صورة من وفا لأعمال الهدم
صورة من وفا لأعمال الهدم


هدم ممتلكات الفلسطينيين.. آلية انتهاك إسرائيلية تتسارع وتيرتها لصالح الاستيطان

أحمد نزيه

الثلاثاء، 25 أغسطس 2020 - 06:11 م

تمضي وتيرة هدم منازل الفلسطينيين في الأراضي المحتلة بنسقٍ مطردٍ وبوتيرةٍ متسارعةٍ في الأيام الماضية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، دون أية مراعاة للبعد الإنساني أو الأعراف الدولية تجاه حقوق الشعب الفلسطيني وممتلكاته.

وتفتح خطوات الاحتلال في هدم كثيرٍ من بيوت الفلسطينيين المجال للحديث عن مشروعٍ استيطانيٍ إسرائيليٍ يُقام على أطلال بيوت الفلسطينيين وأراضيهم.

آخر أعمال الهدم

هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء 25 أغسطس، ثمانية بركسات في تجمع وادي السيق قرب قرية دير دبوان شرق مدينة رام الله.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية قولها، "إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال هدمت منذ ساعات الصباح الباكر البركسات الثمانية، وشردت قاطنيها"

كما شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، في هدم منزل مواطن فلسطيني بحي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوب القدس المحتلة.

ونقلت "وفا" عن شهود عيان قولهم، إن "قوات الاحتلال انتشرت بشكل كثيف في الحي تمهيدًا لعملية الهدم وأن جنود الاحتلال أحضروا معدات خاصة لهدم المنزل الواقع في منطقة ضيقة والمكون من طابق واحد".

إجبار على الهدم

يأتي ذلك بعدما أجبرت قوات الاحتلال مساء أمس الاثنين فلسطينيًا آخر على هدم منزله في بلدة صور باهر بالقدس المحتلة أيضًا.

وتلزم سلطات الاحتلال الفلسطينيين بدفع أجرة آليات الهدم الإسرائيلية عنوةً، حال لم تقدم الأسر على هدم المنازل المخطر إزالتها بأنفسها بصورةٍ قسريةٍ.

وتصل الغرامة المالية المسلطة على الفلسطينيين، حال لم يقدموا على هدم منازلهم بأنفسهم، إلى مائة ألف شيكل إسرائيلي (29.4 ألف دولار أمريكي تقريبًا)، وهو ما يدفع بعضٌ منهم لهدم منازلهم بأيديهم لتفادي الغزامة الباهظة.

ويقول نائب محافظ القدس عبد الله صيام، إن 18 ألف منزل في مدينة القدس المحتلة مهددٌ بالهدم خلال الفترة المقبلة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار صيام، في حديثه لإذاعة صوت فلسطين أمس الاثنين، إلى أن ملفات هذه المنازل الفلسطينية المهددة بالهدم في أدراج محاكم الاحتلال، رغم أن هناك حاجة لأكثر من 15 ألف وحدة سكنية لأبناء القدس لاسيما جيل الشباب".

وأضاف نائب محافظ القدس، "سياسة الاحتلال في هدم منازل المواطنين في القدس المحتلة، تأتي في سياق الإجراء العقابي والتهجير القسري والتطهير العرقي للمواطنين، وتهويد المدينة المحتلة".  

الوضع في بيت لحم

كما يطال الأمر أراضي الفلسطينيين ببيت لحم، التي تتعرض بين الحين والآخر لأعمال الهدم، وأخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بهدم منزلين لشقيقين في قرية المنية جنوب شرق بيت لحم.

وأشار زايد كوازبة، رئيس مجلس قروي المنية، إلى أن القرية تتعرض على مدار الأشهر الماضية إلى هجمة استيطانية، كان آخرها تسليم إخطارات إسرائيلية بوقف البناء لمنزلين قيد الإنشاء.

ومن جهته، يقول حسن بريجية، مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، إن الاحتلال صعّد من انتهاكاته بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في منطقة خربة بيت اسكاريا، لدفعم على الرحيل منها لصالح المستوطنات الإسرائيلية.

وخربة بيت اسكاريا هي منطقة معزولة بتجمع مستوطنة "غوش عصيون" المقامة على أراضي الفلسطينيين جنوب بيت لحم.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة