كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

استعادة هيبة الدولة !

كرم جبر

الأحد، 30 أغسطس 2020 - 07:19 م

 

رسائل الرئيس فى افتتاح المشروعات القومية فى الإسكندرية «أول أمس السبت» أهمها: لا أقبل بغياب الدولة ولن أبيع الوهم للمصريين تحت اعتبارات السياسة والحفاظ على الشعبية، الفضائيات المسيئة تقود حملات تشكيك فى كل المشروعات، لو تطلب الأمر سينزل الجيش القرى لإزالة التعديات، «اللى عايز يبنى حاجة لربنا لا يسرق الأرض».
قال الرئيس أيضاً: كانوا يعايروننا بفقرنا بسبب العشوائيات أما الآن فنفتتح المشروعات بسعادة، اللى مش قادر يقول سلام عليكم، ساعدونى لإقامة دولة حديثة وعصرية.
ما قاله الرئيس يندرج تحت عنوان: استعادة هيبة الدولة.
رئيس يضع نصب عينيه أن يبنى بلده بكل قوة وعزيمة، وأن يسترجع مجدها وهيبتها وقوتها، لتقف على قدميها ولا يشمت فيها عدو ولا حبيب.
زرت دولاً كثيرة، فقيرة وغنية، ولم أر دولة تضع نصب عينيها أن تتخلص من مشكلة العشوائيات مثلما يحدث الآن، وتزيل الورم الخبيث فى زمن قياسي، وكنا قبل ذلك نعوم فوق بحيرة من العشوائيات، أحزمة ديناميت تحاصر المدن وتهدد بالانفجار.
وكلما زهد الرئيس فى الشعبية سعت إليه الشعبية، والمصريون يؤمنون أن بلدهم يتحسن يوماً بعد يوم، ويشاهدون بأعينهم إنجازات مستمرة، هى التى تجعل الشعبية شيئاً حقيقياً، وليس تزلفاً أو جرياً وراء الشعارات.
الفضائيات المسيئة تنتقد بناء المساجد والكنائس والمدن الجديدة والطرق والكبارى والمشروعات، بينما لا تجد فى الدول حولنا شيئاً تنتقده إلا الخراب والدمار والحطام، والحمد لله أنهم ينتقدون بناء مشروع، بدلاً من حروب تحطم كل شيء.
الشعبية الحقيقية هى أن تكون لدينا دولة قوية، تشب من بين موروثات الفوضى والتسيب الذى تعانى منه الدولة منذ العهود السابقة، ولن يتحقق ذلك بين يوم وليلة، ولكن بالعزيمة والصبر والإصرار.
قد يغضب البعض من بلدوزرات القانون التى تهدم التعديات، ولكن من شاهد عمليات اغتيال الأراضى الزراعية، وإحلال العشش والأكواخ والعشوائيات بدلاً منها، ومصر لن يكون لها مستقبل إلا إذا حافظت على ثرواتها، ولا تسمح بعودة العشوائيات.
كانت الفضائيات المسيئة تشمت فينا وتتاجر بفقرنا، وتنتهك كاميراتها ستر سكان العشوائيات وعبثت بأوجاعهم، ولكنها الآن خرست، لأن مصر أزالت الورم الخبيث وردت اعتبار الإنسان للإنسان، ومنحته أعظم قيم حقوق الإنسان: المسكن الكريم.
فتح الرئيس مسجداً عظيماً، تم تشييده حلالاً بأموال المصريين، بينما هدم زاوية عشوائية على أراض مسروقة، فقضى على الحرام بالحلال، وأعطى المزايدين بالأديان درساً مهماً فى الإسلام الحقيقى البعيد عن شعارات المتطرفين وألاعيبهم الخبيثة.
«ساعدوني».. قال الرئيس وهو لا يطلب مساعدته إلا فيما ينفع مصر، لأنه كان يحلم قبل أن يصبح رئيساً أن يجعل بلده أعظم بلد فى الدنيا، وتحقق جزء من الحلم برئاسته للبلاد، ويبذل قصارى جهده لإنجاز بقية الحلم.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة