الإثنين، 07 سبتمبر 2020 - 09:34 ص

في ظل استمرار العجز عن الخروج نتيجة وجود فيروس كورونا، ومع ارتفاع درجات الحرارة تزداد احتمالية تطور الاشتباكات والخلافات الأسرية والزوجية بشكل أكبر، وهنا وجب علينا معرفة بعض الأمور الهامة التى تتطلب منا الوعى في مواجهتها أثناء فترة الإبعاد الاجتماعي، حتى نستطيع بذلك أن نحقق السلام والهدوء النفسي والأسرى بأقصى درجة ممكنة.

ويرى دكتور ريمون ميشيل استشاري الصحة النفسية وباحث في العلوم الإنسانية، أن هناك أوقات يجب أن نبتعد حينها عن الدخول في أي نقاش سواء كان أطراف النقاش أزواج أو أقارب أو أصدقاء، وذلك حفاظًا على العلاقات والروابط الإنسانية الطيبة.

تجنب النقاش أثناء الجوع
من المتعارف عليه أن المخ هو مركز التحكم فى الوظائف الانفعالية، ويعد الأكسجين والجلوكوز أهم المواد اللازمة لتغذية المخ والمراكز المسؤولة عن المشاعر والانفعالات وإمدادها بالطاقة اللازمة لأداء تلك المهام.

 ويؤثر الجوع على إفراز المخ للسيروتونين الذي يؤدى بدوره إلى تقلبات في المزاج والشعور بالتوتر والحزن كما أن الجوع يؤدى أيضاً إلى انخفاض مستوى الطاقة بالجسم مما يؤدى إلى ارتفاع هرمون الكورتيزول الذى يزيد من طاقة الغضب والعصبية.

تجنب النقاش أثناء الحر الشديد
كشفت دراسة ان النساء أكثر تحملاً للحرارة والرجال أكثر تأثراً بها،  لذلك تزداد عصبية الرجال عند ارتفاع درجة الحرارة لتسبب له العصبية بشكل يفوق النساء، وبشكل عام فأن درجات الحرارة المرتفعه تجعل الإنسان أقل قدرة على التحكم فى انفعالاته وأبسط الأشياء قد تثير مشاعر الحزن والإحباط لديه،  لذا وجب علينا انتقاء التوقيت المناسب للحديث بعيداً عن أجواء الحرارة المرتفعة.

تجنب النقاش عند قلة النوم
يحتاج كل شخص إلى 7-9 ساعات يومياً من النوم لإراحة جسده، وفى دراسات قد أجريت على تأثير النوم غير الكافى والمتقطع أثبتت لنا أن من لم يحصلوا على النوم الكافى أصبحوا أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات العصابية وتقلب المزاج كنتيجة لتأثر اللوزة الدماغية والمخ الحوفي مما ينتج عنه ضعف التحكم في مشاعرنا، كما ان قلة النوم تسبب أيضاً ارتفاع هرمون الكورتيزول الذي يزيد من مشاعر الغضب كما تحدثنا.

فى تلك الأوقات نحن بحاجة إلى كلمات التقدير والتى تزيد من رصيد الرضا والاحترام وتجعلنا نعبر الضيقة في اطمئنان وثبات.أيضاً على الرَجُل أن يُدرك جيداً التقلبات المزاجية النفسية التى تمر بها زوجته وهذا يعد شيء طبيعي فهو جزء من تكوينها الشخصي عليه الوعى به جيداً، فاحتمال وفهم تقلبات المرأة يعد جزءً أساسياً من التكوين والبناء النفسي الأساسي لكل أسرة سعيدة.

فى نهاية الحديث  أتمنى أن لا تنسي ما قد ذكرناه حتى نستطيع بذلك أن نعيش سوياً فى هدوء وسلامة وراحة بال دائماً.