جانب من الندوة
جانب من الندوة


الأبعاد السياسية والاقتصادية لقضية التعليم في ضوء المستجدات بالأعلى للثقافة

نادية البنا

الخميس، 03 سبتمبر 2020 - 12:52 م

أقام المجلس الأعلى للثقافة تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمي، ندوة: "الأبعاد السياسية والاقتصادية لقضية التعليم في ضوء المستجدات"، والتي نظمتها لجنة الاقتصاد والعلوم السياسية بالمجلس في تمام السادسة مساء أمس الأربعاء 2 سبتمبر الحالي بقاعة المجلس الأعلى للثقافة.

شارك بالندوة الدكتور عبد السلام نوير أستاذ العلوم السياسية وعميد كلية التجارة جامعة أسيوط، وماهينور عقدة مدير التدريب الإقليمي بمجموعة إيمرالد للنشر، وأدارت الندوة الدكتورة علا الخواجة، رئيس قطاع البحوث بالمعهد المصرفي.

افتتح الندوة الدكتور جمال زهران نائب مقرر لجنة الاقتصاد والعلوم السياسية، منوِّهًا باستئناف نشاط اللجنة بعد فترة التوقف الإجباري أثناء جائحة كورونا، منبهًا إلى قيمة التعليم وكيف يُعتبر رأس المال البشري أحد أهم عوامل التنمية المستدامة، ومشيرًا إلى أنه أحد أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وتحدثت الدكتورة علا الخواجة، عن كون التعليم أولوية في حياتنا، وأنه حق من حقوق الإنسان الأساسية، وكيف أثر فيروس كورونا (كوفيد 19) في التعليم على مستوى العالم وليس في مصر فقط.

وأشارت إلى أن 106 دول قرروا إغلاق المدارس إغلاقًا تامًّا، و55 دولة أغلقت مدارسها إغلاقًا جزئيًّا، مع الاعتماد على التعليم عن بعد، ما كان له آثار اقتصادية واجتماعية كبيرة، ومن بينها إصابة بعض الطلاب بالأنيميا، واضطرار بعض الآباء إلى ترك أعمالهم لرعاية أبنائهم بعد إغلاق دور الحضانة والمدارس.

وطرحت الخواجة، عددًا من الأسئلة منتظرة أن تجيب الندوة عن الجانب الأكبر منها، حول الدروس المستفادة من التحديات التي واجهت الأنظمة التعليمية إثر أزمة كورونا، وكيف تتم مواجهتها، والأولويات التي يجب أن تركز عليها الأنظمة التعليمية، مع وضع البرامج التعليمية، وكيف يمكن التأكد أن السيناريوهات المطروحة تتسم بالشمول وليس الاستبعاد، وكيف تغطي الفجوة التعليمية، وما المخطط المقترح في ظل ظروف عدم اليقين لنظام التعليم في مصر 2021، وما التصور للمحتوى التعليمي في الفترة المقبلة، وما الخطوات نحو إمكانية التعلم عن بعد من تأهيل للمدرسين لإدارة العملية التعليمية في صورتها الجديدة وتأهيل الطلاب للتعامل مع التعليم الرقمي؟

وتحدثت ماهينور عقدة، عن التكامل التكنولوجي في منظومة التعليم، وكيف يمكن الوصول إليه في مصر، مشيرة إلى إعداد خطط إلكترونية وتحدياتها، ومشيدة ببنك المعرفة المصري، وكيف كنا في مصر مستعدين من خلاله لتطبيق التعليم الإلكتروني رغم إغلاق المدارس في كثير من دول العالم كليًّا أو جزئيًّا.
وأوضحت أن البعد عن التلقين والاعتماد على الذات من أهم ميزات التعليم المدمج، مع الحرص على البحث عن وسائل للوصول إلى الطلبة الصغار وقياس مدى استيعابهم أونلاين وكيف يتم تقييمهم، كما أشارت إلى أن فكرة التعليم المدمج توفِّر الكثير من أماكن التعليم والموارد الاقتصادية، مع الإبقاء على التفاعل الاجتماعي ونزول الطلاب إلى المدارس ولو بشكل جزئي.

وتحدث الدكتور عبدالسلام نوير، عن التعليم كدالة في الشخصية، معلنًا أن أهم التحديات التي تواجه التعليم في بلادنا أن سياسة التعليم متحفِّظة، وأن المؤسسة التعليمية شديدة التخوف من التغيير أو التطوير.

وأشار الدكتور نوير، إلى أن جاهزية مصر لما حدث في أزمة كورونا عائد إلى البرنامج الذي أتى به الدكتور طارق شوقي إلى وزارة التعليم، وكان قد بدأ بتطبيق نظام "التابلت" في المدارس من المرحلة الثانوية، ما جعل كثيرًا من المدارس مجهزًا للتعامل الإلكتروني، وحين بدأت جائحة كورونا منحت شرعية لهذا النظام الذي بدأ قبل عامين.

كما تحدث عن بعض المشكلات التي تواجه التعليم الفني على وجه الخصوص مع احتياج الطلاب إلى التدريب على الورش الفنية يوميًّا وكيف يتم ذلك عن بعد.

أقيمت الندوة بقاعة المجلس الأعلى للثقافة؛ مع تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، كما تم بث الندوة "أونلاين" على صفحة أمانة المؤتمرات وقناتها على اليوتيوب.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة