طاهر قابيل
طاهر قابيل


أول سطر

مصر التى يستحقها شعبها

طاهر قابيل

الخميس، 27 أغسطس 2020 - 06:27 م

ولدت أثناء رئاسة ناصر وتربيت فى بيت والدى - رحمة الله عليه - ونشأت بمدرستى «الابتدائية» على مبادئ ثورة يوليو للقضاء على الإقطاع والاستعمار وسيطرة رأس المال على الحكم.. وإقامة جيش وطنى قوى وعدالة اجتماعية وحياة ديمقراطية سليمة.. وتلقيت تعليمى «الاعدادى والثانوى» فى عصر السادات وتذوقت معه حلاوة الانتصارات فى السادس من أكتوبر وحرية السفر إلى أرض سيناء الغائبة عنا.. وتخرجت فى «جامعة القاهرة» بزمن مبارك الذى استمر 30 عاماً بحلوها ومرها وانقطعت حياتى الطبيعية عام «إخوان الشر» لتولد من جديد مع تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم.. فما أشاهده حولى من مشروعات تنموية وخدمية هو ميلاد جديد لمصرنا الحبيبة على يد ابن من أبنائها الأوفياء ولا يمكن وصفها إلا بأنها فترة الإنجازات.
 أنا واحد ممن رزقهم الله عز وجل بأن يخرج من عاصمتها التى ولد وتربى فيها إلى مهام عمل صحفية يسير فيها على طرق الإسماعيلية والسويس والإسكندرية ومطروح وسيناء والصعيد ويصل فى مهامه إلى ابوسمبل وحلايب وشلاتين..ويركب قطارات الدرجة الأولى والثانية و"القشاش" ويشاهد العشوائيات والقرى والنجوع ويتجاذب اطراف الحديث مع سكان المناطق الفقيرة والمقابر.. وحلمت كثيرا بأن أرى بلدى ذات يوم مثل دول أوروبا من تنسيق حضارى ونظافة وجمال.. وتحقق حلمى وانا اعبر منتصف الخمسينيات من عمرى بأن أشاهد «مصر جميلة».. وان أعبر إلى البر الشرقى لقناة السويس فى سيناء من خلال أنفاق حديثة.. وأسير فى طرق متسعة فى السهول وبين الجبال.. وأشاهد العشوائيات الخطرة تختفى وتقام مكانها وحدات سكنية ذات شكل جميل ورائحة عطرة.. واختفاء المحاور المرورية الضيقة كثيرة الحوادث واستبدالها بشوارع واسعة سبع وثمانى حارات تحيط بها الحدائق والأشجار.. ومعالجة الاختناقات المرورية وحوادث المزلقانات بالكبارى المنتشرة خارج وداخل المدن..حتى الحارات الضيقة تحولت أرضها إلى أحجار «الانترلوك» ولن أستطيع أن أصف مدى سعادتى وأنا أرى النشاط والحركة لإقامة «ممشى سياحى» على نهر النيل بين كوبرى امبابة الأثرى الذى أقامه الإنجليز وكوبرى ابو العلا الذى تركته الحكومات الماضية وخزنت اجزاءه لتأكلها الأتربة والصدأ بعد ان تم فكه لإقامة كوبرى 15 مايو وذهبت افكارها لتحويله لمرسم او مقهى بالنيل ادراج الرياح.
 لو تحدثت عن «مصر 2020» لن يكفينى مقال.. فنظرة واحدة على المحاور المرورية، جرارات وعربات السكك الحديدية الجديدة وما يحدث فى سور مجرى العيون بالقاهرة الكبرى و«شريان الأمل» على ترعة المحمودية بالإسكندرية وغيرها الكثير شرقا وغربا وشمالا وجنوبا تكفى لأقول إننا فى ميلاد جديد.. وأسعد من أجل شباب وأطفال اليوم لأنهم يستمتعون الآن وسوف يعيشون فى مصر التى يستحقها شعبها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة