالوعيد والعذاب يوم القيامة، وقد لعن النبي عليه الصلاة والسلام الواشمة التي تقوم بعملية الوشم، وكذلك من يقع عليه هذا الفعل.

انتشرت خلال الفترة الأخيرة ظاهرة غريبة على مجتمعنا وهي رسم «الوشم أو التاتو»، وهي من العادات الغريبة التي تم استيرادها من المجتمعات الغربية والاوروبية، انتقلت هذه العادة بين الجنسين من الشباب والفتيات بحجة الموضة، ويتضمن دق الوشم أخطارًا وأضرارًا بالغة، لأنه يمثل اختراقًا للجسم لإدخال بعض المواد الكيميائية الملونة فيه لتثبيته، وإن كانت بعض العادات جميلة ويمكن تقليدها، إلا أن البعض منها يتضمن مخالفات شرعية، وأضراراً صحية، ومن أكثرها ضرراً الوشم أو ما يعرف باللغة الإنجليزية «التاتو Tattoo».

الشرع يحذر من الوشم؟

جاء الدليل على تحريم الوشم من السنة النبوية، قال عليه الصلاة والسلام، «لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة»، كما أنَّ من يفعل هذا العمل عليه أن يتوب عنه توبة نصوحاً، وأن يعمل على إزالته إلا إذا تحقق على ذلك ضررٌ بيِّن فتكفي التوبة النصوح من هذا العمل، ومن مات وهو قائم على هذا العمل كان أمره إلى الله يوم القيامة إن شاء عذبه وإن شاء غفر له، وإن دخل النار لم يخلد فيها ما لم يشرك بالله.

أخطار وأضرار الوشم

1- كشفت دراسة نشرت في مجلة «الكبد»، أن رسم الوشم يرتبط بتزايد معدلات الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي C، نتيجة الأدوات والإبر غير المعقمة المستخدمة فيه.

2- الأحبار المستخدمة في رسم الوشم لها أضرار بالغة على المدى الطويل، أبرزها أنها تتسبب في إضعاف جهاز المناعة، والإصابة بالتهابات في الدم.

3- تنقل الأدوات المستخدمة في الوشم العدوى الجلدية بين محبي رسم الوشم والتاتو بسهولة، وهو ما يسبب التهابات وأضرارًا بالغة للجلد، قد يصعب علاجها بعد ذلك.

4- تتداخل في بعض الحالات النادرة رسوم التاتو والوشم مع الصور التي يتم التقاطها باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي، وقد يتطور الأمر إلى حدوث ورم، أو حروق، أو ضرر دائم في المنطقة الموشومة عقب التعرض للأشعة.

5- تستخدم لصناعة أصباغ الوشم والتاتو بعض المواد السامة، مثل: الكوبالت والألومنيوم والنحاس والتي تخترق الجلد، وقد تصبح سببًا للإصابة بالسرطان في وقتٍ لاحق، وفقًا لدراسة أجرتها الوكالة الدنماركية لحماية البيئة في 2012م.

6- بعض أنواع الجلد تصاب بالندبات عقب رسم التاتو أو الوشم، أو حتى عند محاولة إزالته جراحيًا، فتترك أثرًا دائمًا سيئًا على البشرة، يصعب علاجه أو التخلص منه.

7- رغم ظهور تقنية إزالة التاتو بالليزر دون الشعور بألم، أو دون الحاجة للتدخل الجراحي، إلا أن مثل هذه العمليات ذات تكلفة مرتفعة للغاية، يصعب على البعض تحملها، كما أن لها آثارا جانبية على البشرة.

8- يصبح الجلد الموشوم عرضة للإصابة بالحساسية ومضاعفاتها، خاصة عند استخدام الأصباغ الملونة عليه كالأحمر والأزرق والأخضر والأصفر، ما يسبب حكة واحمرارًا لهذه المنطقة، قد تستمر لسنوات بعد الحصول على الوشم.

9- ويعتبر الوشم وسيلة سهلة لزيادة انتشار الأمراض المنقولة بالدم، كمرض التهاب الكبد الفيروسي C أو B أو مرض نقص المناعة المكتسبة، إذا ما كانت الأدوات المستخدمة فيه ملوثة بدم شخص مصاب.

أفضل الطرق لإزالة الوشم

أوضح دكتور هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومي للبحوث السابق، إن رسم الوشم هو عادة قديمة جدًا، لكنه أصبح منتشر بشكل قوي بين الرجال والنساء في الوقت الحالي، محذرًا من المشاكل التي يسببها الوشم للجلد، حيث أنه قد يسبب أكثر من مشكلة جلدية، كما أن الأبرة المستخدمة في الرسم يمكن أن تنقل كثير من الفيروسات والأمراض والفطريات عن طريق الجلد والدم، مشيرًا إلى أن الصبغة المستخدمة للوشم يمكنها أن تسبب حساسية مزمنة لكثير من الناس، وأصبح هناك الآن طرق عديدة لإزالة الوشم عن طريق الليزر لكن عن طريق عدة جلسات تتراوح من 5 إلى 6 مرات.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة