السبت، 29 أغسطس 2020 - 11:31 م

أكد اللواء رؤوف السيد علي رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، أن الحرب التي تشنها الدولة ضد مخالفات البناء على الأراضي الزراعية لا تقل أهمية عن الحرب الدائرة على الإرهاب، مشيرا إلى الخطورة البالغة التي يمثلها هذا الملف على مستقبل الدولة والأجيال القادمة.

وأوضح "علي"، أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي حول هذه القضية أثناء افتتاحه عدد من المشروعات القومية بالإسكندرية، تمثل قصف جبهة لكل من يفكر في المساس بحلم بناء دولة عصرية حديثة، وصدق الرئيس عندما قال إن ملف التعديات على الأراضي الزراعية لا يقل خطرا عن أزمة سد النهضة.

وأوضح، أن الدولة لن تجور على أبنائها ولكنها تريد تقويم سلوك المخالفين منهم وينبغي على المواطن أن يدرك حجم الخطر الداهم جراء تلك المخالفات العشوائية التي تنسف كل جهود الإصلاح والتنمية، فلا يعقل أبدًا أن ما نبنيه باليمين يخربه البعض بالشمال ويحسب للقيادة السياسية أنها أول من وفرت مساكن آمنة لقاطني العشوائيات ومحدودي الدخل، ونقلتهم نقلة حضارية في مساكن آدمية تليق بإنسانيتهم ومصريتهم، وتلك النقلة تستدعي ضرورة الحرص والحذر ومنع ظهور أي بؤر عشوائية أخرى تكون بمثابة أورام سرطانية جديدة تدمر كل إنجاز سبق وتحقق، لذا فقد كانت رسائل الرئيس السيسي اليوم واضحة ورادعة بأننا لن نعود إلى الخلف ونحن في حزب الحركة الوطنية المصرية إذ نؤيد وندعم هذا التوجة وتلك السياسة الحازمة من أجل المصلحة العامة واستمرار مسيرة البناء والتعمير.

وتابع: "الرئيس السيسي، ضرب أروع الأمثلة في الإيثار وتغليب مصلحة الوطن، على مصالح الأشخاص"، موضحا أنه منذ أن تولى مسؤولية حكم مصر، اتخذ العديد من القرارات الإصلاحية الجريئة والتي تأخرت سنوات طويلة، بغض النظر عن تأثيراتها السياسية والشعبية طالما كانت في صالح الدولة وبنائها".

وأكد رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، إذا كان الرئيس السيسي لا تهمه شعبيته ويغلب مصلحة بلده على حساب مصلحته، لذا فنحن نجدد له البيعة ونتمسك به زعيما وقائدا لاستكمال طريق الإنجازات الذي بدأه، مشيرًا إلى أن تصريح الرئيس السيسي اليوم سبق أن قاله قبيل انتخابات الرئاسة ٢٠١٨، وكانت النتيجة انتصارًا كاسحًا فالشعب المصري يعرف الفرق بين الغث والسمين، ويعي جيدا أن الرئيس السيسي يصل الليل بالنهار منذ أن كان وزيرًا للدفاع لحماية هذا الوطن والحفاظ عليه.

وحذر اللواء رؤوف السيد علي من خطورة التعدي بالبناء على الأراضي الزراعية، أو البناء بدون ترخيص لأن ذلك يؤدي لتآكل الرقعة الزراعية، وزيادة التصحر الأمر الذي سيكون له عواقب وخيمة لا تقل خطورة عن أزمة سد النهضة، كما قال الرئيس السيسي.

وأضاف، أن ما تحقق خلال سنوات حكم الرئيس السيسي، التي تُعد بحكم الزمن قليلة معجزة في زمن لا يعرف المعجزات، وخاصة في ظل المخاطر والتحديات التي تواجه مصر من جميع الجهات، ولكن الرئيس يتعامل معها كما يقولون بمشرط جراح ماهر.

وطالب، الجميع تنفيذيين ومواطنين بتحمل المسئولية والعمل على تطبيق القانون في مواجهة كافة التجاوزات والمخالفات، مؤكدا أن مصر حققت نقلة نوعية كبيرة في إنجاز المشروعات القومية والتي تمثل أهمية للاقتصاد.