الكاتب الصحفي جمال حسين
الكاتب الصحفي جمال حسين


السيسي.. جابر الخواطر 

جمال حسين

السبت، 05 سبتمبر 2020 - 11:27 ص

يومًا بعد يومٍ يُثبت الرئيس عبدالفتاح السيسى أنه فعلًا لا قولًا «جابر الخواطر»، وأنه نصيرُ الغلابةِ والبسطاءِ.. يومًا بعد يومٍ يضرب الرئيس السيسى المثلَ والقدوةَ للمسئولين - كبارًا وصغارًا -، أن يكونوا فى عون الناسِ، يقضون حوائجهم، ولا يتركونهم فريسة المرضِ والعوزِ والحاجةِ.. الرئيس يحرص خلال جولاته التفقديَّة لمواقع المشروعات القوميَّة، ومواقع العملِ والإنتاجِ على الالتقاء بالمواطنين والاطمئنان على أحوالهم دائمًا.. ‎بالأمسِ رأيناه يلتقى سيدةً مُسنةً؛ قادها حُسن حظها لأن تتواجد فى طريق الرئيس الإنسان، الذى تصادف مروره لتفقُّد عددٍ من المشروعات بمناطق شرق القاهرة. 


السيدة العجوز  أنهكها المرضُ، وكِبر السنِّ، كانت تحمل أوراقًا خاصة بعلاجها، ويبدو أنها طافت بها على المستشفيات للعلاج، لكن دون جدوى.. اقترب منها الرئيس، ووجَّه حديثه لها؛ قائلًا: عايز أطمن عليكى؟، لترد السيدةُ، التى تخطَّت السبعينَ من عمرها، تشكو للرئيسِ حالها، وتُعطيه أوراقَ علاجها، قائلةً له: «أنا تعبانة ضغط وسكر وكبد، ومشُّونى وقالوا لى لأ، وكل ما أروح يقولولى فيه كورونا»، فسألها الرئيس: «مين قالك لأ؟، ألف لا بأس عليكى، اللى إنتى عايزاه هيتعملك كله، احنا عنينا ليكى».. قالت السيدة للرئيس ببساطتها وتلقائيتها: «طب أروح لك فين»؟، فقال لها الرئيس: «لأ حالًا هياخدوا منك الأوراق». 


هنا بدأت السيدة تدعو للرئيس؛ قائلةً: «ربنا يبارك فيك، ويخلى أولادك، ويراضيك، ومحدِّش يُضرك أبدًا، والله انتخبتك، إن شاء الله يراضيك، ابنى عنده السرطان».. وعلى الفور يُوجِّه الرئيس بسرعة التدخُّل وحل المشكلةِ، واستلام الأوراق الخاصة بها؛ لتنفيذ جميع طلباتها على وجه السرعةِ. 


وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس توجهت الأجهزة المعنية على الفور إلى منزل السيدة لتقديم العلاج اللازم لحالتها.


لكن يجب الا تمر الواقعة مرور الكرام ويجب ان تصدر وزيرة الصحة توجيهات حاسمة للمستشفيات بضرورة استقبال وعلاج المرضى ولا يتخذون من كورونا حجة لعدم استقبال مرضى يحتاجون العلاج.


لم تكن السيدة التى التقاها الرئيس السيسى، خلال تفقُّده مشروعات شرق القاهرة، الأولى ولن تكون الأخيرة؛ التى يحرص فيها الرئيس على «جبر خاطر» المكافحين من أبناء الشعب المصرى، وتحديدًا السيدات اللائى يتحمَّلن المسئوليةَ فى أصعب الظروفِ؛ ليُثْبتنَ أن المرأة المصريَّة قادرةٌ على تنمية مجتمعها.. لقد فعلها الرئيسُ من قبل مع السيدة «نحمده»؛ التى التقاها أثناء جولةٍ مُماثلةٍ، وكانت تقود ميكروباصًا؛ للتغلُّب على الظروف الصعبةِ، ووجَّه الرئيس حينها بشراء ميكروباصٍ لها.


جبر الرئيس السيسى خاطر السيدة صيصة أبو دوح النمر؛ سيدة الصعيد التى كانت ترتدى زى رجلٍ لمدة 40 عامًا؛ من أجل تربية ابنتها بعد وفاة زوجها، حيث استقبلها بالقصرِ الجمهورىِّ، وقال لها: «إنتى شرَّفتى الرجال والسيدات».


 استقبل الرئيس السيدة «مروة العبد»؛ سائقة التروسيكل بقرية البعيرات بالأقصر؛ باعتبارها  نموذجًا مُشرفًا لشباب مصر كافةً، وقدوةً يُحتذى بها فى الكفاحِ والعطاءِ والإصرارِ.. كما استقبل فتاة التروسيكل «منى السيد»؛ التى كانت تجر تروسيكلًا محملًا ببضاعةٍ، تنقلها للمحال التجاريَّة بالإسكندريَّة.


ويظل الرئيس السيسى الإنسان جابر الخواطر، الظهر والسند لكل المصريين.. تحيا مصر.. تحيا مصر
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة