جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

تونس ولبنان.. ومخاطر الإرهاب!!

جلال عارف

الأحد، 06 سبتمبر 2020 - 07:30 م

الرغبة فى نشر الفوضى والإرهاب على طول الوطن العربى لا تتوقف من جانب قوى الإرهاب ومن يدعمها من القوى الاقليمية والدولية المعادية.
بالأمس.. أطل وجه الإرهاب من جديد على أرض تونس الشقيقة، هجوم قد يكون محدوداً لكنه يشير الى المخاطر الكامنة. أربعة من الإرهابيين يهاجمون موقعا للشرطة ومعركة يقتل فيها ثلاثة من المجرمين ويفر الرابع بينما يستشهد أحد رجال الشرطة. الحادث فى «سوسة» بالجنوب يعيد للأذهان ذكريات أليمة مع الإرهاب ويثير التساؤل حول النشاط الإرهابى فى الجنوب وعلاقته بما يجرى فى ليبيا ومن جاء بهم أردوغان من الإرهابيين التوانسة الذين انضموا للعصابات الإخوانية التكفيرية فى سوريا ثم عادوا مع الغزو العثمانلى الجديد لليبيا.. مع خطر الانتقال للداخل التونسى، ومع انحياز إخوان تونس بقيادة الغنوشى لعصابات الإرهاب فى ليبيا، ولو على حساب أن تونس التى تكافح لكى تتخطى أوضاعا اقتصادية صعبة مع حكومة جديدة يتربص بها الفساد والإرهاب معا.
فى نفس اليوم.. كان لبنان الجريح يعلن عن توقيف خلية إرهابية تستعد للقيام بعمليات إجرامية خطيرة يحدث ذلك ولبنان على حافة الانهيار الكامل، والجهود تبذل لإبقاء «الدولة» على قيد الحياة. ومع ذلك يجد الإرهاب ان هذه فرصته. كأن جريمة تفجير ميناء بيروت لا تكفى .. وكأن وصول الدولة الى حالة الافلاس المالى والعجز الإدارى والسياسى على يد الطائفية وعصابات الفساد أقل مما ينبغى لعقاب شعب أحب الحياة وتمسك بحلمه ان يكون الوطن الصغير حلما عربيا جميلا وسط منطقة لا يراد لها ان تنعم بالحرية أو تنطلق على طريق التقدم.
تنبهنا الاحداث المتلاحقة الى أن الحفاظ على لبنان وتونس هو بالطبع مهمة الشعبين الشقيقين هناك فى المقام الأول، ولكنه ايضا مسئولية عربية لا ينبغى أن تؤخرها الصراعات التى تعطل العمل العربى الحقيقى. وتنبهنا الأحداث الى خطر ترك الإرهاب فى ليبيا ودعمه من جانب أطراف خارجية مثل تركيا وقطر على المنطقة كلها كما تذكرنا أحداث لبنان بأن الحل هناك لن يكون بعيدا عما يجرى فى سوريا التى لم يعد ممكنا تبرير الغياب العربى عنها بعد كل ما جرى فى سنوات المحنة!!.
ويبقى الانتباه الشديد لكل ما يجرى حولنا.. حيث يتحدد مصير المنطقة لسنوات طويلة!

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة