كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

الرضى لمن ارتضى

كرم جبر

الإثنين، 24 أغسطس 2020 - 07:16 م

«التنبؤ» ليس قراءة فنجان، ولكنه علم التوقع بالأحداث المستقبلية، ورسم السيناريوهات لإدارتها، وهو فن الخبرة والحدث والتقدير، وعلم يستخدم الأساليب والطرق الموضوعية والرياضية والإحصائية.. والدولة المصرية زاخرة بهذه الخبرات، الحكومة لديها غرف إدارة أزمات، تقوم بدراسات تفصيلية ومقترحات بخطط علمية مدروسة للتعامل معها، فلا يضرب المسئول لخمة أو تكون قراراته ردود أفعال، ولا وقت تضيعه فى الجرى وراء تحاليل بير السلم وخبراء غير متخصصين.
>>>
لم يعد المصريون اليوم، هم أنفسهم الذين نشاهدهم فى أفلام السينما، أبيض وأسود، فقد اختلفوا وتغيروا ودخلت على الشخصية المصرية أشياء كثيرة، بعضها يمس القيم الأخلاقية والسلوكية، وصفحات فيس بوك أصبحت ساحة لنشر كثير من المظاهر السيئة، التى كانت بعيدة عن أخلاقنا.
الخطر قائم ولن ينجو منه أحد، ويمكن أن تناله السهام الطائشة.. والضرورة تقتضى التنظيم الشامل لأسواق سوشيال ميديا العشوائية.
>>>
انتهى عصر منح الأراضى والفيلات لأصحاب السطوة والنفوذ، وكان أحدهم منذ سنوات يتباهى بمشروعه الفذ لإسكان الفقراء، فى شقة مساحة 35 متراً يسكنها الزوج وزوجته وأولاده وأحياناً أمه وأبوه وأخته المطلقة وأولادها، يعنى نصف متر لكل مواطن، وكأن البشر فئراناً يسكنون جحوراً، وكانت الأراضى تُعطى بآلاف الأفدنة بملاليم لرجال الأعمال المقربين.
الآن لا يستطيع أى شخص مهما بلغ نفوذه أن ينهب أراضى الدولة، أو يتاجر بأوجاع البسطاء، أتحدث عن مليون وحدة سكنية لـ «أهل الصبر».
>>>
الإيمان وقت الأزمات ضرورة، ليطمئن الإنسان أن صلاته مقبولة عند الخالق، وهدوء النفس درجة من درجات الإيمان، الإيمان بأن الاستسلام للأقدار وقبول مشيئتها، أفضل من صراع النفس، والبحث عن أشياء لن تجدها.
ارضَ بالمقسوم وأرح حيرتك، وسلم وجعك للمولى يرحك ويسعدك، اجعل نفسك سعيدة وخبئها فى جفنى عيونك، وامسح عنها كل الإرهاق، كن عوناً لا عبئاً، وارسم بحنينك صورة جميلة، اتركها تحب ولا تكره وامنع عنها أى ملامح إرهاق، لا ترهقها ولا تقلقها ولا تنزع عنها إحساسا بأمان، نفسك تحتاجك فامنحها ما تبحث عنه من راحة وهدوء وسعادة.
>>>
قال الألبانى رحمه الله - من علماء الحديث - : يغنيك عن الدنيا مصحف شريف، وبيت لطيف، ومتاع خفيف، وكوب ماء ورغيف، وثوب نظيف، العزلة مملكة الأفكار، والدواء فى صيدلية الأذكار، وإذا أصبحت طائعاً لربك، وغناك فى قلبك.
اعلم أن الدنيا خداعة، لا تساوى هم ساعة، فاجعلها لربك سعياً وطاعة، أتحزن لأجل دنيا فانية ؟! أنسيت الجنان ذات القطوف الدانية؟! أتضيق والله ربك.. أتبكى والله حسبك.. الحزن يرحل بسجدة.. والبهجة تأتى بدعوة.. العافية إذا دامت جُهلت، وإذا فُقدت عُرفت.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة