ممتاز القط
ممتاز القط


كلام يبقى

مصر بلد الازهر

ممتاز القط

الأربعاء، 02 سبتمبر 2020 - 06:37 م

مصر بلد الازهر. عبارة تشكل جزءاً أساسياً من وجدان وثوابت وقيم مصر والمصريين.
عبارة تشكل جزءاً من موروث حضارى ودينى يقدره ويعرفه العالم الاسلامى كله.. وكم احزنتنى تلك الهجمة الشرسة التى شنها البعض ضد الازهر ورموزه وفى مقدمتهم فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.
والكارثة الحقيقية ان هناك من يربط بين الرئيس عبدالفتاح السيسى وهذه الهجمة على الازهر وهو ادعاء خاطئ لا يمثل الحقيقة من قريب أو بعيد.
إن مطالبة الرئيس المتكررة بضرورة تجديد الخطاب الدينى وتطوير اداء الازهر ليقف بالمرصاد لدعاوى العنف والتطرف لا تعنى ابداً أى مساس بالازهر ورجاله بقدر ما يعنى الدعم والمؤازرة  والقناعة بامكانيات الازهر وقدرة شيوخه الاجلاء على تصحيح المفاهيم الخاطئة التى ادت للربط بين الاسلام والتطرف وهو ما يجافى الحقيقية تماماً.
وجاء الحديث عن مشروع قانون بتحديد تبعية دار الافتاء ليثور من جديد الجدل  والنقاش العقيم ومحاولة الزج والفتنة والوقيعة بين الدولة والازهر الشريف.. واعتقد جازما أن أى مشروع لقانون يتعلق بالفتوى والشريعة الاسلامية سوف يتم عرضه على المختصين بالازهر فى حوار بناء هدفه الحفاظ على ثوابت ديننا الاسلامى الحنيف وتطوير الفكر وتكامل المؤسسات المسئول عنه. الأزهر ليس فوق النقد ولكن فوق أى مهاترات تهدف إلى الزج به فى آتون فرقة وانقسام كفى الله تعالى مصر شرها. ان تجديد الفكر الدينى ومواجهة التطرف تحتاج إلى استراتيجية متكاملة تشمل النواحى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية. لكن للأسف الشديد فإن بعض الزملاء الاعلاميين الاعزاء بدأوا حربا على الأزهر وهجوما لا يليق بشيخه وخيرة علماء الدين الذىن يشاركون فى الهيئات والمؤسسات التابعة للأزهر وهو ما يعطى اشارات خاطئة بأن الدولة تقف وراء ذلك.
نعم نحن نطالب بدور أكبر للأزهر فى مواجهة الافكار المتطرفة تتكامل معه ادوار كثيرة أخرى لا يجب أن تغيب عن الساحة ومثال ذلك أين دور وزارتى الثقافة والاعلام واين دور وزارة الاوقاف ودار الإفتاء؟ لا اعتقد ان الظروف الصعبة التى تجتازها مصر الان تحتاج أو تتحمل أى نوع من المزايدات أو محاولات زعزعة الاستقرار فى مؤسسة الأزهر التى تستطيع ان تتحول إلى منارة للسلام والخير فى العالم كله.
لا أشك لحظة واحدة فى ان الرئيس السيسى سيكون فى طليعة الداعمين والمؤيدين لدور الأزهر ومساعيه لحماية الاسلام من كل ما يلحق به من اكاذيب واضاليل.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة