الإثنين، 24 أغسطس 2020 - 07:13 م

وكأن مصر كلها على شواطئ الساحل الشمالى.. لا أحد يذكر كورونا، ولا أحد يتذكرها!!... المقاهى والمطاعم والمحلات العامة والشوارع تكاد تنفجر بالناس.. دون محاذير، ودون تباعد اجتماعي.. عودة السلام بالأيدى، والسلام بالقبلات والأحضان أيضا!!
الحياة اليومية تعلن انتصارها على كورونا بتجاهله ونسيانه!!.. كثير من دول العالم انحازت أيضا إلى الحياة الطبيعية، بيقين أن النمر المفترس تحول إلى قط برى!!.. والمقصود أن أنياب الكورونا قد تم انتزاعها، وفقدت خطورتها!!.. حتى الدول التى تشهد تزايدا فى نسب الإصابة بالكورونا كبريطانيا مثلا، هى أيضا تغلبت حياتها اليومية على الفيروس، وخرج الناس بكثافة إلى الشواطئ دون محاذير..!!
خروج المصريين إلى الحياة اليومية بهذا الاندفاع الذى تشهده الشوارع، ليس فقط تجاوزا لحالة الملل والحصار الذين عشناه طوال شهور الحظر الخانقة.. لكن بنسبة كبيرة بسبب حالة الاطمئنان العام، بسبب ارتفاع نسب الشفاء من الفيروس داخل المستشفيات المصرية، إلى ما يقرب من ٦٠% وتعد من نسب الشفاء الأعلى فى العالم.. وبالفعل قبل أسابيع قليلة كدنا نحتفل بالاتجاه إلى الرقم صفر كورونا.. لكن!!.. والخشية من لكن!!.. حدث أن ارتفعت نسب الإصابة من جديد.. وناشدت وزارة الصحة المصريين ضرورة الحرص على اتباع سبل الوقاية والعناية والإجراءات الاحترازية.. منظمة الصحة العالمية أيضا (رغم اهتزاز ثقة العالم بها) عادت لتؤكد أن فيروس كورونا لايزال (العدو رقم واحد) عالميا.. ولا يوجد ما يشير إلى أى تغيرات حدثت للفيروس لا فى شكله ولا فى انتقاله ولا فى شدته..!!