لوران دى بورك خلال لقاءه مع الاخبار
لوران دى بورك خلال لقاءه مع الاخبار


رئيس منظمة الهجرة: توفير فرص العمل .. حل لمنع هروب الشباب للخارج

محمود كساب

الأحد، 23 أغسطس 2020 - 07:25 م

لوران دى بورك:


الهجرة غير الشرعية من أولويات الرئيس السيسي

 

نجاح الدولة خلال «كورونا» يشجع أبناءها على البقاء

 

«مصر من أفضل الدول التى تعامل المهاجرين»، «لا فرق بين مواطن ومهاجر بها»، «على الشباب المصرى أن يفتخروا ببلادهم».. بهذه العبارات عبر لوران دى بورك رئيس منظمة الهجرة الدولية، الذى تحدث عن الهجرة فى مصر والتى تعد أحد أحلام الشباب الكبرى حتى إن منهم من تعميه تطلعاته عن كل عبرة سابقة ويركب الأمواج الواهية باحثا عن هجرته بطريقة غير شرعية مما يجعله يعانى الأمرين حتى إن وصل لوجهته.

 

الأخبار تلتقى بالرجل الأول بمنظمة الهجرة الدولية بمصر ليتحدث عن دورهم مع الحكومة المصرية لحل مشاكل المهاجرين وحماية الشباب المصرى من الوقوع فى فخ الهجرة غير الشرعية.. وإلى نص الحوار.

 

< كيف تساعد منظمة الهجرة الدولية الشباب المصرى لمنعهم من الهجرة غير النظامية؟


- لمنع هجرة الشباب غيرالنظامية يجب توفير فرص عمل لهم لذا تعمل المنظمة على إتاحة الفرص سواء داخليا أو خارجيا ومساعدتهم للهجرة النظامية.


< وما رأيك فى مبادرة «مراكب النجاة» التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى لمواجهة الهجرة غير الشرعية؟


- ندعم بشدة مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى «مراكب النجاة»، فهو يضع القضاء على الهجرة غير الشرعية على رأس أولوياته بدليل مشاركة المنظمة فى النسخة الثالثة لمنتدى شباب العالم، وتنظيم جلسة خاصة للمنظمة للحديث عن الهجرة غير الشرعية والقضاء عليها.


< وكيف تساهم المنظمة فى تلك المبادرة؟


- شاركت المنظمة فى انطلاق المرحلة الأولى للمبادرة بمحافظة البحيرة بالتعاون مع وزارات الهجرة والتضامن والقوى العاملة، وشاركنا فى افتتاح مركز تأهيل الشباب الذى تم إعداده من قبل المنظمة وهدفه رفع كفاءة الشباب المصرى لإيجاد فرص عمل ببلادهم كبديل عن الهجرة غير الشرعية.


< وفى رأيك هل التحدث مع الشباب المصرى كاف لمنعهم من الهجرة غير الشرعية؟


- بالطبع لا،فالحديث مع الشباب المصرى الذى يريد الهجرة سواء كانت نظامية أو غير نظامية ليس كافيًا ويجب إيجاد حلول لهم وتوفير فرص عمل وهذا ما نقوم به خلال الفترة الحالية.


< وهل ترى أن أزمة كورونا ستدفع الشباب للهجرة خارج مصر؟


- لا يوجد رابط قوى بين أزمة الجائحة وهجرة الشباب المصري، وذلك لعدة أسباب أولها أن كورونا وضع قيوداً وعقبات أكثر من قبل للهجرة بشكل عام مما حول الهجرة لأمر صعب للغاية فى جميع أنحاء العالم وليس هنا فقط، كما أن مصر من الدول الآمنة خلال أزمة كورونا بما يشجع الشباب المصرى على البقاء فى بلادهم.


< كيف ترى تعامل الحكومة المصرية مع المهاجرين على أراضيها؟


- الحكومة المصرية لديها سياسة عظيمة وهى عدم وجود مخيمات للمهاجرين وهو ما يدل على أن هدفها التعايش بين المهاجرين والمواطنين، وهى ما نجحت فيه ويظهر بشدة فى قصص نجاح الكثير من المهاجرين داخل مصر وإقامة مشروعات خاصة بهم وسكنهم مع المصريين فى نفس المدن،وأيضا توفير رعاية صحية لهم، كما يتم توفير كافة الخدمات للمهاجرين عن طريق اللوائح والقوانين التى تضمن لهم التعليم والصحة والسكن، فضلا عن أن الحكومة المصرية تضمن توفير سبل الحماية للمهاجرين غير النظاميين وتقديم الخدمات والمساعدات الإنسانية لهم وتوفير مساكن آمنة لحين عودتهم لبلادهم أو تصحيح أوضاعهم بالإقامة فى مصر طبقا للقانون.


< وإذن ما أوجه التعاون بين المنظمة والحكومة المصرية؟


- تتعاون المنظمة فى العديد من الأنشطة مع الحكومة المصرية منها حوكمة الهجرة المصرية من خلال مساعدة الحكومة فى أى شيء يتعلق بالهجرة بالإضافة إلى وضع سياسات للحوكمة.


< وكيف تتعامل المنظمة والحكومة فى مجال حوكمة الهجرة؟


جزء من عمل المنظمة هو تنظيم إدارة الحدود وذلك من خلال التعاون المباشر مع الحكومة المصرية فى بناء قدرات مختلف الوزارات المنوطة بالتصدى للهجرة غير المنظمة بالإضافة إلى توفير سبل الحماية، والخدمات لكافة المهاجرين غير النظاميين.


< وكم يبلغ عدد المهاجرين الذين تستقبلونهم يوميا وما العدد الإجمالى لهم داخل مصر؟


- نستقبل فى مكتبنا من ٦٠ إلى ١٠٠ مهاجر لكن فى ظل ظروف جائحة كورونا تم تقليل الأعداد التى تستقبلها المنظمة كما لدينا مكتب آخر تابع للمنظمة فى الدقى يستقبل المهاجرين، ويوجد بمصر عدد كبير للغاية من المهاجرين يصل لـ ٦.٣ مليون مهاجر من ١٤٩ جنسية مختلفة كما يوجد مليون مهاجر يحتاجون إلى مساعدات إنسانية تقدم لهم بالفعل من المنظمة.


< وما الخدمات التى توفرها المنظمة للمهاجرين داخل مصر؟


توفر المنظمة العديد من الخدمات للمهاجرين على أرض مصر سواء كانوا تابعين للهجرة النظامية أو غير النظامية، وذلك من خلال المساعدة فى تقديم الخدمات المباشرة مثل المسكن وتوفير الرعاية الصحية والتعليم وتوفير الحياة الكريمة لهم.


< ذكرت أن عدد المهاجرين لمصر كبير لماذا يقصد الجميع مصر كبلد للهجرة ؟


- دور مصر الإقليمى وموقعها الجغرافى بين ثلاث قارات جعلها هدفاً لكثير من المهاجرين كبوابة للهجرة غير النظامية كما أن مصر محاطة بين دول بها العديد من الحروب والصراعات بما يجعل مصر بوابة آمنة لسكان تلك الدول.


< وما رسالتك للشباب المصرى ؟


- أطالب منهم أن يحافظوا على العلاقات الاجتماعية والترابط بينهم وبين المجتمعات الأخرى وحثهم على المشاركة فى جميع القرارات والرؤية بمنظور آخر وعدم الاعتراض على قرارات الحكومة بل المشاركة فى ذلك القرارات.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة