صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


خاص| الخارجية الأمريكية: مصر والسودان وإثيوبيا بإمكانهم التوصل لاتفاق يراعي مصالح الجميع

آية سمير

الأربعاء، 02 سبتمبر 2020 - 09:56 م

 

قال مسئول بوزارة الخارجية الامريكية إن واشنطن لازالت تعتقد أن مصر وأثيوبيا والسودان بإمكانهم التوصل إلى اتفاق متوازن ومنصف بما يراعي مصالحهم فيما يخص ملف سد النهضة.


وأشار المسئول في تصريحات لبوابة أخبار اليوم، الأربعاء 2 سبتمبر أن "واشنطن تتمنى أن ترى التزامًا جديًا بين الدول الثلاث من أجل تحقيق ذلك، كما تعتقد أنه يمكن التوصل إلى حل من خلال الحوار البناء."


وأكدت الخارجية الأمريكية التزامها بالتواصل الدائم مع البلدان الثلاثة حول ملف السد.


وفيما يخص تقارير تعليق المعونة عن أثيوبيا، أضاف المسئول: "حتى تتوصل الدول إلى اتفاق فيما بينهم، ليس لدينا أية إعلانات بخصوص المساعدة الخارجية الأمريكية في الوقت الحالي."


كان تقرير لوكالة أسوشيتد برس الامريكية قد نشر نقلا عن متحدث أن إدارة ترامب قررت خفض ما يقرب من 100 مليون دولار من مساعداتها لأثيوبيا نتيجة لعدم إحراز أي تقدم في المحادثات الثلاثية التي تجمعهم بمصر والسودان.


وقال تقرير الوكالة الامريكية: "بناء على توجيهات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يأتي هذا القرار بالإيقاف المؤقت لبعض المساعدات، "نتيجة لقلقنا بشأن قرار إثيوبيا الأحادي الجانب بالبدء في ملء السد قبل التوصل إلى اتفاق والتوصل لتدابير سلامة السد الضرورية."


وعلى الرغم من أن تقرير الوكالة الأمريكية لم يوضح قيمة المساعدات التي سيتم خفضها إلا إن أحد المصادر قال لوكالة رويترز أنها ستبلغ حوالي 100 مليون دولار أمريكي.


وقبل ساعات نشرت صحيفة فاينشيال تايمز الأمريكية تصريحات نقلا عن سفير إثيوبيا لدى الولايات المتحدة فيتسوم أريجا والتي أكد فيها أن بلاده تقدمت لواشنطن بطلب لإعادة النظر في هذا القرار.


وقال السفير في تصريحاته: "لقد طلبنا منهم إعادة النظر ونحن الآن ننتظر. نأمل ألا تتضرر العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وأثيوبيا والمستمرة على مدى 117 عامًا بسبب قضية لا علاقة لها بالبلدين."


وقال التقرير الذي نشرته الصحيفة ان الخارجية الأمريكية أبلغت أثيوبيا بالقرار منذ الاثنين 31 أغسطس، فيما نفى السفير الأثيوبي التقارير التي نشرت أن حجم القطع سيصل إلى 130 مليون دولار واصفًا هذه التقارير بأنها "تبالغ في الأمر".


جدير بالذكر أن الولايات المتحدة كانت وسيطًا في المباحثات بين مصر والسودان واثيوبيا وبمشاركة البنك الدولي في مفاوضات عٌقدت مطلع العام لعدة شهور، وعلى الرغم من التوصل لاتفاق، إلا إنه قوبل بالرفض من الجانب الأثيوبي الذي انسحب دون توقيع.


وكانت صحيفة فاينشيال تايمز الأمريكية قد نشرت تقارير أشارت إلى احتمالية لجوء الولايات المتحدة لتخفيض المعونة الأمريكية عن أثيوبيا بسبب ملف السد منذ شهر يوليو الماضي بالإضافة لتقرير آخر يوم الجمعة الماضية يشير لقطع 130 مليون دولار.


وقال التقرير إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس حجب بعض المساعدات لإثيوبيا على خلفية التوتر الذي تسبب به مشروع سد النهضة، والذي أثر على علاقات أديس أبابا بدولتي المصب، السودان ومصر.


ونشرت المجلة الأمريكية في ذلك الوقت نقلا عن عدد من المصادر الأمريكية بالكونجرس أن السد أصبح سببا للتوترات الجيوسياسية بين مصر وإثيوبيا، كما يعتقد المسئولين الأمريكيين أن هذا المشروع يتسبب في حدوث انقسامات وارتباك في المنطقة، لافته إلى أن تحرك الرئيس الأمريكي يأتي على خلفية طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي لنظيرة الأمريكي التوسط في المفاوضات في وقت سابق.


وفي 20 يونيو أعلنت مصر أنها تقدمت بطلب لمجلس الأمن للتوسط في الملف من أجل تأكيد أهمية مواصلة الدول التفاوض بحسن نية تنفيذاً لالتزاماتها وفق قواعد القانون الدولي من أجل التوصل إلى حل عادل ومتوازن لقضية سد النهضة الإثيوبي.


كما شددت مصر على عدم اتخاذ أي إجراءات أحادية قد يكون من شأنها التأثير على فرص التوصل إلى اتفاق، في بيان أصدرته وزارة الخارجية.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة