الإثنين، 24 أغسطس 2020 - 07:17 م

هل يمكن أن تكون مناورة وعملية خداع..إعلان السراج وتصريحات العثمانلى ومسئوليه بشأن الموافقة على وقف اطلاق النار فى ليبيا؟ إن ماصدر من بيانات عن الجيش الوطني الليبى بشأن تحركات وحشود للميلشيات العثمانية تشير إلى الاستعداد لعمل عسكرى لاجتياح منطقتى سرت والجفرة. هذا يعنى أن وقف اطلاق النار الذى لقى ترحيبا دوليا استهدف التغطية على هذا العدوان الجديد.
 من هذا المنطلق فانه لابد من أخذ بيانات الجيش الوطنى الليبى فى الاعتبار والتزام اليقظة والحذر واتخاذ مايلزم من احتياطيات. يأتى ذلك ادراكا لحقيقة السقوط الاخلاقى للسراج وللعثمانلى واستعدادهما للاقدام على أى شىء. هذا المخطط يتضمن بصفة أساسية  السطو على ثروة الشعب الليبى البترولية.
من ناحية أخرى شهدت العاصمة الليبية طرابلس مظاهرات شعبية حاشدة ضد التدخل التركى. طالبت برحيل فايز السَّراج
رئيس ما يسمى بحكومة الوفاق الذى كان وراء كارثة احتلال ليبيا.
 كما هو معروف ولايخفى على أحد أن الهدف الأساسى للعدوان العثمانلى على المقدرات الليبية نهب الاموال لمعالجة الازمة الاقتصادية التى تواجهه فى بلده تركيا. يضاف إلى ذلك دعم عملية القرصنة التى يقوم بها على سيادة كل من قبرص وًاليونان طمعا فيما تزخر به المنطقة من ثروات بترولية وغازية.
 ارتباطا بهذه التطورات المحتملة على الساحة الليبية.. فإنه يتحتم على مصر فى مواجهة هذه الشكوك أن تكون فى حالة يقظة واستنفار. يأتى ذلك فى إطار قرارها الاستراتيجى باعتبار أن أى اقتراب من سرت والجفرة هو خط أحمر مرتبط بالأمن القومى المصرى.. إن ذلك يستند إلى الأخوة العربية والجيرة والحدود المشتركة الممتدة لمئات الكيلومترات مع حدودنا الغربية التى كانت منفذاً للعناصر الإرهابية الإخوانية.
 انه لايمكن أن يكون غائبا فى البحث حول احتمالات إقدام العثمانلى وميليشياته على هذه المغامرة ان الجيش الوطنى الليبى وعلى اساس وجوده فى سرت والجفرة.. يسيطر بشكل كامل على كل منابع البترول مصدر الثروة الليبية التى يستهدفها العثمانلى. من المؤكد ان الايام القادمة سوف تكشف عن حقيقة الموقف.