محمد قناوي
محمد قناوي


محمد قناوي يكتب : ليلة في حب "سيد درويش"علي مسرح البالون

محمد قناوي

الإثنين، 24 أغسطس 2020 - 12:12 م

ثلاث ساعات يمكن أن تقضيها من المتعة ما بين الموسيقي والغناء والاستعراض وليلة في حب فنان الشعب"سيد درويش"من خلال العرض المسرحي "سيد رويش" الذي يجري تقديمه علي خشبة مسرح البالون من إنتاج فرقة أنغام الشباب والذي يأتي ضمن الأهداف التي تسعى إليها وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم، لإحياء مسيرة رموز الفن في مصر،والاحتفاء بهم، وتعريف الأجيال بتلك القامات التي حفرت أسمائها في سجل الفن بمختلف مجالاته؛ ومن اختيارات المخرج د. عادل عبده رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية؛ والتي بدأها بعرض"سيرة الحب"والتي تناولت سيرة الموسيقار بليغ حمدي؛ويستكمل سيرة هؤلاء العظماء بسيرة "سيد درويش"الذي كتب له المعالجة المسرحية السيد إبراهيم واخراج أشرف عزب ويقوم ببطولته الفنان الشاب ميدو عادل؛والفنانة لقاء سويدان؛وسيد جبر واخرون وتروي المسرحية، أهم المحطات الفنية في حياة هذا الفنان الذي عاش فقط 31 عاماً إستطاع خلالها مكافحة الإستعمار بألحانه ومواقفه الوطنية، كما كافح الموسيقى الهابطة وقدم الموسيقى العربية في قوالب جديدة، ثم نقلها من التطريبية إلى التعبيرية،وقدم أيضاً التأليف الأوركسترالي، فهو العبقري السابق لعصره"سيد درويش".

ينتمي العرض للعروض الغنائية الاستعراضية التي يفتقدها المسرح المصري وتجذب الجمهور؛ورغم الامكانيات البسيطة في مسارح الدولة مقارنة بالقطاع الخاص الا أن الجمهور داخل المسرح استمتع  بالغناء والموسيقي والاستعراض في وقت واحد ونجح نجوم وابطال العرض في تقديمه بطاقة استعراضية هائلة الهبت حماس الجمهور فتفاعل معهم ومع اغاني سيد درويش

يقدم الفنان الشاب ميدو عادل شخصية الراحل سيد درويش"فنان الشعب"بخفة وببراعة شديد تبهرالجمهوروادي استعراضات رائعة تتناسب مع الحدث وكان يتحرك علي خشبة المسرح متقمصا الشخصية برشاقة وحيوية شديدة في الجزء الدرامي؛ كما كان ممسكا بالشخصية وهو يقوم بالاء الصوتي لأغاني فنان الشعب ؛ فقدم ليلة طربية غنائية لاجمل ما غني سيد درويش تشعرك بالمتعة وتنظف اذنيك مما يمكن ان يصيبها من الاغاني الهابطة؛وفي نفس الوقت يثير بداخله عاطفة جياشة واحساس بالوطينة من خلال الاغاني الحماسية التي قدمها سيد درويش في حب مصر.

بينما تقدم النجمة لقاء سويدان دور العالمة "جليلة" والتي كان يطلق عليها جليلة أم الركب" لجمال ركبها او جليلة "وابور الجاز" لانها كات تشعل اي فرح او مناسبة تحييها والتي تعد ملهمة معشوقة سيد درويش وفاتنته، وهام بها الشيخ سيد حبا، وأثمر هذا الحب عددا من الألحان الخالدة بينها "أنا هويت وانتهيت" و"على قد الليل ما يطول" و"ضيعت مستقبل حياتى"، وحين ساقت عليه الدلال غنـَى "زورونى كل سنة مرة"، وظل حب جليلة هو غرامه الأوحد ؛ ومنذ الطلة الاولي لها علي المسرح تشعر أن لقاء "ركبت" الشخصية وامسكت بزمامها فقدمتها باداء سلس بسيط  وفي نفس الوقت شاركت في الاستعراضات  بخفة ورشاقة وقمت مع ميدو عادل بعض اغاني فنان الشعب بصوته  وهذا ليس بغريب علي لقء فهي ابنه المسرح وتمتلك رصيد كبيرا  ناجحا علي خشباته

وقدم الفنان سيد جبر اللمسة الكوميدية في العرض بخفة ظل شديدة التميز من خلال دور"كراوية" صبي القهوة الذي كان يؤمن بموهبة سيد درويش ويدعمة حتي وصل إلى ما وصل له؛  فاشاع البهجة علي الخشبة باداء تلقائي بسيط

يتبقي أن نعرف  أن مسرحية "سيد درويش" من إنتاج فرقة أنغام الشباب برئاسة الفنان ماهر عبيد، تأليف السيد إبراهيم، ديكور محمد عبد الرازق، ملابس د.نجلاء الفقي، توزيع موسيقي حمادة الحسينى، استعراضات وفيق كمال، إضاءة ابو بكر الشريف، مادة فيلمية ضياء داوود، مخرج منفذ "وليد سعد، د.طارق دياب "، إخراج أشرف عزب؛ ويلعب أدوار البطولة في العرض الي جانب ميدو عادل"سيد درويش"، لقاء سويدان "جليلة"، كلا من رشا سامى في دور المطربة حياه صبري ومحمد الشربيني في دور بديع خيري وعلاء الحريري فى دور نجيب الريحانى ومجدي عبد العزيز في دور سلامه حجازي، موحمد عنتر، ماهر عبيد، يوسف عبيد، سعيد البارودي، محمد الشربيني، سمير الجوكر، هالة الصباح، عاطف سعيد، عماد عبد المجيد، سامي عوض الله، جمال ترك، أشرف عبد العزيز، غاده كامل، دعاء الخولي، إسماعيل شعراوي، إمام محمد، فاروق الجندي، ربيع الشاهد، ومازن تركي.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة