حمدى رزق
حمدى رزق


فيض الخاطر

الشبح !

حمدي رزق

الثلاثاء، 25 أغسطس 2020 - 05:47 م

لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل، لم يفوت الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب الجلسة الختامية، دون إشادة مستحقة بإنجاز هيئة الرقابة الإدارية، فى ضبط العمل الحكومى ومحاربة الفساد.
الرقابة الإدارية حاضرة بقوة فى المشهد المصرى، بعمليات نوعية فى عمق الدولة المصرية، الهيئة تكافح الفساد توقع بالفاسدين، ولا يمر يوم إلا ورجالها يسقطون شبكات ورموز الفساد فى مواقع شتى، وضرباتهم مؤثرة.
الرقابة الإدارية، صارت شبحا مخيفا لمافيا الفساد، لا يحول بينها والفاسدين منصب كبير أو موقع حساس، وما ينشر من عمليات ناجحة للرقابة الإدارية أقل القليل من حجم القضايا التى تحررها وتضبط فاسديها، الرقابة الإدارية تحررت وتمتعت بثقة القيادة السياسية، وصارت حاضرة فى كافة المواقع ما يمكنها من دورها فى الرقابة على المال العام.
سقوط الفاسدين تواليا فى قبضة رجال الرقابة مؤشر على سطوة الفساد وخطورته، وعظم المهمة التى تقوم بها الرقابة الإدارية، عشنا زمنًا نحارب الفساد بحوارات فضائية وصحفية، لم يكن الهدف حرب الفساد ولكن الهدف وصم الدولة بالفساد، فارق كبير أن تتحدث عن حرب الفساد فى المنتديات وأن تحارب الفساد وتسقطه من فوق كالثمرة الفاسدة فى حجر السلطات القضائية لتطبق القانون على رقاب الفاسدين.
وكما يحارب البواسل (جيش وشرطة) الإرهاب على الحدود، يحارب البواسل الفساد جوة البلد، الإرهاب والفساد صنوان، عمليات الرقابة الإدارية خلال السنوات الأخيرة، ونشاطها بطول البلاد وعرضها، يبرهن على أن حرب الفساد ليست لذر الرماد فى العيون، بل عزم أكيد على حرب حتما ستطول، ولكنها تمضى واثقة لضرب معاقل الفساد.
ليس سرا أن الرقابة الإدارية صارت حاضرة فى توقيع كل العقود، والمناقصات والمزايدات ومحاضر استلام الأعمال والإنشاءات، ولا يمر عقد حكومى دون توقيع رجل من رجال الرقابة الإدارية، فهم لا يخشون فى حق الدولة لومة لائم.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة