الصحة العالمية
الصحة العالمية


الصحة العالمية تعلق على زيادة أعداد إصابات كورونا في إقليم شرق المتوسط

حاتم حسني

الجمعة، 28 أغسطس 2020 - 07:52 م

أُكد مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط د.أحمد المنظري، الإبلاغ عن مليون و862 و635 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في إقليم شرق المتوسط في منذ اندلاع الجائحة حتى 26 أغسطس 2020.

وأوضح د.أحمد المنظري، أن عدد الإصابات المبلغ عنها في الإقليم تمثل 8.0% من العبء العالمي الذي يتجاوز 23 مليون حالة أُبلِغ عنها حتى الآن.

وقال إن بعض بلدان الإقليم شهدت زيادة مفاجئة في حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 بعد رفع الإغلاق أو تخفيف تدابير الصحة العامة أو نتيجة لحالات طوارئ أخرى متزامنة، وسجَّلت ليبيا هذا الأسبوع رقماً قياسياً يومياً جديداً في عدد الحالات والوفيات، في حين أن ارتفاع عدد الحالات الذي بدأ يشهده لبنان قبل الانفجار المدمِّر الأخير في بيروت أصبح يتزايد بسرعة.

وتابع «المنظري» أن قطاع غزة شهدت لأول مرة حالات إصابة مؤكَّدة بمرض كوفيد-19 خارج مراكز الحجر الصحي، وفرَض حظر التجوال لمدة 48 ساعة في محاولة لمكافحة الجائحة. كما تشهد بلدان أخرى مثل العراق والأردن والمغرب وتونس زيادة في معدلات الإصابة بدرجات متفاوتة.

وأضاف أن الزيادة المفاجئة للحالات لها مجموعة مختلفة من العوامل في في كل بلد، بما فيها حركة المهاجرين والتجمعات الدينية الجماهيرية والقضايا الاجتماعية والسياسية، من بين أمور أخرى، موضحا أنه في سبيل مواجهة هذا الوضع، شكَّل المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط فرقة عمل للتعاون مع هذه الدول الأعضاء عن كثب، وإجراء تحليل للوضع مُسنَد بالبيِّنات، واستكشاف خيارات الاستجابة السريعة الأكثر فعالية، وتقديم الدعم التقني واللوجستي عند الاقتضاء، مؤكدا تكليف فرقة العمل بتيسير تبادل المعلومات والدروس المستفادة فيما بين هذه البلدان وغيرها من بلدان الإقليم.

وواصل «المنظري» أنه بعد مرور حوالي ثمانية أشهر منذ اندلاع الجائحة، نشهد نضوجاً في استجابات النُظم الصحية في جميع أرجاء الإقليم، ويمثّل ذلك مؤشراً إيجابياً على أننا نسير في الاتجاه الصحيح.

وأضاف أنه بالتعاون مع الشركاء عكفت المنظمة على إعداد مجموعة شاملة من المبادئ التوجيهية بشأن العودة إلى الدراسة ومواد الإبلاغ عن المخاطر لتوجيه الطلاب والآباء والأمهات والمعلمين والإداريين بشأن كيفية حماية أنفسهم والوقاية من انتشار الفيروس في البيئات التعليمية، كما نشرت المنظمة نصائح جديدة بشأن استخدام الأطفال للكمامات في المجتمع المحلي في سياق مرض كوفيد-19، لتوفير الإرشادات لصانعي القرار والمهنيين في مجال الصحة العامة وصحة الأطفال بهدف إثراء السياسات بشأن هذه المسألة.

ولفت «المنظري» إلى أن المنظمة حدَّثت إرشاداتها المؤقتة بشأن الرعاية المنزلية للمرضى المشتبَه في إصابتهم بمرض كوفيد-19 أو المؤكَّد إصابتهم به، والتدبير العلاجي للمخالِطين لهم. وعلينا أن نضمن حصول القائمين على الرعاية في المجتمع وفي المنزل على التدريب والمعلومات والتوجيه الملائمَيْن بشأن كيفية رعاية المرضى والحد من خطر العدوى، بما في ذلك التدريب على التعرُّف على العلامات التي تشير إلى تدهور حالة المصابين بمرض كوفيد-19 بحيث يتم إحالتهم إلى أحد المرافق الصحية.

واستناداً إلى المعارف والبيّنات الجديدة المتاحة عن كوفيد-19، أعدَّت المنظمة ونشرت مجموعة جديدة من الإرشادات التي تركِّز على قطاعات محددة، بما فيها الفنادق وأماكن الإقامة وسفن الشحن وسفن الصيد.

واختتم مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، قائلا: «التزاماً منا برؤيتنا الإقليمية المتمثّلة في الصحة للجميع وبالجميع، أوَّد أن أؤكِّد مجدداً على أهمية التضامن والشراكة والتعاون بين الحكومات وداخلها والعمل المشترك في هذه الأوقات المليئة بالتحديات، ويعد خطر عودة ظهور حالات COVID-19 بعد رفع القيود مرتفعًا، ويجب على دول المنطقة الحفاظ على تدابير قوية للصحة العامة للحد من انتشار العدوى، والحل الوحيد هو العمل معاً لمكافحة هذه الجائحة على جميع الجبهات من خلال خفض منحنى الإصابات ومكافحة انتقال العدوى.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة