جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

أمام التحذيـر الأوروبي العثمانلى.. كش ملك

جلال دويدار

السبت، 05 سبتمبر 2020 - 06:56 م

أخيرا لا يصح إلا الصحيح. ارتباطا فقد ادرك العثمانلى الأهوج المتهور انه لا مجال لمغامراته فى مواجهة الرفض العالمى. ادراكه لهذه الحقيقة دفعه إلى التراجع وأن يلعق بالحسرة والإحباط أحلام أطماعه.
هذا ما أوضحته تقارير وسائل الإعلام العالمية والتركية. جاء ذلك كرد فعل للمهلة التى منحتها له دول الاتحاد الأوروبى لإنهاء مخططاته العدوانية فى شرق البحر المتوسط.
استهدف التحذير التجاوب مع التحذير المصرى بأن أى هجوم للعثمانيلى ومليشياته على مدينتى سرت والجفرة يعدان تهديداً للامن القومى المصرى يستدعي التدخل العسكرى تلبيتاً لدعوة ممثلى أطياف الشعب الليبى. شمل التحذير الأوروبى ان ما يقوم به هذا الموتور ضد الحقوق  المشروعة لدولتى اليونان وقبرص عضوى الاتحاد يعد تهديدا للأمن القومى الأوروبى. تمثل هذا التراجع فى الاعلان التركى الذى أبدى الاستعداد والرغبة فى الحوار لحل المشاكل.
لا جدال ان موقف الرئيس الفرنسى ماكرون الحازم المدعوم من المستشارة الألمانية ميركل قائدى أكبر دولتين بالاتحاد الأوروبى كان عاملاً أساسياً فى جدية الموقف الأوروبى. جسد ماكرون هذا الموقف بزيارة العراق واقليم كردستان إعلانا عن رفضه للعدوان العثمانلى.
حول هذا الشأن فإنه سيكون هناك ترقب لأى تحركات تركية فى شرق البحر المتوسط تحت أى ادعاء. يدخل ضمن هذه المتابعة الأوروبية تصرفات العثمانلى فى ليبيا وخرقه لحظر تصدير السلاح لنظام السراج العميل وميليشياته.
من ناحية أخرى اتخذت الولايات المتحدة قرارا يعبر عن التأييد للموقف الأوروبى بإعلان رفع حظر تصدير السلاح إلى قبرص. هذا القرار قوبل بقلق واستنكار شديدين من نظام العثمانلى.
وسبحان الله مغير الأحوال!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة