الكاتب الصحفى كرم جبر خلال حواره مع «الأخبار»
الكاتب الصحفى كرم جبر خلال حواره مع «الأخبار»


حوار| كرم جبر: وضعنا أيدينا على مشاكل الصحافة والإعلام.. والحلول موجودة

عمرو خليفة- محمد سعد

الإثنين، 31 أغسطس 2020 - 11:23 م

 

الكاتب الصحفى كرم جبر فى أول حوار بعد رئاسته «الأعلى للإعلام»:


الإعلام لن ينتهى دوره حتى يرث الله الأرض ومن عليها


تدشين الموقع الإلكترونى للمجلس خلال أيام.. والتراخيص «أون لاين»


إعلان نتائج الاستحقاقات الانتخابية من ماسبيرو ثمرة التعاون بين الهيئات


مشاكل الإعلام بدأت منذ تأميمه فى الستينيات وعلينا النظر للمستقبل


بروتوكول تعاون مع الهيئتين.. وبرامج لتدريب الإعلاميين والصحفيين


حملة «امسك مزيف» للقضاء على الصفحات «المضروبة» بمواقع التواصل.. و«الأخبار» تتبناها


بروتوكول تعاون مع البحث العلمى لتدريب الإعلاميين المتخصصين فى العلوم والطب


تحديث أكواد قضايا الأمن القومى والخطاب الدينى وحماية الأسرة وتنقية الأجواء الرياضية


لم أنقطع عن الكتابة طوال 40 عاماً


إعلامنا رصين لا يرد على «ردح» القنوات المعادية


ما تفعله قنوات الشر «شغل أراجوزات» يجلب الضحك والبكاء


التطوير أصبح فرضا .. والمستقبل للمنصات متعددة الوسائط


الإعلام القومى ملك الشعب ولا يدين إلا للمواطن


«اعتز بفنك» مبادرة لإعلاء شأن الفن المصرى واستعادة دور القوى الناعمة


نخاطب «فيسبوك» لحذف الصفحات المسيئة ونسعى لتوقيع اتفاق يحقق مصالحنا

 

تسعة أشهر بالتمام والكمال فصلت اللقاء الأول عن الثانى والفارق الوحيد أننا التقيناه فى المرة الأولى فى مساء الثامن والعشرين من نوفمبر الماضى بمكتبه فى مقر الهيئة الوطنية للصحافة حينما كان قائما على شئون الصحافة القومية وبالأمس التقيناه للمرة الثانية فى مكتبه الجديد بعد توليه منصبه الجديد رئيسا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.

 

إنه الكاتب الصحفى كرم جبر الذى كلفه الرئيس عبد الفتاح السيسى بتولى رئاسة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام نهاية يونيو الماضى.. والشئ المؤكد أن محتوى الحوار يختلف تماما عن سابقه إلا أن حفاوة الاستقبال لم تختلف فالرجل كعهده دائما لم يغيره منصب فبمجرد رؤيتنا همَّ لمصافحتنا واستقبالنا كأننا أبناؤه واستمر لدقائق قبل أن ندخل مباشرة فى الحوار الذى تحدث فيه عن بداية تسلمه العمل فى المجلس ودراسة المشاكل والملفات الموجودة وتبنى المجلس استراتيجية السير فى ثلاثة اتجاهات بإعادة تنظيم هياكله الإدارية والمالية وتشكيل كل اللجان المتخصصة  وإنشاء مكتب فنى لإطلاق المبادرات والورش الإعلامية.

 

واستفاض الكاتب الصحفى كرم جبر فى شرح صلاحيات المجلس التى تصل إلى 23 اختصاصاً طبقا للقانون والدستور ثم تحدث عن إطلاق خدمة التراخيص «أون لاين »خلال أيام  كما تحدث عن تعامل المجلس مع قضايا الأمن القومى ومبادرة «امسك مزيف» وقضايا الإعلام الرياضى ودراما رمضان.. وتحدث عن حملة ضخمة سيتم إطلاقها للتفاعل مع السوشيال ميديا ومناهضة الأفكار العدائية ضد الدولة المصرية... وإلى نص الحوار..

 

> فى البداية اشرح لنا ما هو الدور الذى يلعبه المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام حاليا من خلال تحديد مشاكل الصحافة والإعلام؟


تسلمنا عملنا فى المجلس يوم 5 يوليو 2020، أى منذ شهرين فقط، وقمنا خلال تلك المدة بدراسة المشاكل والملفات، واستعنا بما قام به المجلس السابق برئاسة الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، وقمنا خلال تلك الفترة بتشكيل كل اللجان ويبلغ عددها 14 لجنة وضمت عناصر من المجلس وخارجه يتسمون بالكفاءة والقدرة على العمل والإنجاز وتجتمع بصفة دورية وتقوم بمناقشة موضوعات مهمة جدًا.


والمجلس على وعى كامل بدوره المحدد بالدستور والقانون باعتباره جهة مستقلة لا يتدخل أحد فى أعمالها وله 23 صلاحية على سبيل الحصر يمارسها جميعًا دون تدخل من أحد وتستهدف تنظيم المجال الإعلامى والتعامل بسرعة وحسم مع حالات التجاوز والانفلات وإصدار قرارات رادعة، وعلى رأسها إبداء الرأى فى مشروعات القوانين واللوائح المتعلقة بمجال عمل المجلس، وتلقى الإخطارات بإنشاء الصحف المصرية، والصحف ذات الترخيص الأجنبى التى تصدر أو توزع فى مصر، ومنح تراخيص مزاولة النشاط الإعلامى لوسائل الإعلام المسموع والمرئى والرقمى المقيدة بالهيئة العامة للاستثمار والقنوات الفضائية غير المصرية التى يتم بثها من داخل مصر، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة المختلفة، على أن تلتزم الهيئة العامة للاستثمار قبل قيد الشركات ذات رأس المال المصرى أو الأجنبى المشار إليها بالحصول على موافقة الجهات الأمنية والمختصة.


أصول المهنة


بالإضافة إلى وضع وتطبيق الضوابط والمعايير اللازمة لضمان التزام الوسائل والمؤسسات الإعلامية والصحفية بأصول المهنة وأخلاقياتها والحفاظ على حقوق الملكية الفكرية المتعلقة بمحتواها، ووضع القواعد والمعايير المهنية الضابطة للأداء الصحفى والإعلامى والإعلانى بالاشتراك مع النقابة المعنية.


وكذلك تلقى وفحص شكاوى ذوى الشأن عما ينشر بالصحف أو يبث بوسائل الإعلام ويكون منطويًا على مساس بسمعة الأفراد أو تعرض لحياتهم الخاصة، وله اتخاذ الإجراءات المناسبة تجاه الصحيفة أو الوسيلة الإعلامية فى حال مخالفتها للقانون، أو لمواثيق الشرف، وله إحالة الصحفى أو الإعلامى إلى النقابة المعنية لمساءلته فى حال توافر الدلائل الكافية على صحة ما جاء فى الشكوى ضده، ووضع وتطبيق القواعد والضوابط التى تضمن حماية حقوق الجمهور، وضمان جودة الخدمات التى تقدم له، واعتماد قواعد الاستعانة بالخبرات الأجنبية فى مجالى الصحافة والإعلام، وكذلك وضع وتطبيق نظام مراقبة مصادر التمويل فى الوسائل والمؤسسات الإعلامية والصحفية، بما يضمن شفافية وسلامة هذا التمويل، ومراقبة تنفيذه بالاشتراك مع الجهات والأجهزة المعنية، وللمجلس الحق فى إبلاغ النيابة العامة وغيرها من الجهات المعنية فى حال وقوع جرائم أو مخالفات تتعلق بالتمويل أو غسيل الأموال.


المحتوى الإعلاني


كما يقوم المجلس على وضع وتطبيق القواعد الحاكمة للمحتوى الإعلانى ومراجعته، بحيث لا يتضمن الإعلان محتوى يخالف النظام العام أو الآداب أو يدعو إلى التمييز بين المواطنين أو يتضمن حضًا على الكراهية أو العنف، ووضع اللوائح الداخلية المتعلقة بالشئون الفنية والمالية والإدارية والمشتريات والمخازن، وغيرها من اللوائح المتعلقة بتنظيم نشاطه، وبشئون أعضاء المجلس، وشئون العاملين به حتى يصدر القانون المنظم لشئونهم، وذلك كله دون التقيد بالقواعد والنظم الحكومية، وتلقى إخطارات الهيئة العامة للاستعلامات الخاصة بقاعدة بيانات المراسلين الأجانب والمكاتب الصحفية والإعلامية العاملة داخل مصر، والتنسيق مع الهيئة العامة للاستعلامات فيما يختص بقواعد عمل هذه المكاتب ونطاق عملها داخل مصر.


والترخيص لشركات إعادة البث من مصر وإليها، وذلك وفقًا للقواعد التى يضعها، وتحديد المقابل المالى لها بما لا يجاوز خمسمائة ألف جنيه سنويا أو ما يعادلها بالعملة الأجنبية يتم أداؤها بالعملة التى يحددها المجلس، والترخيص لشركات التحقق من الانتشار والمشاهدة والاستماع، أو هيئاتها، أو مؤسساتها، ومتابعة مراحل عملية التحقق كافة واعتماد النتائج، وذلك وفقًا للقواعد التى يضعها، والترخيص للشركات العاملة فى مجال توزيع الأقنية الفضائية (الكيبل) وكذا المنصات الإعلامية المشفرة platfom، وذلك وفقًا للقواعد التى يضعها.


النشاط الاقتصادى


كذلك ضمان ممارسة النشاط الاقتصادى فى مجالى الصحافة والإعلام على نحو لا يؤدى إلى منع حرية المنافسة أو تقييدها أو الإضرار بها، والقيام بمنع الممارسات الاحتكارية فيهما، وذلك وفقا للقواعد التى يضعها، وتحديد حدٍّ أقصى لنسبة المادة الإعلانية إلى المادة الإعلامية والصحفية فى جميع وسائل الإعلام والصحف، واعتماد الهيكل التنظيمى والإدارى للمجلس، وقبول المنح والهبات والتبرعات والوصايا بما يتفق وأهداف المجلس الأعلى.


كما للمجلس الحق فى الموافقة على القروض اللازمة لتمويل أعماله وفقا للقانون بمراعاة القواعد الدستورية والقانونية المقررة، الموافقة على المطبوعات الأجنبية قبل توزيعها داخل جمهورية مصر العربية، واعتماد مشروع موازنته السنوية وحسابه الختامي، ووضع نظام للرعاية الصحية والاجتماعية والثقافية والرياضية للعاملين به، ووضع ضوابط تحصيل الضرائب على الإعلانات فى المواقع الإلكترونية، والمدونات والحسابات الإلكترونية على وسائل التواصل الاجتماعي.


لجنة التراخيص


> اشرح لنا كيف تعامل المجلس مع الهيكل الإدارى والوظيفي؟


فور تسلمنا مهمة المجلس بدأنا عملنا منذ اليوم الأول على إعادة الهيكل الإدارى والوطيفي، لأننا لاحظنا أن خيرة الموظفين ويبلغ عددهم 65 موظفا من أفضل العناصر الموجودة داخل المجلس تم نقلهم للعمل خارج المجلس، منهم على سبيل المثال كل خبراء إدارة التراخيص، رغم أن التراخيص هى العمود الفقرى للمجلس.


واستطعنا خلال مدة قصيرة للغاية سد ذلك العجز وقمنا بتشكيل إدارة التراخيص من جديد على أعلى مستوى، وبدأت الإدارة بالفعل فى تلقى طلبات الترخيص وفحصها تمهيدًا لعرضها على المجلس واتخاذ قرارات فيها، خلال مدة مهلة التراخيص التى تصل إلى لـ 3 أشهر وفقًا لقرار مجلس الوزراء بهذا الشأن بسبب فيروس كورونا.


> كانت هناك بعض الأقاويل حول مد مهلة التراخيص لـ 6 أشهر؟


هذه الأقاويل عارية تمامًا عن الصحة، ورفضنا ضغوط بعض الشركات العاملة فى هذا المجال، بل واكتشفنا أن هناك محاولات من 4 شركات زعمت أن المجلس استجاب لطلبها بمد مدة التراخيص، وأصدرنا بياناً كذبنا فيه ادعاءهم وأنذرناهم بالتحويل إلى النائب العام، فالمجلس الأعلى للإعلام جهة مستقلة لا تقبل أى ضغط عليها.


موقع إلكتروني


> وماذا عن الموقع الإلكترونى الذى سيطلقه المجلس للحصول على التراخيص أون لاين؟


بالفعل نعمل على ذلك الأمر فالموقع الإلكترونى الخاص بالمجلس سيتم تدشينه خلال أيام قليلة، وسيكون على أعلى مستوى، وسيتضمن الموقع نظامًا كاملًا لمنح التراخيص أون لاين دون تدخل بشرى فى الأمر حيث سيكون هناك استبيان لكل أنواع التراخيص الممنوحة من المجلس وكذلك بيان بالخطوات التفصيلية للتقديم والحصول على ترخيص جديد أو تجديد الترخيص الحالى أون لاين.


كما سيتضمن الموقع بابًا لتلقى الشكاوى ونشر الدراسات الإعلامية الحديثة والمبتكرة، وذلك تشجيعًا لخبراء واستاذة وشباب الإعلاميين وتحفيزهم على عرض المشاكل وإيجاد حلول واقعية لها.

 

> وهل بدأت لجنة تلقى الشكاوى بالمجلس عملها؟


بالفعل بدأت اللجنة عملها وعقدت عدة اجتماعات وبحثت العديد من الشكاوى وأصدرت فيها قرارات رادعة لعل أبرزها إزالة إحدى الصفحات المزيفة والتى كانت تحمل اسم رئيس الجمهورية السابق المستشار عدلى منصور، وكذلك صفحة دأبت على الهجوم على الخطط الاستراتيجية والافتتاحات الجديدة لوزارة النقل، وقررنا مخاطبة جهاز حماية المنافسة لحذفها وإخطار النائب العام بذلك، والمجلس يتلقى فيضا من الشكاوى أغلبها حول تجاوزات على مواقع التواصل الاجتماعى تنال من بعض الأشخاص وسمعتهم وتتضمن سبا وقذفا.


ويتزامن ذلك مع إطلاق المجلس مشروع كبير جدًا لمناهضة تزييف الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى تحت عنوان «امسك مزيف».


امسك مزيف


> اشرح لنا ماهى حملة «امسك مزيف» وكيف سيتم العمل عليها؟


«امسك مزيف» حملة يتم إطلاقها للعمل على منع تزييف الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعى بهدف الحد من هذه الظاهرة التى تسبب أضرارًا كبيرة للمجتمع والمواطنين، ونعمل خلالها على 4 محاور رئيسية أولها حصر الصفحات المزيفة التى تحمل أسماء الجهات الرسمية وكبار الفنانين والرياضين والسياسيين والشخصيات العامة، والمرحلة الثانية تكون من خلال مخاطبة تلك الجهات والشخصيات التى تحمل الصفحات أسمائها لبيان موقفهم منها وعلاقتهم بها.. والمرحلة الثالثة هى تحفيز الشباب ورواد التواصل الاجتماعي، ليكونوا شركاء معنا فى فضح التزييف وأن يقوموا بأنفسهم بالرد على الأكاذيب وغلق الصفحات المزيفة، والمرحلة الرابعة تتضمن إخطار النيابة العامة إذا كانت تمس قضايا الأمن القومى وإثارة الفتن والتحريض أو تتعلق بجرائم السب والقذف المعاقب عليها قانونا.


ومن المتوقع أن تتبنى جريدة «الأخبار» هذه الحملة والترويج لها ودعوة الجمهور للمشاركة فيها بفاعلية للخلاص من الصفحات المزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي.


> بالنسبة لقضايا الأمن القومي.. كيف يعمل المجلس على هذا الملف شديد الخطورة؟


قضايا الأمن القومى شديدة الخطورة نظرًا لما تمثله من ضرر حال التعامل معها بشكل غير صحيح، ولذلك يعقد المجلس ورشة عمل تحت عنوان «الإعلام والأمن القومي» يتم خلالها مناقشة كيفية تناول وسائل الإعلام للقضايا القومية مثل محددات الأمن القومى والتى تشمل قدسية الأراضى المصرية والعلم والنشيد ووحدة الشعب المصرى ونبذ أساب الفتن الدينية وعدم المساس بمؤسسات الدولة الوطنية التى كان لها الفضل فى حماية الدولة المصرية من السقوط والتصدى لرياح الجحيم العربي.


وستصدر الورشة توصيات هامة تكون أمام وسائل الإعلام أثناء تناولها للقضايا القومية المهمة.


> هل تمثل الأكواد الإعلامية قيوداً على حرية التعبير ؟


بالعكس تماماً، فقضية مثل العلاقة بين المسلمين والأقباط أمن قومي، وسوف يحفظ الله مصر وشعبها مادامت العلاقة بين الطرفين آمنة، وتجديد الخطاب الدينى ليس معناه الاستسلام للجدل العقيم، ولكن أن نتناول الفكر الدينى الصحيح فى القضايا الملحة فى المجتمع، وكيف يتعامل الإعلام مع هذه القضايا،لأن تناول البعض الخاطئ يؤدى إلى شبهة أنهم على حق، مثل الإسلام والمرأة والإسلام والمواطنة والإسلام والأعمال الإرهابية والانتحاريين، وغيرها من القضايا الملحة التى تحتم إعمال صحيح الدين.


ويأتى فى صدارة الاهتمامات كيفية تناول وسائل الإعلام المختلفة للمشروعات القومية الكبرى التى تقوم الدولة، للوصول إلى كيفية تناولها إعلاميًا وإيصال مضمونها للجمهور دون تهويل أوتهوين وفى نفس الوقت مقاومة الشائعات والبيانات المغرضة التى تستهدف زعزعة الثقة بين الدولة والمواطنين والتشكيك فى أى إنجاز.


قضايا الرياضة


> وكيف يعمل المجلس على القضايا الرياضية خاصة أنها تشغل حيزا كبيرا من الرأى العام؟


اهتم المجلس بتنقية الأجواء الرياضية ومنع المشاحنات التى تقع عبر وسائل الإعلام المختلفة، وأصدر بيانًا قبل مباراة الأهلى والزمالك الأخيرة دعا فيه النقاد الرياضيين والصحفيين ووسائل الإعلام إلى التمسك بقواعد التغطية النظيفة بعيدًا عن التعصب وتقديم صورة مشرفة عن مصر ووجهها الحضارى.


كما أصدر المجلس بيانًا عقب نهاية المباراة حول أجواء المباراة ومتابعة القنوات الفضائية المختلفة التى نقلت المباراة، واتسمت التغطية الخاصة بالمباراة بأجواء احتفالية وروح رياضية وودية انعكست على أداء القنوات الرياضية التى تابعت المباراة سواء بنقل أحداثها على الهواء مباشرة او بالتعليق والتحليل قبل وبعد المباراة، وخلت من استخدام لهجة تحريضية على التعصب والخلاف، واتسمت بالحياد والموضوعية النسبيتين، ولم يتم رصد أى مخالفات طبقاً للمعايير والأكواد المتبعة والمقررة لضبط أداء التعليق الرياضى والتحليل للمباريات.


> هناك فوضى كبيرة فى مجال البرامج الطبية.. فكيف يمكن حل تلك الأزمة؟


نعمل خلال هذه الفترة على علاج ذلك الأمر، من خلال قيام المجلس بتوقيع بروتوكول تعاون مع أكاديمية البحث العلمى لتدريب الإعلاميين المتخصيين فى العلوم والطب، وكذلك العمل على إنشاء منصة على شبكة الانترنت لمناقشة الموضوعات العلمية بشكل مبسط والرد على أى تساؤلات علمية وتكنولوجية وتوضيحها وتبسيطها وتفنيد الأخبار العلمية المغلوطة والشائعات ذات المضمون العلمى وتكمن أهمية تلك المنصة فى تناول الموضوعات العلمية التى تهم العامة بشكل مبسط وسهل.


الأمر الثانى هو استطلاع رأى كل الجهات المعنية وزارة الصحة ونقابات الأطباء والصيادلة وغيرها حول البرامج الطبية فى وسائل الإعلام، لوضع نظام محكم يضمن وضع نظام محكم للبرامج والإعلانات الطبية.


بروتوكول تعاون


> وهل سيكون هناك تعاون بين المجلس الأعلى للإعلام وهيئتى الصحافة والإعلام؟


بالفعل هناك تنسيق كبير بين المجلس والهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجى والوطنية للإعلام برئاسة حسين زين، وسيتم توقيع بروتوكول تعاون فى عدة موضوعات مشتركة أبرزها تدريب الصحفيين والإعلاميين والأكواد الإعلامية وتنسيق مبادرات مشتركة، وتقديم العديد من المؤتمرات والمنتديات وورش العمل.


وكان من ثمار التفاهم بين الجهات الثلاث والهيئة الوطنية للانتخابات، إعلان نتيجة انتخابات مجلس الشيوخ من ماسبيرو واشتراكنا جميعًا فى إخراج هذه المناسبة بشكل رائع وغير مسبوق شهد به الجميع، وسيتم كذلك خلال السنوات القادمة إعلان جميع نتائج الانتخابات من داخل ماسبيرو، والتعاون كبير جداً مع الهيئة الوطنية للانتخابات والمستشار لاشين.


> وهل هناك مجالات أخرى للتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات؟


ندرس مع الهيئة الوطنية للانتخابات تأسيس مجموعة استشارية دائمة بين الهيئة الوطنية للانتخابات والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وهيئتى الصحافة والإعلام، تختص بنشر ثقافة الانتخابات ورفع درجات الوعى لدى الناخبين وإعداد الدراسات والأبحاث المتعلقة بتفعيل المشاركة، ويكون عملها مستمراً، وبالتأكيد أن الهيئات الأربعة مستقلة بمقتضى الدستور والقانون وبعيدة كل البعد عن التدخل الحكومي.


وفى حالة تشكيل تلك المجموعة ستكون سابقة لأول مرة فى مصر لرفع وعى الناخبين والاستعانة بكافة الآراء المحفزة لتفعيل حق المشاركة ونشر تلك الثقافة والاستعانة بالمعايير الدولية والمحلية وضمان حقوق الناخبين.


اعتز بفنك


> وكيف يعمل المجلس على دراما رمضان؟


من المقرر أن يعقد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام خلال الأيام القليلة القادمة ورشة عمل حول الأعمال الدرامية فى شهر رمضان والضوابط والمحددات اللازمة فى إخراج تلك الدراما بشكل مشرف يتواءم مع الفن المصرى الأصيل والأعمال الدرامية الهادفة، وسيشارك فيها كبار الفنانين والنقاد فى مصر.


ويصاحب تلك الورشة إطلاق حملة «اعتز بفنك» وهدفها إعلاء شأن الفن المصرى واستعاده دورة ومكانته كأهم أذرع القوى الناعمة وتحفيز الفنانين لعدم قبول أى برامج أو أعمال تمس كرامتهم الفنية أو تؤدى إلى هز صورتهم أمام الرأى العام وفى صدارتها برامج السخرية التى تزداد فى شهر رمضان، وهناك الكثير من الفنانين الكبار سيكونون من رواد تلك الحملة أبرزهم الفنانة سميرة أحمد.


> ما الفارق بين عملك فى الهيئة والعمل بالمجلس؟


العمل بالهيئة الوطنية للصحافة كان شاقاً وربطتنى علاقات طيبة برؤساء التحرير، ورؤساء مجلس إدارات الصحف، وتعاونّا خلال تلك الفترة وضع حلول لمشاكل الصحف القومية لكنها أزمات ضخمة تحتاج لعزيمة وإرادة للتعامل معها، أما هنا بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فالعمل أكثر شقاء لكنه فى الوقت ذاته أكثر امتاعًا، لتوافر مجالات أكثر للإبداع والتفرد لأن المهمة الأولى للمجلس هى تنظيم مهنة الإعلام بأكوادها وسياساتها والعاملين بها، مما يتيح لك أن تقدم اقتراحات لتحقيق شخصية معينة للإعلام، وتلقى تجاوبا من الرأى العام وهو ما يجعله أكثر متعة.


> ما هى رؤيتك للوضع الحالى للإعلام المصرى؟


على الإعلام أن يواجه تحدياته وفى مقدمتها الثورة التكنولوجية فهو أول من يتأثر بها، وما يحدث الآن ثورة اتصالات ومطلوب أن نلحق بركب الثورة التكنولوجية سريعا وهو دور المجلس والهيئات معا لحل مشاكل الإعلام من خلال تنظيم دورات متخصصة وعلى مستوى عالٍ للإعلاميين ومن الأفضل أن يكونوا تحت سن 45 عاما.


وأن تشمل الدورات كل مفردات الثورة التكنولوجية الحديثة بداية من طريقة صياغة الخبر نهاية باستخدام «الموبايل» الذى يزحف ليحل محل الشاشة الكبيرة والكتاب، ويضعف دور الصحيفة المكتوبة، لذا يجب تدريب الإعلاميين على هذه الوسيلة الجديدة وكيفية استثمارها فى العمل.

 

أما ثانى التحديات فيتعلق بتجديد الدماء بالعناصر التى يحتاجها الإعلام مثل من يجيد اللغات ودراسة الثورة التكنولوجية، ومؤهلين بشكل كافٍ عصبيا ونفسيا لتحمل ضغوط العمل، مثلما يحدث فى الوظائف التى لها طبيعة خاصة والتى تقيم اختبارات لقياس مدى استعداد المتقدم لها على العمل فى هذه الوظيفة، وطلبنا من الأكاديمية الوطنية للتدريب موافاتنا بمشروع شامل لتدريب الإعلاميين وتأهيل الكوادر الإعلامية، وسيكون البرنامج نقلة مهمة جداً بضوابط وشروط مشددة جداً، بما يسمح باختيار أفضل العناصر للتدريب بأعلى درجات الشفافية والإفصاح.


وأخيرًا يجب أن تتحول الكثير من المؤسسات الإعلامية إلى كيانات اقتصادية توازن بين الإيرادات والنفقات دون أن تتلقى دعمًا من أحد، والإعلام المصرى يحتاج إلى أن يقترب أكثر من الشارع ويعبر عما يريده الناس منه، وليس ما يريده الإعلامى فقط، فلا يجب على الإعلاميين تناول ما يهمهم إنما تناول ما يهم الناس وهذه أهم التحديات.


الإعلام القومى


> ما هى أبرز مشاكل الإعلام القومى؟


بدأت تلك المشاكل فى 1960 عندما قرر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تأميم الإعلام مقابل أن تتحمل الدولة الإنفاق على الإعلام، فلم يكن أحد ينظر لمسألة المكسب والخسارة وهو ما تغير الآن، وأصبح الإعلام القومى مطالباً أن يقف على قدميه ويوازن ما بين إيراداته ونفقاته، ويعيد استثمار أصوله البشرية والمادية، ويبدأ فى الانطلاق نحو المستقبل ولا ينشغل بما مضى.


> هل فاقمت جائحة كورونا من أزمات الإعلام المصرى؟


أزمة كورونا أثرت على العالم كله دون استثناء، وفى أكبر اقتصاديات فى العالم، والإعلام أكثر الجهات المتضررة من الجائحة، بضعف الإقبال على الصحف وتراجع المبيعات فى فترات حظر التجوال الطويلة، وفقد الإعلام القومى أهم موارده فى التوزيع والإعلانات والأعمال التجارية.


> هل ستواجه الفضائيات نفس مصير الصحف الورقية؟


سيبقى الإعلام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، لكن المتغير طريقة العرض والتى كانت الصحف والكتاب وتطورت إلى الراديو، ومنه إلى «التليفزيون»، وكل هذه الوسائل بدأت تتجه نحو تطور جديد يحمله المواطن بين يديه أينما ذهب وهو «الموبايل»، فالإعلام لن يتأثر فالخبر سيبقى هو الخبر وكذلك الصور والفيديوهات والتقرير الإخبارى والريبورتاج وغيرها، لكن «فاترينا العرض» هى المتغيرة، وعلى الإعلام أن يطور من أدواته ويبتكر، وأن يعتمد على وسائل البث متعددة الوسائط فيجمع بين كل فنون العمل الإعلامى فى منصة واحدة بما فيها الصحف الورقية.


ـ كيف يساهم المجلس في تطوير الفضائيات؟


دور المجلس فى تطوير الفضائيات سواء كانت خاصة أو حكومية له آليات محددة وفق القانون، بداية من الدورات التدريبية المتخصصة لرفع كفاءات الإعلاميين فى عدة مجالات منها اللغات أو التكنولوجيا الحديثة، أو الإدارة المتخصصة، وثانيا أن يضع المجلس أكوادًا واضحة بالسياسات الإعلامية حتى نتمكن من محاسبة الوسائل الإعلامية، وإلا كيف نحدد مقدار الصواب والخطأ دون وجود قانون أو كود واضح يحدد المعايير، والمجلس يعمل أن يكون له دور فعال فى تفعيل قانونه وعدم ترك مساحة شاغرة.


اتفقنا مع أكاديمية البحث العلمى على دورات تدريبية للإعلاميين العاملين بمجالى العلوم والطب، حتى نعيد مجد المحرر العلمى ولا نترك الأمر للعشوائية، فضلا عن دور المجلس فى أن يبقى مستيقظًا لكل التوجهات التى تبتعد عن المصداقية والموضوعية فى التناول، فدور المجلس ألا يتحول إلى رقيب إنما منظم ومرشد، وأن يتعاون مع وسائل الإعلان لوضع قواعد إرشادية، أما مبدأ الإسراف فى العقوبات والقيود فهو غير مقبول ولم ولن نفعله.


الفضائيات الخاصة


> ما تقييمك للمحتوى المقدم من الفضائيات الخاصة؟


حتى لا نظلم أحدًا فالفضائيات لعبت دورًا مهمًا للغاية بالفترة الأخيرة خاصة مع الأزمات المتلاحقة التى واجهت الدولة وكانت جزءًا من الإيجابيات من خلال المعالجة الجيدة للأخبار الخاصة بجائحة «كورونا» أو فى التعامل مع أزمة السيول التى سبقتها، ويجب التنبيه أن من يتصور أن على الإعلام أن يبقى متحفزا طوال الوقت ويضع إصبعه على «الزناد» مخطئ تماما، فالإعلام يدرك دوره وحين تظهر قضية تستدعى تدخله بقوة يتدخل فيها لصالح الدولة الوطنية والتى حدد المجلس إطارها فى حماية أركان الدولة، لكن أن يظل متحفزا فهذا أمر سيفقده ميزة الاستقلال.


> هل بدأت المنصات الإلكترونية فى سحب البساط من تحت الفضائيات؟


الإعلام فى جميع أنحاء العالم يتجه نحو الأطر الشعبية والتى بدأت تحل محل المؤسسات الرسمية وهو ما يظهر جليا فى الانتخابات، حيث تظهر أحزاب غير رسمية كونها الشباب باتجاهات جديدة لأن الأنماط القديمة التقليدية عجزت عن احتواء الحراك الذى يحدث ولم تستوعبه، فيذهب الشباب لتجمعات على «الفيس بوك»، فمن الغريب أن تجد حزبًا رواده 20 فردًا، بينما شخص واحد لديه خمسة آلاف على صفحته وربما أكثر من مليون متابع، وعلى الجميع أن يدرك هذا التطور، أو مجلة توزع لـ 100 نسخة فى مقابل صفحة فيس بوك تكتب فى جميع أوقات ولها متابعون بالآلاف، ويجب أن نفهم أن الإعلام غير التقليدى أصبح الأكثر تأثيراً ويجب عدم إهماله.


وسائل التواصل


> هل المجلس بصدد إعداد مشروع قانون ينظم وسائل التواصل الاجتماعى والمنصات الإلكترونية؟


قانون المجلس يحتوى على كل القواعد اللازمة لضبط وتنظيم المجال الإعلامى وأهم من التفكير فى إصدار قانون جديد تفعيل نصوص القانون الحالى فهو ينظم تراخيص الإصدار فى لجان الشكاوى به ولجان ضبط المحتوى الإعلامى، فضلا عن ضبط المحتوى الإعلانى وتحديد مواصفاته ومدته والموافقات التى يحتاجها من الوزارات المتخصصة كتصريح وزارة الصحة فى حال كان الإعلان عن منتج طبى، لكن هذا الجزء لم يتم تفعيله إلى الآن ويحتاج أن نبدأ فى تفعيله على الفور وغيره من المواد غير المفعلة قبل التفكير فى تغيير القانون.


> هل القانون الحالى يتضمن موادً خاصة بمنصات التواصل الاجتماعى؟


بالطبع هناك قانون تنظيم الصفحات التى تزيد اشتراكاتها عن 5 آلاف وأن ترى المحتوى وهل به مساس بالدولة أم لا، وهو ما تم على سبيل المثال فى طلبنا حذف الصفحات التى تحمل اسم المستشار عدلى منصور، وكذلك تعاملنا مع شكوى وزير النقل كامل الوزير ضد صفحة تهاجم إنجازات الوزارة، وخاطبنا إدارة فيس بوك لإزالة المحتوى لأنه محتوى ضار ومسيء ولا يتفق مع القوانين.


> هل المجلس سيتعامل مباشرة مع إدارة فيس بوك خلال الفترة القادمة؟


يجب أن نتعاون معهم للتوصل إلى نظام يتوافق مع القوانين والأعراف والأخلاق السائدة فى مصر حتى لا يكون «فيس بوك» منصة تروج محتوى يتنافى مع قيمنا مثل نشر محتويات ضد الأديان السماوية، وأوضحنا لإدارة «فيس بوك» أن 70 % على الأقل من المصريين يتعاملون مع موقعهم وأن عليهم أن يتجاوبوا معنا بشكل كبير لنصل إلى اتفاق بهذا الصدد يحقق مصلحة الطرفين بين حرية هذا الجيل من وسائل الإعلام من ناحية وضروريات الحفاظ على أخلاقيات المجتمع وتقاليده من ناحية أخرى.


نقل الأحداث


> هل ينجح الإعلام القومى في نقل صورة سليمة للأحداث؟


الإعلام القومى هو الإعلام الحقيقى الواقعى الصادق الذى يموله المواطن وبالتالى ليس له قبلة يتجه إليها أو أهداف يحققها إلا خدمة المواطن المصرى فالإعلام القومى مهما قيل عنه له البقاء والاستمرار، وحتى الدول الكبرى التى كانت تخلت عن فكرة الإعلام الرسمى عادت لتحفيز هذه المشاريع مرة أخرى بعدما وجدوا أنه يقع فى براثن تجار السلاح والمخدرات لأنهم الأقدر للإنفاق عليه.


> هل الإعلام القومى له ضربات استباقية أم ينحصر دوره فى رد الفعل؟


نظلم الإعلام المصرى إذا وصفناه أنه مجرد رد فعل، لأن الكثير من القنوات المعادية بالخارج تعتمد على إثارة موضوعات مرسلة ولا أساس لها من الصحة ويحاول تهويل الأمور، لذا أنأى عن الإعلام المصرى أن يرد على «الردح بالردح»، فهو إعلام رصين ومحترم وهادف ينشر حقائق ومعلومات، لكن ما يتم من أشخاص فى الخارج لا يتعدى كونه «شغل أراجوزات» تثير الضحك منهم والبكاء على ما وصلوا إليه فالسؤال هنا كيف سترد عليه، فلن ننحدر إلى هذا المستوى.


> هل المجلس بصدد إصدار قوانين لتنظيم إصدار تراخيص وسائل الإعلام؟


القانون الحالى به كل الإجراءات التى نحتاجها لتنظيم الإعلام، وما فعلناه منذ تولينا مسئولية المجلس قبل حوالى شهرين هو تفعيل كل بنود القانون.


> هناك اتهامات أن الإعلام المصرى لا يعبر عن الشارع بشكل صحيح.. ما تعليقك؟


الإعلام هو مرآة تعكس ما يدور فى المجتمع بمصداقية وتجرد وحيادية، ودوره رفع درجة الوعى الصحيح لدى الجمهور، وعلينا أن ندرك معنى الوعى الصحيح فكل جهة ترى أن ما تقدمه هو محتوى لرفع الوعى، لكن الوعى الصحيح له ثوابت رئيسية وهى المحافظة على الوطن والدين والدولة والعلم والنشيد والأخلاق السائدة فى المجتمع.


رحلة 40 عامًا


> هل من الممكن نبذة عن رحلتك خلال 40 عامًا فى الصحافة؟


بدأت حياتى المهنية فى أوائل عام 1980، ولم انقطع عن الكتابة يومًا واحدًا، ولم آخذ إجازة طويلة فى هذه المدة، ومنذ عام 2005 وحتى الآن أكتب المقالات بشكل يومى، وهو ما يجعلنى دائمًا لا انفصل عن الواقع، وأساس عملى الصحفى كان التحقيقات بمجلة روزاليوسف، ومن بداية عملى وأنا بأماكن قيادية، فكنت أصغر عضو مجلس تحرير فى روزاليوسف بجانب عمالقة الكتابة بعد تعيينى، ثم توليت كل مناصب العمل الصحفى بداية من رئاسة الديسك المركزى، لرئاسة أقسام الأخبار، ورئاسة أقسام التحرير، سكرتير تحرير، مدير تحرير، ونائب رئيس تحرير حتى رئيس مجلس إدارة ورئيس الهيئة الوطنية للصحافة.


وجمعت بين الإدارة والصحافة فى فترة رئاستى لمجلس إدارة روزاليوسف، وتعاونت مع أكبر الشركات لإصلاح الهيكل الصحفى والإدارى قبل 2011، وكنا نعقد جلسات الهيكلة وأصولها وإصلاح الهياكل المالية، وتدريب العمالة، لكنى لم أنس حتى الآن أنى محرر صحفى يعمل فى الشارع.


> ما هو أكثر منصب عزيز على قلبك ومرتبط به؟


هو عملى كمدير تحرير روزاليوسف لأنها فترة تمكنت خلالها من الإبداع وكان متاحا لى أن اتصل بشكل مباشر بشباب الصحفيين وأتولى تدريبهم وتعليمهم وأشاركهم فى العمل، فكنت أشعر أنى مدير ورشة عمل، وأيًا ما كان فالكتابة تجرى بدمى حتى وأنا أقدم برامج فى التليفزيون لسنوات طويلة، ظلت الكتابة هى الأكثر إمتاعا ولا شيء يضاهيها.


> أخيرًا ما أمنياتك للإعلام المصرى؟


أن يعود الإعلام المصرى صاحب الصوت العالى والذراع الطويلة وله السيادة والتأثير.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة