محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

مصر.. والاتفاق الليبى الحيطة والحذر ضرورة «3/4»

محمد بركات

الإثنين، 24 أغسطس 2020 - 07:14 م

يتشكك البعض ممن يهتمون ويتابعون التطورات الجارية على الساحة الليبية، فى جدية الجانب التركى والتزامه التام، بما تم الاتفاق عليه واعلانه، بخصوص وقف إطلاق النار وتوقف العمليات العسكرية على الأراضى الليبية.
يستند هؤلاء فى تشككهم على قدر كبير من عدم الاطمئنان، يصل إلى الغياب التام للثقة فى التزام أردوغان بما يتم الاتفاق عليه أو التوافق حوله،...، وذلك قياسا على سوابقه المؤكدة على الساحتين الإقليمية والدولية.
ويرى هؤلاء ان القرار الحقيقى فى طرابلس والغرب الليبي، ليس فى يد السراج وحكومة الوفاق، التى اعلنت اتفاقها على وقف اطلاق النار، ولكنه فى يد اردوغان بوصفه الحاكم الفعلى المسيطر، من خلال الميليشيات المسلحة والقوات التركية فى ظل احتلاله الرسمى والفعلى لطرابلس والغرب الليبي.
وعلى قدر الغياب الفعلى للثقة فى اردوغان والتشكك فى مدى التزامه بما يتم الاتفاق عليه، فإن هناك قدرا كبيرا من الريبة، فى أن يكون قبول اردوغان لوقف إطلاق النار هو مجرد موقف تكتيكي مؤقت اضطرته إليه الضغوط الدولية والرفض العام لممارساته المستفزة والعدوانية على الأراضى الليبية.
كما اضطر إليه نتيجة الموقف المصرى الصلب، فى مواجهة أطماعه التوسعية وممارساته العدوانية على الأراضى الليبية، واعلان سرت الجفرة خطا أحمر لا يجوز تجاوزه ولن يسمح بذلك.
ويؤكد هؤلاء ان عدم الثقة فى اردوغان فى ظل ما جبل عليه من الانفلات والتقلب الدائمين وعدم الثبات الفعلي، يدعوهم.. بل يدعونا جميعا إلى الأخذ بالأحوط والانتباه والحذر الدائمين، حتى لا تفاجئنا الأحداث بما لا يتوقعه أو ينتظره أحد،...، خاصة ان اردوغان مازال يحشد قواته، وينقل المزيد من الميليشيات المسلحة والفصائل الإرهابية إلى ليبيا.
«وللحديث بقية»

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة