د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

الأزهر الشريف

محمد حسن البنا

الثلاثاء، 25 أغسطس 2020 - 06:02 م

لأكثر من ألف عام ظل الأزهر منارة الإسلام فى العالم أجمع ، وسيظل بإذن الله تعالى. الأزهر من علامات الحضارة المصرية ، جامعا وجامعة ، بعلمائه يهتدى المسلمون فى بقاع الأرض. يقصده الباحثون عن العلم والفقه ، من مختلف دول العالم. يقول ربنا سبحانه وتعالى « من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين «. والأزهر واحد من أعمدة الدولة المصرية ، ولم يكن أبدا نشازا عنها. وقد منحه الدستور استقلالا وسيادة على أموره الفنية والإدارية.وطالما كان شيوخه موضع ثقة الحكومة والشعب.
ليس غريبا على دولة القانون والديمقراطية أن يكون للأزهر رأى ورؤية فى شئونه وشئون الدولة. كما أنه ليس غريبا أن ينال الأزهر نقدا لاذعا من خصومه ومعارضيه ، فليس لدينا كهنة وكهنوت. كلنا بشر نخطئ ونصيب ، لا أحد فوق الدستور والقانون. وبالأحرى لا أحد فوق مصر. لهذا كان رد فعل الأزهر على سحب قانون تنظيم دار الإفتاء من التصويت فى مجلس النواب ، بعد ثبوت مخالفته للدستور وتعارضه مع اختصاصات الأزهر الدستورية والقانونية. قال الأزهر : مصر ستبقى دائما دولة تحترم الدستور وتعلى سيادة القانون ، وتقدر مؤسساتها الوطنية العريقة ، ومن بينها مؤسسة الأزهر الشريف ، الذى هو مظلة لكل المصريين ، وتحرص على ضمان استقلاليته فى أداء رسالته العالمية بما يخدم الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء.
وليس غريبا أن يؤكد الأزهر أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى ، حريصة دائما على الحفاظ على مؤسسة الأزهر الشريف ، وعلى تقديم كل الدعم والمساندة له لأداء رسالته فى نشر الوسطية والتسامح ، بصفته أهم مصادر قوى مصر الناعمة ، وعنصرا فاعلا فى مواجهة التطرف والإرهاب الذى تخوض الدولة حربا شرسة فى مواجهته. واعترف الأزهر بأن المناقشات التى تمت حول مشروع قانون دار الإفتاء ، مظهر صحى من مظاهر الحياة النيابية المصرية ، بمناقشة كل الآراء، وتفتح الباب أمام النقاش المجتمعى فى مختلف القضايا ، وأن مصر تعلى من قيمة أحكام الدستور، واحترام مؤسساتها ، وهى ممارسات تثرى الحياة السياسية ، وتسهم فى تطوير الأداء المؤسسى وبناء الوعى الديموقراطي.
دعاء : اللهم احفظ مصر وأزهرها الشريف

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة