صورة موضوعية
صورة موضوعية


دراسة بالقومي للبحوث عن التقييم الميداني لتحديد اتجاه القبلة بمساجد مكة المكرمة

إيمان طعيمه

الجمعة، 04 سبتمبر 2020 - 12:33 م

قدم د.عبدالوهاب محمد عبدالوهاب، الباحث بقسم الهندسة المدنية، شعبة البحوث الهندسية بالمركز القومى للبحوث، بحثا عن التقييم الميداني لتحديد اتجاه القبلة للمساجد بمكة المكرمة. 

 

قال إنه يجب على كل مسلم أن يصلي إلى الله خمس مرات كل يوم ويجب أن يوجه وجهه نحو الكعبة (في اتجاه القبلة) في كل صلاة. 

ويهتم علماء المسلمين وعلماء الفلك منذ القرن الثامن الميلادي بتحديد اتجاه القبلة، حيث أن اتجاه القبلة في أي نقطة على سطح الأرض؛ (بافتراض أن الأرض عبارة عن كوره)؛ تمثل بقوس من دائرة عظمى التي تمر عبر تلك النقطة ومكة المكرمة.

وأضاف علاوة على ذلك، فإن اتجاه القبلة من الشمال الجغرافي عند هذه النقطة هو زاوية من المماس لدائرة خط الطول الزاوية بين ظل خط الزوال المار عبر هذه النقطة والكعبة (الانحراف الكلي من اتجاه الشمال).

وفي هذا السياق، يمكن تحديد اتجاه القبلة باستخدام المثلث الكروي المكون من هذه النقطة، والكعبة، والقطب الشمالي، وفي مكة نفسها، فإن اتجاه القبلة هو اتجاه الخط الذي يربط بين أي نقطة والكعبة المشرفة، ويمكن تحديد اتجاه القبلة من خلال العديد من الطرق الرياضيه (من خلال تحديد الإحداثيات الجغرافية بواسطة أجهزة الرصد الأقمار الصناعية GPS أو بالرسومات البيانية، أو باستخدام الرصد على الشمس عندما تكون فوق أو أسفل الكعبة.. إلى اخره. 

يشير هذا الاتجاه إلى الاتجاه الشمالي الحقيقي الذي يمكن تحديده بواسطة البوصلة المغناطيسية عندما يكون الانحراف المغناطيسي معروفاً في تلك المنطقة، لذلك تبحث هذه الدراسة في دقة البوصلة في تحديد اتجاه القبلة في مكة المكرمة، وتشمل المنهجية رسم خريطة لخطوط الانحرافات المستخدمة في تحديد اتجاه القبلة في أي وقت في مكة المكرمة.

وتم اختبار هذا الاتجاه في عدد من المساجد في مكة باستخدام خريطة الانحرافات والبوصلة خلال هذه الدراسة، ويمكن استخدام البوصلة المنشورية مع التلسكوب لتحديد اتجاه القبلة في مكة شريطة ألا تتأثر بالجاذبية المحلية وأن مكان استخدامه بعيد عن مجال الجاذبية المحلية، ويمكن الحصول على اتجاه القبلة من الخريطة في أي مكان داخل مكة. 

يمكن للمرء استخدام هذه التقنية إما لتحديد اتجاه القبلة أثناء بناء مسجد جديد أو للتحقق من اتجاه القبلة في المسجد الحالي. 

ويجب أن تتحقق دائمًا من قيمة زاوية الانحراف (δ) ، في حالة استخدام البوصلة لتحديد اتجاه القبلة لأنه يتغير سنويًا خلال 3 دقائق في السنة. 

لا يجب استخدام البوصلة إذا كانت زاوية الاختلاف غير معروفة وفي هذه الحالة يمكن استخدام جهاز التوديوليت أو أي جهاز آخر لتحديد اتجاه القبلة بعد معرفة اتجاه الشمال الحقيقي. وفي النهاية قد تم في هذا البحث دراسة دقة البوصلة في تحديد اتجاه القبلة داخل حدود مدينة مكة المكرمة وكذلك استخدام خريطة لاتجاه القبلة في مكة المكرمة في تعيين اتجاه القبلة في بعض المساجد ومقارنتها بالطرق الحسابية التي استخدمت فيها الإحداثيات التي تم تعينها بواسطة أجهزة الرصد الأقمار الصناعية GPS وتعميم الفكرة في أي مكان في العالم ومن ضمنها جمهورية مصر العربية.

 

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة