آلاف المليارات من الدولارات ودائع وحسابات للدول العربية والأثرياء العرب توجد الآن في بنوك أمريكا وبعض دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة لبعض بنوك أمريكا الجنوبية.
حقيقة نغفلها جميعا ونحن نواجه نظريات ومؤامرات الغرب لإعادة تقسيم دول المنطقة وإقامة ما يسمي بالشرق الأوسط الجديد أو الكبير، وهي النظرية التي تعتمد علي إعادة التقسيم الجغرافي للدول ومولد دول جديدة لبعض الأقليات الدينية أو الطائفية.
يخطئ كل من يعتقد ان الودائع العربية في أمريكا أو أوروبا تعني وجودها في مكان آمن وبالتالي حرية سحبها في أي وقت. فهناك حدود وضوابط مشددة لعمليات السحب والتي تترك للبنوك في حدود معينة. لكن عندما تتعدي حدود السحب ذلك فإن الأمر برمته يتم الرجوع فيه لبعض الأجهزة السيادية في تلك الدول.
ولاشك ان ما تشهده حركة التجارة العالمية الآن من بوادر ركود يجعلنا أكثر حذرا في التعامل مع الودائع أو الاستثمارات العربية في أمريكا وأوروبا. «فبجرة قلم» كما يقولون يمكن وضع هذه الودائع والأموال تحت التحفظ ولأسباب كثيرة لن يعجزوا في تبريرها.
أمريكا تستطيع «بجرة قلم» ان تقول ان دولة معينة أو عائلة معينة لها علاقة بالإرهاب وتمويله وبسرعة البرق يصدر قرار التحفظ أو حتي المصادرة.
مشكلة لا يستطيع البعض مجرد الحديث عنها رغم كل المخاطر التي تجسدها والتي تجعلنا وبأعلي الصوت نقول «خذوا حذركم يا عرب».
لابد ان تتجه الاستثمارات أو الودائع إلي مصادر أكثر أمنا والحد من وضع أي ايداعات جديدة ببنوك الخارج.
الربيع العربي القادم سيكون هدفه مليارات الدولارات المملوكة لدول أو لمواطنين عرب في الخارج.